لوفيغارو: هذه سيناريوهات الهجوم المضاد التي تعدها أوكرانيا لكسب الحرب ضد روسيا

عربي تريند_ نشرت صحيفة صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية، تحليلا لنيكولا باروت بعنوان “سيناريوهات الهجوم المضاد التي تعدها أوكرانيا لكسب الحرب “، أكد فيه أن هجمات المسيّرات الإيرانية التي تشنها روسيا على أوكرانيا، تزرع الموت والخوف، لكنها لا تغيّر الحرب، مشيرا إلى أنه بعد 10 أشهر من الهجمات والهجمات المضادة والمقاومة، سيتعين على الأوكرانيين، كما الروس كذلك، أن يعدّوا لمرحلة جديدة لتجنب الوقوع في فخ حرب الاستنزاف.

وشدد الكاتب على أنه في الوقت الذي تستعد روسيا لتوسيع نطاق الحرب، تدرس أوكرانيا أهدافها التالية، مشيرا إلى أن واحدا منها يحظى باهتمام الغربيين، وهو استعادة السيطرة على محطة الطاقة النووية في منطقة زاباروجيا التي يقال إنها ستشكل “تغييرا لقواعد اللعبة” بتأثيرها الجغرافي وأهميتها في مجال الطاقة.

ولفت إلى أن وزير القوات المسلحة الفرنسية سيباستيان ليكورنو، صرح أن “الأوكرانيين يعدّون شيئا ما”. وأشار الكاتب إلى أن هناك العديد من الخيارات، كما أن هناك العديد من الأشياء المجهولة في المعادلة، إذ تمنع فرضية تدخل بيلاروسيا تقليص القوات الأوكرانية في الشمال، وكذلك تكثيف الروس قواتهم في الجنوب لحماية شبه جزيرة القرم، ولذلك يتركز القتال في الشرق، حيث يستطيع الجيش الروسي إذا انتصر فتح طريق إلى وسط البلاد، وإحباط احتمالات شنّ هجمات أوكرانية مضادة.

وبحسب المحلل، فعلى أمل الانتصار في الحرب، لن تكتفي القوات الأوكرانية باستراتيجية دفاعية، وستكون استعادة زاباروجيا من الناحية الإستراتيجية بمثابة تحصين قبل الأهداف الأخرى كالقرم، وإن كان ذلك ضعيف الاحتمال. أما استعادة ماريوبول المدمرة فستكون رمزا للنصر. ونقل عن الجنرال الفرنسي برينو كليرمون، قوله إن على أوكرانيا “أن تضرب الأراضي الروسية، وهو ما لن تفعله، ولذلك لا يمكنها أن تكسب الحرب”.

غير أن الكاتب يؤكد أن جميع الفرضيات تواجه مشكلة المعدات والذخيرة، إذ إن أوكرانيا لا تستقبل من مؤيديها الغربيين إلا كميات محدودة منها، مما يضعف قدرتها على بدء هجوم اليوم، كما أن روسيا مضطرة لإبطاء وتيرة قصفها المدفعي لأنه لا يوجد لديها “مخزون كافٍ لشنّ عمليات هجومية واسعة النطاق”، كما يؤكد معهد دراسات الحرب في الولايات المتحدة، ولكن مع فارق أن روسيا هي من تدير مصانعها.