مصر

413 معتقلا بينهم صحافيون ومحامون حصيلة حملة «11نوفمبر» في مصر

عربي تريند_ على الرغم من أن يوم الجمعة الماضي مرّ هادئاً في شوارع القاهرة والمحافظات، دون استجابة لدعوات التظاهر ضد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بالتزامن مع استضافة مدينة شرم الشيخ قمة المناخ، إلا أن السلطات ما زالت تحتجز المئات ممن اعتقلتهم من منازلهم أو أوقفتهم في الشوارع في الأيام التي سبقت يوم 11 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، حسب منظمات حقوقية محلية.
حملة آخر سجين، رصدت توقيف 413 شخصا، منذ بدء الدعوات للتظاهر في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وأوضحت أن الحالات التي رصدتها تشمل 4 حالات إيقاف تبعها إطلاق سراح، و364 قيد الحبس الاحتياطي، و45 شخصا قيد الإخفاء القسري.
وطالت حملات الاعتقال معتقلين سابقين وعددا من شباب ثورة الخامس والعشرين من يناير/ كانون الثاني 2011، وصحافيين ومحامين.
المفوضية المصرية للحقوق والحريات قالت إن المحامي الحقوقي أحمد نظير الحلو، ظهر كمتهم أمام نيابة أمن الدولة، بعد أسبوع من اختفائه قسرياً.
وحسب المفوضية، كان الحلو قد اعتقل فجراً من منزله قبل اقتياده إلى جهة غير معلومة حتى ظهوره أمس في النيابة.
كذلك، كشف حزب «العيش والحرية» تحت التأسيس، عن اختفاء أحد أعضائه ويدعى زياد أبو الفضل «32 عاما» منذ مساء يوم الجمعة الماضي في مدينة الإسكندرية.
وقال في بيان: «لم يعد زياد إلى المنزل حتى الآن وتم غلق هاتفه وقد مر أكثر من يومين على اختفائه».
وتقدمت أسرته بعدة بلاغات إلى الجهات الرسمية باختفائه، دون تلقي أي ردود عن مكان وجوده.
وسبق أن اعتقل أبو الفضل، في الخامس من مارس/ آذار 2019 من منزله في الإسكندرية، وتم إخفاؤه قسرا قبل أن يظهر على ذمة القضية 1793 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا، ووجهت له اتهامات بـ«نشر أخبار كاذبة، وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، والانضمام لجماعة إرهابية»، قبل أن يحصل على قرار من نيابة أمن الدولة العليا بإخلاء سبيله في 29 أغسطس/ آب 2021. حملة الاعتقالات طالت أيضاً، حسب «الشبكة المصرية لحقوق الإنسان»، أحمد عرابي ( 37 عاما) أحد مصابي ثورة يناير/ كانون الثاني 2011 التي أطاحت بالرئيس المصري محمد حسني مبارك.
وحسب المنظمة «اقتحمت قوة أمنية منزل عرابي في محافظة القليوبية في دلتا مصر مساء الثامن من نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، حيث تم اقتياده الى جهة غير معلومة ولم يعرض حتى الآن على أي من جهات التحقيق».
وحاولت أسرته معرفة مكان وجوده لكن باءت محاولتهم بالفشل فى ظل إنكار وزارة الداخلية علاقتها باعتقاله رغم شهادة شهود عيان من الجيران على واقعة الاعتقال.
يذكر أن عرابي كان قد أصيب في أحداث محمد محمود في 2011، وسبق واعتقلته قوات الأمن المصرية مرتين من قبل، كان آخرها في 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2016، وتعرض وقتها لقرابة الشهرين من الاختفاء القسري قبل أن يتم إخلاء سبيله لاحقا.
كما رصدت منظمات استمرار الاختفاء القسري للشاب أحمد محمد عطية، منذ 29 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بعد اقتحام منزل أسرته الكائن في محافظة الجيزة، على يد قوة مكونة من 9 أفراد من الأمن الوطني بملابس مدنية في حدود الساعة الواحدة والنصف صباحاً.
وحسب شهود عيان من الجيران وأهالي القرية، فإن القوة الأمنية المكونة من 9 أفراد، بعضهم بملابس مدنية وآخرون بملابس شرطية مدججون بالأسلحة الخفيفة، اقتحمت منزل الأسرة في الساعة الواحدة والنصف فجر يوم السبت التاسع والعشرين من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، ثم اقتادته معهم الى جهةٍ غير معلومة، ولم يعرض على أي من جهات التحقيق حتى الآن.
وطالت حملات الاعتقال صحافيين، إذ وثقت المنظمات استمرار الاختفاء القسري لعضو نقابة الصحافيين المصرية عمرو عياد شنن، 47 عاما، وشقيقه الأكبر حسن عياد شنن، 49 عاما (تاجر خضراوات)، دون معرفة سبب اعتقالهما حتى الآن.
وقد اعتقل الأخوان على يد قوة أمنية بملابس مدنية وأخرى شرطية في الساعات الأولى من صباح يوم التاسع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بعد اقتحام منزلهما في مركز كرداسة في محافظة الجيزة. وحسب شهود عيان، حطمت قوات الأمن محتويات شقتهما السكنية.
وتقدمت الأسرة ببلاغات إلى الجهات الرسمية، لمعرفة مكانهما والإفراج عنهما، ولم تتلق أي رد أو معلومة عنهما حتى الآن، في ظل تزايد المخاوف على مصيرهما وسلامتهما الشخصية.
إلى ذلك، ما زال مصير الصحافي محمد مصطفى موسى مجهولا، بعد إلقاء القبض عليه يوم 5 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، من منطقة سموحة في محافظة الإسكندرية، بعد توجه قوة أمنية لمنزل والدته في منطقة كليوباترا الصغرى وقوة أمنية أخرى لمنزل والده في منطقة طوسون، ليتم نقله بعدها لمكان غير معلوم.
ويعاني موسى من ضعف شديد في عضلة القلب، ما يشكل خطورة على حياته في ظل عدم وجود معلومات عن مكان احتجازه.

اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى