من هو الشاب الفرنسي الذي صفع ماكرون؟

ألقت الشرطة الفرنسية القبض على الشاب الذي صفع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون هذا الثلاثاء خلال جولة للأخير في جنوب البلاد، ثم الشاب الذي صور المشهد، الذي سرعان ما انتشر عبر العالم، في حادثة أثارت استنكار الطبقة السياسية الفرنسية بمختلف توجهاتها. وهما غير معروفين لدى أجهزة الأمن.

يدعى الشاب الذي صفع ماكرون “داميان-ت”، ويبدو بحسب صحيفة “ليبراسيون” الفرنسية أن المعتدي – فرنسي، يبلغ من العمر 28 عاماً – شغوف بـ”الفاشوسفير” – وهم المروجون للعنف ضد الأجانب المقيمين في البلاد.

كما ويبدو أنه يشارك أفكارًا قريبة من اليمين المتشدد على حساباته الخاصة على شبكات التواصل الاجتماعي الخاصة به، حيث يتابع العديد من شخصيات القومية المتطرفة.

قبل أن يصفع الرئيس ماكرون أطلق الشاب صرخة “منتجوا سان- دوني… تسقط الماكرونية ( نسبة إلى ماكرون)”. الجزء الأول منها هو إشارة ملكية تعود إلى زمن الكابيتيين في القرن الثاني عشر. ومنذ ذلك الحين، أصبحت شعاراً حاشداً لليمين المتطرف ، والتي أعلنها بالفعل في عام 2018 شاب هاجم النائب اليساري إيريك كوكيريل.

أسس “داميان.ت” جمعيتين؛ الأولى، مكرسة لفنون الدفاع عن النفس الأوروبية التاريخية. والثانية، مخصص لألعاب الطاولة المصغرة.

صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية، قدمت الشاب على أنه “مثير للشغب” ، قبل أن تنقل عن مصادر وصفتها بالمطلعة قولها أنه ينتمي
إلى حركة “السترات الصفراء”.

غير أن “ليبراسيون” أكدت أن الحسابات الخاصة بالشاب العشريني على منصات التواصل الاجتماعي لا تظهر أي شيء ما يوحي بأن هناك ارتباطاً بـ”السترات الصفراء”، مؤكدة، في الوقت ذاته، أن الشاب يتابع حساب العديد من الأشخاص “المؤثرين” الذين ينتمون إلى اليمين المتطرف المتشدد، على غرار Papcito، مستخدم “اليوتيوب” المشهور، الذي نشر مؤخرًا مقطع فيديو، يظهر فيه وهو يطلق النار من بندقيته على دمية ترمز إلى “يساري”ويقدم نصائح حول كيفية الحصول على أسلحة بشكل قانوني.

كما يتابع الشاب الذي صفع الرئيس الفرنسي، صفحة مغني الراب اليميني المتطرف كروك بلان، وكذلك صفحة مجموعة Équipe communautaire Paris المنتسبة إلى شبكة من المتعصبين البيض.

علاوة على ذلك، عثر المحققون على أسلحة لم تعرف بعد طبيعتها، و نسخة من كتاب “كفاحي” المعادي للسامية لأدولف هتلر، في منزل المشتبه به الثاني “آرثر سي”، الذي صور لحظة صفع “داميان.ت” للرئيس إيمانويل ماكرون ، كما كشفت قناة BFMTV الفرنسية.