العالم تريند

الغارديان: خلافات داخل الإدارة الأمريكية وراء تأجيل التصويت على مشروع قرار بمجلس الأمن الدولي بشأن غزة

اعتقدت البعثة الأمريكية في الأمم المتحدة أنها تفاوضت على نص بشأن غزة، يمكنها على الأقل الامتناع عن التصويت عليه، ولكن عندما تم التشاور مع واشنطن، أثيرت اعتراضات جديدة، حيث ورد أنّ البيت الأبيض اتخذ موقفا أكثر تطرفاً لدعم إسرائيل من موقف وزارة الخارجية، وفقاً لمصادر دبلوماسية.

وكشفت صحيفة “الغارديان” البريطانية أنّ اعتراضات البيت الأبيض تضمنت معارضة أي ذكر لكلمة “وقف”، والقلق من بند يجعل الأمم المتحدة مسؤولة عن مراقبة تدفق المساعدات الإنسانية دون الإشارة صراحة إلى دور إسرائيل في فحص البضائع ، وعدم وجود نص في المسودة يدين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بسبب الهجوم على المستعمرات الإسرائيلية في غلاف غزة يوم 7 أكتوبر.

وبحسب ما ورد، فقد تم تأجيل التصويت على قرار وقف إطلاق النار في غزة للمرة الثانية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يوم الثلاثاء، وسط أنباء عن خلافات سياسية داخل إدارة بايدن.

وتم تعديل مشروع القرار الذي صاغته الإمارات يوم الثلاثاء في محاولة لتجنب استخدام الولايات المتحدة حق النقض للمرة الثالثة منذ بدء الصراع قبل أكثر من شهرين. وبدلاً من الدعوة إلى “وقف عاجل ومستدام للأعمال العدائية”، أشار النص المعدل إلى “التعليق العاجل للأعمال العدائية للسماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ودون عوائق، واتخاذ خطوات عاجلة نحو وقف مستدام للأعمال العدائية”، ولكن هذه التعديلات لم تكن كافية للبيت الأبيض، الذي يزداد تطرفاً في دعمه للحرب الإسرائيلية على غزة.

وقالت ” الغارديان “إنه مع استمرار المشاورات بين نيويورك وواشنطن، فقد تم تأجيل التصويت على القرار الإماراتي حتى صباح الأربعاء على أقرب تقدير.

وقال المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي: “مازلنا نعمل على صياغة القرار”. “من المهم بالنسبة لنا أن يفهم بقية العالم ما هو على المحك هنا وما فعلته حماس في 7 أكتوبر وكيف أن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها ضد تلك التهديدات.”

وفي الوقت نفسه، كانت هناك جهود جديدة جارية لإحياء عملية مبادلة للمحتجزين والأسرى بين إسرائيل وحماس، ووصف كيربي الاجتماعات الأمريكية- القطرية في وارسو بشأن الوساطة لصفقة تبادل جديدة بأنها “إيجابية” ولكنها ليست “حاسمة”.

اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى