قطر

اجتماع دولي في قطر يدعو لتنسيق عالمي لمكافحة الإرهاب ونبذ خطاب الكراهية ضد الإسلام والأديان

عربي تريند_ شدد اجتماع دولي رفيع استضافته قطر على التعاون والتنسيق بين الدول بشأن أمن الحدود في سياق منع الإرهاب ومكافحته، كما أكد على ضرورة احترام الأديان والمقدسات لكل المعتقدات، والتنديد بتوسع وانتشار مظاهر “الإسلاموفوبيا“.

وعقد في العاصمة القطرية “الاجتماع التنسيقي الثالث لمكافحة الإرهاب” الذي نظمه مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، ومكتب برنامج الأمم المتحدة المعني بالمشاركة البرلمانية في منع الإرهاب ومكافحته و“مقره الدوحة”، بالتعاون مع مجلس الشورى.

وشدد المشاركون في الاجتماع، وهم ممثلون عن الجمعيات والاتحادات البرلمانية الإقليمية والدولية، إلى مراجعة الأنشطة والمبادرات ذات الصلة التي نفذتها وأطلقتها المجالس البرلمانية. كما عقد على هامش الاجتماع، حوار السياسات البرلمانية بشأن أمن الحدود في سياق مكافحة الإرهاب الذي يسعى إلى فهم أفضل للإطار القانوني الدولي بشأن أمن الحدود والتعاون لمنع الإرهاب ومكافحته، إلى جانب تقييم السياسات الوطنية الرئيسية، والنظر في الممارسات الجيدة الحالية، ومناقشة دور الجمعيات البرلمانية والبرلمانات الوطنية بهذا الخصوص.

وأكد رئيس مجلس الشورى القطري حسن عبد الله الغانم، على ضرورة احترام الأديان ومقدساتها وحرية ممارسة الشعائر الدينية. وتأسّف المسؤول القطري لتصاعد مظاهر التعصب والتمييز ضد الأديان وتزايد في الهجمات والتعديات على المقدسات والرموز الدينية، تحت ذريعة حرية التعبير. وانتقد رئيس مجلس الشورى القطري، السلطات الرسمية في بعض الدول، مشيراً إلى أن بعضها يوفر الغطاء الشرعي والقانوني للتعرض للأديان “من خلال السماح لبعض الأفراد بالتعدي على المقدسات والرموز الدينية، بل وحمايتهم عند قيامهم بتلك السلوكيات المشينة”. وأضاف الغانم في كلمة ألقاها خلال افتتاح الاجتماع: “إن التعديات على المقدسات الدينية للشعوب تعتبر تجاوزات مرفوضة وتدعو للاستغراب”. ولفت إلى ما يتعرض له “ديننا الإسلامي ومقدساتنا من تجاوزات وتعديات، تمثلت في قيام بعض مواطني عدد من الدول الأوروبية، التي تفتخر بتبنيها التعددية وتدعي احترام حقوق الإنسان والمساواة بينهم، بتدنيس القرآن الكريم، الكتاب المقدس لدى ملياري مسلم”، محذراً من أن مثل هذه الجريمة هي أحد الأشكال التي تولّد الإرهاب وتغذيه.

تأكيد على دور قطر في مكافحة الإرهاب

وخلال المؤتمر الذي شارك فيه مسؤولون من عدة دول، أشاد برلمانيون دوليون بسعي قطر المتواصل لتعزيز الأمن والسلم الدوليين، باعتبارهما شرطين أساسيين لتحقيق التنمية المستدامة. ونوهوا بدعمها لجميع الجهود الوطنية والدولية لمكافحة الإرهاب والقضاء عليه ومنع انتشار التطرف.

وقال داورتي باتشيكو، رئيس الاتحاد البرلماني الدولي: “قدمت دولة قطر الكثير في مجال مكافحة الإرهاب، ليس من خلال الكلمات فقط، وإنما من خلال المبادرات الملموسة، عبر استضافتها ودعمها لمكتب البرنامج المعني بالمشاركة البرلمانية في مكافحة الإرهاب ومنعه، إلى جانب المبادرات التنموية والتطويرية التي تنفذها دولة قطر في مختلف دول العالم”.

وتطرق رئيس الاتحاد البرلماني الدولي،لاستضافة قطر بطولة كأس العالم 2022، لافتاً إلى أن هذا النجاح أثبت للعالم قدرة دولة قطر على تنظيم فعاليات عالمية بهذا المستوى. كما تطرق “إلى آفة الإرهاب وما تشكله من تهديد على المجتمعات”.

وشدد ماورو ميديكو، نائب مدير مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، على أهمية دعم جهود مكافحة الإرهاب ومنع التطرف، وضرورة التصدي للهجوم على المقدسات الدينية وأماكن العبادة.

وشهد “الاجتماع التنسيقي الثالث لمكافحة الإرهاب” جلسات عمل وحلقات نقاش سعت إلى تبادل الخبرات والتجارب بين البرلمانيين في المواضيع المتعلقة بالاتجاهات الإقليمية والأنشطة المنفذة، والأولويات والجهود المستقبلية.

وسعى الاجتماع، الذي شارك فيه ممثلون عن الجمعيات والاتحادات البرلمانية الإقليمية والدولية، إلى مراجعة الأنشطة والمبادرات التي نفذتها المجالس البرلمانية، بما في ذلك التعاون مع مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، إلى جانب مناقشة المجالات ذات الأولوية، والتركيز الجغرافي للمبادرات المستقبلية المحتملة للجمعيات البرلمانية بشأن القضايا ذات الصلة بمكافحة الإرهاب ومنع التطرف العنيف.

يشار إلى أن الدوحة استضافت الاجتماع التنسيقي الأول للجمعيات البرلمانية لمكافحة الإرهاب في ديسمبر من العام 2021، بينما عقد الاجتماع الثاني في مدينة نابولي الإيطالية خلال شهر يونيو الماضي.

اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى