العرب تريند

تصاعد التوتر بين نظام الأسد وقسد في الحسكة وحلب

عربي تريند_ تصاعدت حدّة التوتر بين النظام السوري و“قوات سورية الديمقراطية” (قسد) على خلفية الحصارات والمضايقات المتبادلة في مناطق سيطرتهما المشتركة في محافظتي الحسكة (شمال شرق)، وحلب (شمالاً).

وذكرت وكالة “سانا”، التابعة للنظام السوري، أن “قسد” عمدت إلى اقتحام فرن البعث في مدينة القامشلي، الليلة الماضية، وطردت الحرس، وذلك بعد حصاره لمدة يومين.
 
وأضافت الوكالة السورية، أن قسد كانت قد حاصرت اعتباراً من صباح أمس “مركز مدينة الحسكة وأغلقت جميع المداخل المؤدية إليه بعد ساعات من منعها إدخال الطحين إلى مخبز الحسكة الأول بقصد إيقافه عن الإنتاج وحرمان آلاف الأسر الخبز”. تقارير عربية

وبينت أن “قسد نشرت مجموعات مسلحة عند المداخل المؤدية إلى مركز المدينة ومنعت حركة السير للمدنيين والسيارات من المركز وإليه، ما يهدد بنقص حاد في المحروقات والمواد الغذائية ويخلق أزمة خانقة، وخاصة خلال شهر رمضان”، وفق الوكالة.
 
من جهته، ذكر مراسل “العربي الجديد” في الحسكة، أن “مخبز البعث واحد من أكبر مخبزين في مدينة القامشلي، والآخر بيد الإدارة الذاتية التابعة لقسد، بينما يؤمن مخبز البعث مادة الخبز للجهات الأمنية والعسكرية التابعة للنظام كالفروع الأمنية في المربع الأمني وفوج طرطب، إضافة إلى قسم من المدنيين في القامشلي وريفها”.
 
وأوضح المراسل أن “حصار قسد لمناطق سيطرة قوات النظام امتدت إلى المربع الأمني في مدينة الحسكة، حيث أُغلِقَت كل الطرق المؤدية إلى مناطق سيطرة النظام، وذلك بعدما استقدمت قسد تعزيزات عسكرية إلى محيط المربع الأمني في مدينة القامشلي، وزادت عدد حواجزها في المنطقة”.

ونقل المراسل عن مصادر كردية قولها إن “التضييق على الفرن ليس فقط رداً على النظام لحيَّي الأشرفية والشيخ مقصود في حلب، بل أيضاً بسبب كثرة شكاوى المدنيين من إدارة الفرن، التي تحرمهم الحصول على الخبز وتخصصه فقط لعناصر النظام السوري، مع تهريب الباقي وبيعه في السوق السوداء”.أخبار

وأشار أحد الإداريين في الفرن، إلى أن العمال حالياً يعملون في الفرن والإنتاج قائم، إلا أن قوات “الأسايش”، التابعة لـ”قسد”، تمنع وصول الخبز إلى عناصر قوات النظام السوري، منذ يوم أمس، وتقصر توزيعه على المدنيين فقط.

ويأتي ذلك بالتزامن مع ضغوطات مماثلة لقوات النظام في حيَّي الشيخ مقصود والأشرفية في مدينة حلب، اللذين تقطنهما غالبية كردية.

ونقلت وسائل إعلام تابعة للإدارة الذاتية، أمس السبت، صوراً لمئات المتظاهرين خرجوا في الحيَّين، تنديداً “بحصار النظام ومنعه إدخال الطحين والمواد الغذائية إليهما”.

 
ويقول ناشطون إن قسد تتجه إلى تشديد الحصار على قوات النظام في محافظة الحسكة، رداً على منع سلطات النظام إدخال الطحين والمحروقات والمساعدات الطبية إلى حيَّي الشيخ مقصود والأشرفية بمدينة حلب منذ منتصف مارس/آذار الماضي.

وتسيطر قوات “قسد” على حيّ الشيخ مقصود والأشرفية في حلب، وكثيراً ما شهدت العلاقة بين قوات النظام والوحدات توترات عديدة خلال الأعوام الماضية، سرعان ما تتحول إلى ضغوط متبادلة بين مناطق سيطرتهما المتداخلة في محافظتي الحسكة وحلب.

اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى