العرب تريند

النظام السوري يحيل حاكم ومهندس عصاباته المسلّحة في السويداء إلى التقاعد

عربي تريند_ أحال النظام السوري العميد المعروف باسم “حاكم السويداء” والمشهور بالانتهاكات والجرائم وفيق ناصر إلى التقاعد، بدل ترقيته إلى رتبة لواء مع بداية العام الجديد، بحسب وسائل إعلام محلي، اليوم الأربعاء، مؤكدة إنهاء تكليفه برئاسة فرع المخابرات العسكرية في حلب، بعد خدمة النظام لسنوات وارتكاب جرائم في درعا وحماة والسويداء.

وتجري العادة أن يقوم النظام السوري في بداية كل عام بموجة من الترقيات والتعديلات بين الضباط في صفوف مختلف القوات الأمنية والعسكرية التابعة له.

وأفاد موقع “السويداء 24″ بأن وفيق ناصر الذي انتهت مهمته في السويداء عام 2018 كان له أثر خطير على الوضع الأمني في المحافظة، فقد كان مهندس الجماعات المحلية المسلحة، التي تحولت لاحقاً لعصابات منظمة أغرقت السويداء بالفوضى والانتهاكات”.

وأشار الموقع إلى أن “ناصر اعتقل العشرات من نشطاء المحافظة السياسيين، والمعارضين، وبعضهم قتلوا تحت التعذيب  خلال اعتقالهم في الفرع”.

وأضاف: “الحدث الأبرز في عهده كان عملية اغتيال الشيخ أبو فهد وحيد البلعوس، مؤسس حركة رجال الكرامة، باستهداف موكبه، ثم تفجير المستشفى الوطني، مما تسبب بسقوط عشرات الضحايا من النساء والأطفال في عام 2015. أخرج ناصر مسرحية هزيلة حينها، عززت من شعور أبناء المحافظة بأنه المسؤول عن تلك المجزرة، فقد كان المتهم الأول فيها”.

وأشار الموقع إلى أنه “ليس المتوقع بالتأكيد أن تحاسبه السلطة، فهو لم يكن إلا ركناً من أركانها، ومنفذاً لسياساتها الأمنية”. وأوضح “لكن في الوقت الذي تزخر فيه صفحات المباركين بالتسريح، والثناء، تبقى الغصة في قلوب أهالي الضحايا على امتداد الوطن السوري، لعل العدل يسود يوماً، ويساق المجرمون إلى المكان الصحيح، خلف القضبان”.

وفي نفس السياق، نشرت صفحة “وحدة مكافحة الإرهاب”، المعنية بنشر أخبار عناصر وضباط المخابرات العسكرية التابعة للنظام السوري، أن “العميد الدكتور #وفيق ناصر رئيس فرع الأمن العسكري بحلب كفيت ووفيت، لقد اقترنت أقوالك بأفعالك، وعدت وأوفيت الوعد، ولمثلك ترفع القبعات احتراماً وتقديراً. كنت خير من ينفذ تعليمات قائد الوطن ويؤتمن عليها. بعد انتهاء الخدمة الفعلية.. الشكر لك على كل ما قدمته لأبناء حلب الشهباء”.
وبحسب موقع “مع العدالة” المعني بسرد سير الضباط التابعين للنظام الضالعين في جرائم بحق السوريين، ينحدر العميد وفيق ناصر من ناحية جبلة بمحافظة اللاذقية، ولم يبرز اسمه إلا بعد أن تسلم رئاسة فرع المخابرات العسكرية في السويداء في أكتوبر/ تشرين الأول 2011، حيث بات يعرف باسم “حاكم السويداء”، وارتبط اسمه بأعمال الخطف والترهيب والقتل والاغتيالات والتفجيرات المفتعلة.

وفي الأشهر الأولى للثورة كان وفيق ناصر برتبة عقيد في الحرس الجمهوري، حيث شارك في عمليات اقتحام درعا وارتكب تجاوزات بحق أهالي المحافظة.

وفي أغسطس/ آب عام 2011 أدرج العميد وفيق ناصر على لائحة العقوبات الأوروبية نظراً لتورطه المباشر في أعمال القمع والعنف ضد المتظاهرين في درعا.

اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى