الكويت

«الخارجية»: الكويت قادرة على التحدّث بلغة الرئيس الفيلبيني…

أعلنت وزارة الخارجية أن الكويت تنتظر زيارة وزير العمل الفيلبيني، لتوقيع اتفاقية بين البلدين بشأن العمالة «وبعدها سيكون لنا موقف إن استمر نهج التصريحات الفيلبينية»، معتبرة أن «الكويت قادرة على التحدث بلغة الرئيس الفيلبيني، ولكنها تترفع عنها».
مواقف الخارجية أطلقها نائب وزير الخارجية خالد الجارالله، على هامش حضور الاحتفال بيوم السنغال الوطني في فندق الشيراتون، بحضور المئات من رؤساء البعثات الديبلوماسية والمنظمات الدولية والمسؤولين والمواطنين، بالإضافة لأبناء الجالية السنغالية في الكويت، أول من امس.
وقال الجارالله، في أول تعليق رسمي على تصريحات الرئيس الفيلبيني رودريغو دوتيرتي، التي يطلقها بين الفينة والفينة تجاه الكويت، وعما إذا كان هناك من رد كويتي عليها، قال «يوجد رد كويتي على هذه التصريحات. وتم الاجتماع مع سفير الفيلبين ريناتو بيدرو فيلا، ونقلنا له وجهة نظر الكويت واستياءها من هذا الكلام، وأبلغناه أن الكويت قادرة على التحدث بهذه اللغة ولكننا نترفع عنها».
وأضاف «نحاول أن نكون واقعيين ومنطقيين في تعاملنا، هناك زيارة مرتقبة لوزير العمل الفيلبيني، وخلالها سيتم التوقيع على الصيغة النهائية للاتفاقية بين البلدين، وبعدها إن وجدنا استمرارا في نهج التصريحات الفيلبينية فسيكون لنا موقف».
وأعرب عن اعتقاده في أن «العمالة الإثيوبية ستعود كما كانت في الكويت، وبدأنا الاتصال مع 11 دولة لاستقدام العمالة منها، كما بدأنا استمزاج آراء سفراء هذه الدول في الكويت». واعتبر أن العمالة الإثيوبية «جيدة ومجربة، وقد تكون هناك ظروف ما لبعض الجرائم التي ارتكبت في الكويت، ويمكن التنسيق مع السلطات الإثيوبية حول عملية الاختيار».
وفي الشأن اليمني، قال الجارالله، إن «الكويت لم ولن تتردد في دعم اليمن، ولها تاريخ طويل ومتواصل في مساعدته»، موضحا ان الكويت «تعمل في ملف اليمن على مسارين الاول سياسي، والآخر انساني»، مضيفاً «الكويت تشارك (التحالف العربي) في السعي لاستقرار اليمن، وتدرك تماما انه يمثل خاصرة لمجلس التعاون»، معتبراً ان «التنظيمات الارهابية عندما تنجح في التواجد باليمن سيكون امن واستقرار المنطقة مهدداً بشكل كبير»، معرباً عن إدانة واستهجان الكويت لما تتعرض له المملكة من اعتداءات و«نقف إلى جانب المملكة في الإجراءات التي تتخذها لحماية أمنها واستقرارها».
وعن القمة العربية وإعلان قطر تسلم دعوة لحضورها وقبولها للدعوة، مما يعد مؤشرا لحلحلة الأزمة الخليجية، أجاب الجارالله «تشكل القمة فرصة مناسبة لأصحاب الجلالة والسمو والفخامة لان يتدارسوا هذه الأوضاع، وان يحاولوا أن يضعوا خارطة طريق للعمل العربي المشترك».
وبشأن إعلان الإدارة الأميركية عن سعيها لحل الخلاف الخليجي – الخليجي خلال هذا الشهر أجاب الجارالله «الحقيقة ان الولايات المتحدة لم تتوقف في جهودها، بكل أمانة، واتصالاتنا مع الولايات المتحدة مستمرة، ولكي نكون واقعيين وصريحين، فانه ليس هناك أي جديد في الآونة الأخيرة أو الوقت الراهن، في ما يتعلق بهذا الموضوع ولكن هناك محاولات وجهود تبذل من قبل الولايات المتحدة، وهناك زيارات لقادة خليجيين إلى واشنطن حيث يزور الآن محمد بن سلمان ولي العهد السعودي الولايات المتحدة، كما نترقب زيارة لولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد وزيارة أخرى لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد، واعتقد ان هذه الزيارات ستصل في نهاية الأمر لتحريك ملف الخلاف الخليجي وإتاحة الفرصة لبلورة نهاية سريعة لهذا الخلاف».
وحول حركة تنقلات الديبلوماسية قال الجارالله «الوزارة لم تستكمل بعد إجراءاتها لإتمام قائمة التنقلات، ولذلك نحن بصدد إعدادها. وقبل نهاية هذا الشهر سنتوصل إلى صورة نهائية لها»، نافيا أن تكون القائمة «تتضمن أي تغييرات على مستوى مساعدي الوزير».
وفي مستجدات ملف إعفاء الكويتيين من تأشيرة شينغن، قال «بلغاريا ستلعب دورا حيويا ومهما في الاتحاد الأوروبي، وتلقينا وعوداً بدعم الملف عند مناقشته قريبا، وهناك تحركات من نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، من خلال إرسال رسائل لنظرائه في الاتحاد».
ونفى الجارالله وجود اتصالات من دول عربية مع الكويت لإعادة سورية إلى جامعة الدول العربية، وقال «لم نلمس هذا التحرك ولم يتم الاتصال بنا بهذا الشأن على الإطلاق».

الخالد: الشعب الكويتي لن ينسى 
دور السنغال في حرب التحرير

توجه نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، بالتهنئة إلى السنغال دولة وحكومة وشعبا، بمناسبة الاحتفال بعيدها الوطني، مشيرا إلى ان الأيام والأحداث المتتالية أكدت قوة وترابط العلاقات الكويتية السنغالية، مؤكدا أن الشعب الكويتي لن ينسى دور السنغال في حرب التحرير وإسهاماتها المتواصلة في دعم القضايا الكويتية في المنطقة والعالم، مستذكرا بكل فخر دورها في مجلس الامن خلال السنتين الماضيتين وتسليط الضوء على القضايا العربية والإسلامية وترؤسها اللجنة المعنية بحقوق الشعب الفلسطيني.
وقال الخالد على هامش حضوره الاحتفال «نعمل على تحديد موعد لانعقاد اللجنة المشتركة، التي سنستطيع من خلالها متابعة الأعمال في جميع المجالات المشتركة لتقوية هذه العلاقات»، مبينا أن «هناك تعاوناً وتنسيقاً وعملاً مشتركاً من اجل إيجاد حلول سياسية لمختلف القضايا، من اجل إرساء السلام في المنطقة والعالم».

امباكي: حضور الشيخ صباح الخالد
خير دليل على مكانة السنغال

أكد سفير جمهورية السنغال عميد السلك الديبلوماسي عبدالاحد امباكي، على عمق صداقة السنغال مع الكويت، مشيرا إلى ان حضور الشيخ صباح الخالد للتهنئة ممثلا لصاحب السمو أمير البلاد، خير دليل على مكانة السنغال لدى الشعب الكويتي، وعلى رأسهم صاحب السمو.

الفايز: لقائي الوداعي بسمو الأمير 
سيظل محفوراً في ذاكرتي

وصف سفير خادم الحرمين الشريفين لدى البلاد الدكتور عبدالعزيز الفايز، لقاءه الوداعي بصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد بالودي والحميمي، موضحا انه التقى صاحب السمو الأمير مرات عديدة على مدار 12 عاما، قضاها في الكويت، الا ان اللقاء الوداعي سيظل محفورا في ذاكرته، حيث غمره صاحب السمو بكل مشاعر الود والمحبة والتقدير، وهذا ليس غريباً على سموه.
ولفت الفايز في تصريح أمس، الى ان لقاءاته مع سمو الأمير تذكره بخصوصية العلاقات السعودية – الكويتية وتميزها على مختلف المستويات، حيث يندر ان تجد علاقة ثنائية مماثلة على مستوى المنطقة.
وأوضح الفايز انه استغل هذا اللقاء الوداعي في توجيه الشكر والتقدير لصاحب السمو الأمير على تسهيل مهمته كسفير لخادم الحرمين الشريفين على مدار 12 عاما، معرباً عن سعادته بانه يغادر الكويت وهو يحظى بثقة صاحب السمو الأمير وثقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي العهد محمد بن سلمان.
وأشار الفايز الى انه يغادر الكويت وهو محمل بمشاعر الود والامتنان والتقدير لهم على ما غمروه به من حفاوة ومحبة وتقدير وتكريم وهو ما يعكس الروابط الوثيقة بين البلدين، لافتا الى ان نهاية عمله الديبلوماسي في الكويت لا تعني نهاية التواصل مع الاهل في الكويت، مثمنا دور وسائل الاعلام الكويتية في دعمه خلال فترة عمله في الكويت، متوجها لهم بكل الشكر والتقدير.

 الراي
اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى