الكويت

إطلاق بوابة مكتبات الكويت ضمن مشروع الفهرس العربي الموحد

تعد الشراكة المعرفية والتنسيق المتبادل بين مكتبة الملك عبدالعزيز العامة، ومكتبة الكويت الوطنية، بما يخدم الباحثين عن المعرفة والدارسين وصناع القرار؛ هي إحدى الوسائل الحديثة التي اعتمدتها المؤسستان العريقتان، والتي نتج عنها إطلاق البوابة المعرفية لمكتبات الكويت عبر مشروع “الفهرس العربي الموحد”، الذي أطلقته مكتبة الملك عبدالعزيز العامة لتطوير أداء المكتبات العربية.

وقد بدأت خطوة التكامل المعرفي بين المكتبات السعودية والكويتية منذ أعوام عبر لقاءات مباشرة، وندوات، وورش تدريب، أسفرت عن جمع المكتبات الكويتية تحت مظلة واحدة؛ لتفعيل دورها في المنظومة الثقافية العربية مما يعبر عن وحدة المصير الثقافي، وأهمية التبادل المعرفي بين الدول العربية لتعمل دائمًا على دعم أبنائها وشبابها في هذه المرحلة الدقيقة التي يمر بها العالم العربي.

وأوضح الشيخ سلمان صباح سالم الصباح وزير الشباب الكويتي، بعد إطلاق بوابة المكتبات الكويتية، أن المملكة العربية السعودية سباقة دائمًا إلى مد يد العون لكل دول العالم العربي والإسلامي، مؤكدًا أن وجود هذه البوابة المعرفية التي أطلقتها مكتبة الملك عبدالعزيز العامة، عن طريق مشروعها الرائد “الفهرس العربي الموحد”؛ سيتيح المجال أمام الباحثين والمثقفين وكل من يريد الاطلاع على الكتب العربية بأبسط الأحوال، من خلال وسائل التكنولوجيا وشبكة الإنترنت؛ حيث يظهر هذا الربط ما تمتلكه الكويت من إرث ثقافي ثري متنوع المعارف.

وعن العلاقات المتميزة بين البلدين، قال مدير المكتبة الوطنية كامل العبدالجليل: “إننا في الكويت نرتبط بعلاقات ثقافية وطيدة وعميقة مع أشقائنا في المؤسسات الثقافية والمكتبات في السعودية الشقيقة، وإطلاق بوابة دولة الكويت في الفهرس العربي الموحد يؤكد متانة واستمرارية التعاون والشراكة في العمل البناء لخدمة الباحث والمفكر والكاتب والطالب العربي، وعلينا مسؤولية الانفتاح على عالم عربي واسع نتجول فيه بكل يسر بين مئات الآلاف من الكتب المودعة، على امتداد وطننا العربي الكبير؛ لكي نخدم الباحثين والطلبة والقراء بتسهيل وتسريع مهمة الحصول على المراجع من أوسع مصادر المعلومات المكتبية”.

بدوره، أكد نائب المشرف العام على مكتبة الملك عبدالعزيز العامة، الدكتور عبدالكريم الزيد، أن العلاقات بين المملكة العربية السعودية وشقيقتها دولة الكويت مميزة ومتجذرة تاريخيًا عبر العديد من المشتركات السياسية والثقافية والاجتماعية.

وعن العلاقات المتميزة التي تحظى بها مكتبة الملك عبدالعزيز العامة مع أشقائها في الكويت، قال الزيد: “نعيش مرحلة انتقالية لصناعة المعرفة بما يخدم شعوبنا، وتسخير التقنية في المكتبات والمعلومات للباحثين لترسيخ أصالتنا وهويتنا العربية، ونسعى بخطوات متسقة ومتسارعة لتضافر الجهود بغية الوصول بالمكتبات العربية والعاملين بها إلى مصاف الدول المتقدمة”.

وأوضح أن حصر الإنتاج الفكري العربي المنشور وغير المنشور والموجود في المكتبات العربية والأجنبية عبر مركز الفهرس العربي الموحد الذي يقوم على بليوجرافية (قاعدة بيانات مكتبية) تجاوزت مليوني تسجيل، وما انضمام آلاف المكتبات من المحيط الى الخليج إلا دليل على حاجة المعرفة العربية للتنظيم والعمل المشترك.

يذكر أن مكتبة الملك عبدالعزيز العامة ومكتبة الكويت الوطنية، تعملان حاليًا على تطوير التعاون في المجال المعرفي والتنسيق في كل ما يخدم مؤسسات المعرفة والباحثين؛ حيث ستشهد الأيام القادمة مزيدًا من التنسيق لتنفيذ مشاريع معرفية تحقق طموحات قادة وشعوب البلدين.

المصدر
عاجل
اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى