العرب تريند

مقتل العشرات من تنظيم “الدولة” والقوات الكردية بهجوم شنه الجهاديون على سجن في الحسكة

عربي تريند_ أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن 18 قتيلاً من القوات الكردية سقطوا في هجوم لتنظيم الدولة الإسلامية على سجن في مدينة الحسكة في شمال شرق سوريا.

وأشار بيان للمرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقراً إلى أنه “وثّق مزيداً من الخسائر البشرية على خلفية” الهجوم، إذ “ارتفع تعداد قتلى الأسايش وحراس السجن إلى 18، ممن قضوا جميعاً بالأحداث التي تشهدها المنطقة” منذ مساء الخميس.

من جهته قال مصدر عسكري في قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد لرويترز اليوم الجمعة إن سبعة فقط من أفراد قوات الأمن الكردية السورية و23 من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية، بينهم أجانب، قتلوا في هجوم شنه التنظيم على سجن في الحسكة. وقالت قوات سوريا الديمقراطية في بيان إنها اعتقلت 89 متشددا وإن الاشتباكات ما زالت تدور في محيط السجن بعد أن هاجمه مقاتلو التنظيم وحاولوا إطلاق سراح سجناء من أعضائه.

وهاجم عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية الخميس سجنًا يديره الأكراد في محافظة الحسكة ما سمح بفرار عدد غير محدد من الجهاديين، وفق ما أعلن المرصد السوري.

وقال المرصد إن “عناصر من تنظيم +الدولة الإسلامية+ حاولوا الوصول إلى بوابة السجن وتفجيرها بسيارة مفخخة، إضافة إلى تفجير صهريج محروقات، واشتبكوا مع عناصر الحراسة”، مشيرا إلى “معلومات عن فرار عدد من المساجين”.

وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن “غويران” هو واحد من أكبر السجون التي يحتجز فيها مقاتلون من تنظيم الدولة الإسلامية في شمال شرق سوريا.

وأكد المرصد أن “قوات سوريا الديمقراطية” أرسلت تعزيزات إلى السجن وفرضت طوقا أمنيا حول المنطقة.

ولفت أيضًا إلى أن طائرات تابعة للتحالف الدولي بقيادة واشنطن حلّقت فوق المنشأة وألقت قنابل ضوئية لمساندة حراسة السجن فيما قصفت بالرشاشات مواقع متفرقة في محيطه.

ولم يتسن بعد الحصول على تعليق من التحالف.

وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية “خلافة” في 2014 تضم مساحات شاسعة من سوريا والعراق حيث حكم التنظيم المتطرف ملايين السكان.

ومنذ إعلان القضاء على خلافته في آذار/مارس 2019 وخسارته كل مناطق سيطرته، انكفأ التنظيم إلى البادية السورية الممتدة بين محافظتي حمص (وسط) ودير الزور (شرق) عند الحدود مع العراق حيث يتحصن مقاتلوه في مناطق جبلية.

ورغم هزيمته، لا يزال التنظيم المتطرف يشن هجمات دامية في هذه المنطقة تستهدف جيش النظام السوري وحلفاءه وكذلك القوات الكردية التي تدعمها واشنطن منذ فترة طويلة في قتالها ضد تنظيم الدولة الإسلامية الذي أثار الرعب في سوريا والعراق ونفذ هجمات دامية في جميع أنحاء العالم.

واندلعت الحرب في سوريا في آذار/مارس 2011 إثر قمع تظاهرات مؤيدة للديموقراطية، وباتت أكثر تشعبا على مر السنوات وشاركت فيها قوى إقليمية ودولية وشهدت تصاعدا لنفوذ الجهاديين.

وتسببت الحرب في مقتل ما يقرب من نصف مليون شخص ونزوح ملايين آخرين وفقًا للمرصد.

(وكالات)

اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى