قطر

حمد بن جاسم يعلق على تصنيف أمريكا قطر حليفاً رئيسياً

عربي تريند_ علق وزير خارجية قطر السابق حمد بن جاسم آل ثاني، الثلاثاء، على تصنيف الولايات المتحدة قطر حليفاً رئيسياً.

جاء ذلك على ضوء الزيارة الناجحة لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني للولايات المتحدة، وهو أول زعيم خليجي يلتقي الرئيس جو بايدن في البيت الأبيض.

وعادة ما يعبر بن جاسم عن رؤيته وتحليله لتطورات الأوضاع في المنطقة عبر صفحته الموثقة في موقع تويتر.

وكشف المسؤول القطري السابق أن إعلان الرئيس الأمريكي تصنيف قطر حليفاً رئيسيا خارج إطار حلف الناتو، إنما هو تأكيد أن سياسة بلاده “تسير بثبات واضح”.

وشدد أن هذا التطور يؤكد أن قطر تنتهج سياسة واضحة “في دعم الحق دون مجاملة، وفي نهج ثابت أضحى حقيقة راسخة لا تتبدل”.

وجاءت تغريدة بن جاسم في سياق التفاعل الواسع مع زيارة أمير قطر للولايات المتحدة.

أول زعيم خليجي يستقبله بايدن

وكان بايدن قال خلال لقائه أمير قطر في المكتب البيضاوي، أمس الإثنين، إنه يعتزم تصنيف قطر حليفاً رئيسياً من خارج حلف شمال الأطلسي، مانحاً بذلك مكانة خاصة لحليف رئيسي في الشرق الأوسط.

وقال أمير قطر للصحافيين إنه سيناقش الأمن الإقليمي مع بايدن بالإضافة إلى الضغط من أجل حقوق متساوية للشعب الفلسطيني.

وكشف آل ثاني في كلمة له في البيت الأبيض عن اعتزاز بلاده بالشراكة القوية مع الولايات المتحدة خلال الـ 50 عاما الماضية.

حراك دبلوماسي

وقبل اللقاء الذي جمعه بالشيخ تميم، قال بايدن إنه يتطلع للقائه مع الأمير “لمناقشة قضايا منها الأمن بالشرق الأوسط وإمدادات الطاقة الدولية وأفغانستان”.

وأكد أن دولة قطر شريك جيد للولايات المتحدة يتحلى بالكفاءة ويمكن التعويل عليه، مشدداً على أن شراكة بلاده مع قطر كانت محورية في العديد من القضايا الحيوية خلال العام المنصرم.

وقال بايدن، مخاطباً أمير قطر، “قمتم بإجلاء الآلاف من أفغانستان وتعزيز الاستقرار في غزة وتحييد وردع التهديدات في الشرق الأوسط”.

كما أشار إلى صفقة الخطوط الجوية القطرية مع شركة بوينغ الأمريكية، قائلاً: “أريد أن أحيي الصفقة الجديدة للخطوط القطرية مع بوينغ بقيمة 20 مليار دولار”.

وكان وزير الدفاع الأمريكي استقبل أمير قطر في مقر وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون). وقال الأمير تميم بعد الاجتماع في تغريدة: “أجريت اجتماعاً مثمراً مع لويد أوستن وزير الدفاع الأمريكي والذي ستعمل مخرجاته على تطوير تعاوننا الاستراتيجي العسكري، لا سيما وأنّ الجهود المشتركة لقطر والولايات المتحدة موجهة كلياً نحو السلام والاستقرار في المنطقة والعالم”.

وأكد أوستن التزام الولايات المتحدة بجعل الشراكة مع قطر أكثر قوة مما هي عليه الآن. كما أعرب عن امتنانه لدعم قطر المتواصل في الأزمة الأفغانية ولاستضافتها القوات الأمريكية في قاعدة العديد. وأضاف أنه أكد أن الثقة التي يحظى بها أمير قطر كقائد وشريك يمكن الاعتماد عليه ستعزز العلاقات الدفاعية، في ظل مواصلة البلدين جهودهما لضمان الأمن والاستقرار بالمنطقة وتحقيق الأهداف المشتركة وحل النزاعات وتقديم الدعم الإنساني للمدنيين وتخفيف حدة التوترات.

وتركز المواضيع التي يناقشها آل ثاني خلال الزيارة على الأزمة في أفغانستان، ومحادثات الاتفاق النووي في فيينا، وإمكانية إمداد قطر الغاز لأوروبا في حالة غزو أوكرانيا.

وقال مصدر مطلع إن قطر تطالب الاتحاد الأوروبي بضمان بألا تتم إعادة بيع أي إمدادات للغاز الطارئة للاتحاد خارج التكتل إذا كان يريد من قطر ومنتجين رئيسيين آخرين للغاز أن يوفروا له إمدادات طارئة في حال نشوب صراع بين روسيا وأوكرانيا.

وقال المصدر إن قطر طلبت التوصل إلى تسوية لتحقيق يجريه الاتحاد الأوروبي بخصوص العقود القطرية طويلة الأمد للغاز التي تقول المفوضية الأوروبية إنها ربما تمنع التدفق الحر للغاز إلى أوروبا وسوقها الموحدة للغاز. وتمس مطالب قطر جوهر قواعد تحرير سوق الغاز الأوروبية. ويرى الاتحاد الأوروبي أن تجارة الغاز الحرة تماما ضرورية لأمن الطاقة، لكن كبار المنتجين وبعض المستهلكين للغاز يرون أن الإصلاحات التي جرت في العقدين الماضيين كانت كثيرا ما تثير الاضطرابات وتقود لرفع الأسعار.

وقبل زيارة أمير قطر بأيام، زار وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني طهران، وبعد أن كان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، قد أعلن إن طهران مستعدة لإجراء محادثات مباشرة مع واشنطن.

اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى