الحكومة الموريتانية توقف الترويج لعرض فيلم “باربي” لمخالفته الدين الإسلامي والتقاليد
عربي تريند- أعلنت سلطة تنظيم الإشهار في موريتانيا “أنها اتخذت مبكرا الإجراءات الإدارية والقانونية لتوقيف الدعاية لعرض فيلم سينمائي عالمي بحسب الدعاية المتداولة (المقصود فيلم Barbie)، لكونها “تتحفظ على بعض مضامينه المخالفة لقيم ديننا الإسلامي الحنيف وتقاليدنا الاجتماعية الصرفة، ولكونها إشهارا مخالفا لمضامين القانون 017/2018 المنظم للإشهار”.
وأوضحت السلطة في بيان نشرته ليلة الأحد: “أنها تابعت بتعليمات ومتابعة من وزير الثقافة، الدعايةَ التي شهدتها بعض وسائط التواصل الاجتماعي لحدث فني مقرر نهاية الأسبوع المقبل، كان سيعرض فيه الفيلم المذكور، وبصفتنا الجهة الوصية على قطاع الإشهار في البلد، اتخذنا مبكرا الإجراءات الإدارية والقانونية لتوقيف الدعاية لعرضه، وهي الإجراءات الإدارية التي تمخضت عنها بيانات اعتذار للرأي العام الوطني من المؤسسات المعنية بصفتها كانت دعاية عن غير قصد، وبهذه المناسبة نؤكد على الجميع إصرارنا في سلطة تنظيم الإشهار، على التطبيق الأمثل للقانون”.
هذا وسارعت إدارة مطعم Appetizer في نواكشوط، الذي كان من المقرر أن يستضيف عرض فيلم Barbie المثير للجدل، إلى نشر بيان اعتذار عن استضافة النشاط، مؤكدة “أنها لم تتمعن في برنامج التظاهرة المذكورة، ولا في محتوى الفيلم الخادش للذوق العام والمخالف لتعاليم ديننا الحنيف”.
وتزامن بيان سلطة الإشهار مع حملة لمدوني ومدونات موريتانيا مضادة للفيلم شملت الكتابات والبثوث المباشرة.
وأكد المدون الناشط حم أحميتي فال: “أن صفحات فاشنيستات موريتانيات نشرت الترويج والإعلان عن عرض فيلم Barbie ، وهو فيلم أنتجته الممثلة الأسترالية باربي وكين”، وهو يعتمد أسلوب الكوميديا، لكنه يشكل أحد أهم عوامل الترميز لشعار المثلية الجنسية”.
وقال: “أغلب الفاشنيستات عندنا في موريتانيا، أدوات إعلامية كُوّنت على فكر معادٍ لنا في البيئة الإسلامية، وهنّ يسعين لترويج كل بضاعة مع جهل تام بطبيعتها، وهن يجهلن إلى حد كبير جدوائية الحروب الفكرية والايديولوجية والدينية، التي هي أسس الصراع الكوني بين الأمة الإسلامية والأمم الصهيونية والماسونية والتي تجتاح العالم، والتي يعود هذا العمل إلى إحدى خططها العالمية المعروفة”، وفق تعبيره.
واعتبر المدون لارباس دحيد أن ما وصفه بـ”فيلم هدم الأخلاق Barbie” الذي “منع من العرض في أغلب دول العالم لما يشكله من خطر على المجتمع، سيعرض في بلدكم يا أهل موريتانيا إذا لم تتداركوا الأمر. فلماذا لا يتم استجواب ماما وسدوم بعد تروجيهم لهذا “الوسخ”، ولهذه القذارة؟ واستجواب الفنانة منى دندني التي كانت ستنعش هذا الحفل والقائمين على بنك “أمانتي” الذي سيقدم الجوائز احتفالا بالفيلم التعيس؟”.
يذكر أن فيلم Barbie قد مُنع من العرض في عدة دول عربية بينها الجزائر والسعودية؛ وقد دخل هذا الفيلم تاريخ السينما، بعدما أصبح أول عمل بتوقيع مخرجة، تتجاوز إيراداته العالمية عتبة المليار دولار.