منوعات

حملة حجب مريبة على منصة «إكس» للحسابات المناصرة لفلسطين

عربي تريند_

يبدو أن منصة إكس – تويتر سابقا – بدأت هذا الأسبوع حملة تطهير ممنهجة بحقّ أبرز حسابات المؤثرين اليساريين والحسابات المؤيدة للشعب الفلسطيني، التي تحظى بعدد كبير من المتابعين.
ويبدو أن إيلون ماسك بدأ يخضع للضغوطات الإسرائيلية، بعد أن زار تل أبيب والتقى بالقيادات الإسرائيلية مؤخرا.
وقد اشتكى صحافيون ومراسلون أمثال آلان ماكلويد، وكين كليبنشتاين، وروب روسو، وستيفن موناسيلي من أنهم وجدوا أنفسهم محجوبين على المنصّة، وكان البودكاست الشهير «ترو آنون بود» والحساب اليساري»زي سيكويرل من بينهم، هؤلاء وغيرهم العشرات في دول الغرب والناشطين العرب، الذين اشتكوا مرارا من عدم وصول تغريداتهم الى دمهورهم وفقدانهم أصواتا بالمئات بشكل شبه يومي.
وأعيدت بعض هذه الحسابات، المعروفة بانتقادها لإسرائيل، في وقت لاحق من مساء الثلاثاء.
وهذه ليست المرة الأولى التي يزيل فيها إيلون ماسك منصته من الحسابات الناقدة،
وفقاً لمشغّلي بعض الحسابات البارزة، التي أُوقفت على المنصة، ويتكهّن بعضهم بأن تعليق حساباتهم ذي علاقة بالانتقادات الموجهة إلى زوجة الملياردير الصهيوني ويليام بيل أكمان. الأخير، شارك بشكل ملحوظ في معارضة المنظمين الطلابيين المؤيدين لفلسطين، وخصوصاً في «هارفارد»، جامعته الأم. حتى مع استقالة رئيسة جامعة هارفارد، كلودين غاي، التي اتهمها أكمان بتزوير أطروحاتها (كلامه عار عن الصحة حسب الجامعة)، فقد كثّف هجومه عليها عندما وجد أنها ستبقى في مجلس الجامعة مع الراتب نفسه الذي كانت تتقاضاه كرئيسة لها.
وفي الوقت الذي ينشغل الرأي العام الأمريكي حالياً بالوثائق التي تكشف عن تورّط شخصيات أمريكية بارزة جدا في قضية الإجرام الجنسي بحق قاصرات وقصّر من قبل جيفري إبستين وغيلاين ماكسويل. كما ينشغل كذلك بقضية اعتقال مجموعة من الرجال الذين ينتمون إلى الطائفة اليهودية «الحسيدية» في نيويورك، يوم الإثنين الماضي، بسبب نفق غير قانوني حُفر سراً أسفل المعبد اليهودي التاريخي.
إضافة إلى ذلك، ما زال موضوع استقالة رئيسة «جامعة هارفارد» كلودين غاي يتفاعل على منصة إكس، بسبب هجوم الملياردير الصهيوني، بيل أكمان عليها، منذ الثامن من تشرين الأول (أكتوبر) الماضي بحجة مناصرتها لفلسطين.
كل ذلك يحدث بالتوازي مع بدء عملية كسب الناخبين من كلا الحزبين في الولايات المتحدة الأمريكية مع حلول وقت الانتخابات الرئاسية التي ستجري أواخر العام الحالي.
ويقول أصحاب الحسابات، التي أوقفتها منصة إكس ثم أعادت تفعليها، مثل حساب «زي سيكويرل» اليساري الذي يضم 217 ألف متابع، نشر في موقع التدوين الشهير «سبستيك»: كنت الآن في منتصف كتابة موضوع حول فساد بيل أكمان وأكاذيبه، وفجأة تلقيت إشعاراً بأنه لم يعد بإمكاني النشر لأنني موقوف. هذا هو السبب الوحيد الذي أفكر فيه عن سبب تعليق حسابي الآن على إكس، حيث لم تتغير منشوراتي بأي شكل من الأشكال عن الأشهر أو السنوات القليلة الماضية في المحتوى».
وكتب حساب «ترو أنون بود» على المنصة بعد إعادة تفعيل حسابه، الذي يضم 150 ألف متابع، «لقد قدمنا استئنافاً لمنصة إكس، لكن لم يكن هناك بريد إلكتروني لإعلامنا إن كان هناك إبلاغ ضد الحساب وما إلى ذلك.
لم ينتقد آخرون، مثل آلان ماكلويد (حوالي 240 ألف متابع) وروب روسو (حوالي 100 ألف متابع)، أكمان صراحةً، لكنهم نشروا وأعادوا تغريد المحتوى الداعم لفلسطين. وكان رد فعل الصحافي اليساري في «إنترسبت»، غلين غرينوالد (لديه مليونا متابع) على عمليات الإيقاف: «حساب «زي سكويرل» يتمتع بشعبية كبيرة. كان تركيزه على انتقاد السياسة الخارجية للولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بشدة. لقد نجا هذا الحساب من نظام تويتر السابق. وكان تركيزه الأخير على انتقاد إسرائيل وأكمان».
وكتب منشورا آخر: «يبدو أن جميع الحسابات التي كانت تنتقد إسرائيل وأكمان حظرت في الساعات الـ 48 الماضية».

اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى