المغرب العربي

تونسي مهاجر في أميركا قتل طفلتيه داخل السيارة وانتحر

عثروا في مدينة West sacramento بمقاطعة “يولو” في ولاية كاليفورنيا الأميركية، على مهاجر تونسي اسمه حمدي روين، البالغ 46 سنة، ميتاً في مقعد سيارته الخلفي، وبجانبه كانت ابنتاه الوحيدتان تصارعان الموت.

خسر حضانة ابنتيه فقتلهما وانتحر

شرطة المدينة البعيدة 620 كيلومتراً عن لوس أنجلوس، أكدت بعد وفاة الابنتين في مستشفى نقلوهما إلى قسم للطوارئ فيه، أن الجريمة الثلاثية ارتكبها الأب الذي انتحر بعد قتله لصوفي وسارة، البالغتين 12 و9 سنوات، بحسب ما ألمت به “العربية.نت” من وسائل إعلام عدة غطت الخبر، منها صحيفة أتت في موقعها على تفاصيل أكثر عما حدث، هي The Sacramento Bee المحلية، الموردة في تحديث لخبرها اليوم الخميس أن الشرطة لم تؤكد حتى أمس، كيفية إقدامه على قتلهما داخل السيارة.

سمحت له المحكمة برؤية ابنتيه في عطلة نهاية الأسبوع فقط، فقتلهما الأحد الماضي

 

أما الدافع، فهو أن روين كان على خلاف قضائي منذ سنوات مع مطلقته الأميركية Amy Hunter حول حضانة الابنتين، واتهمته محكمة مثل أمامها الشهر الماضي، بانتهاك أمر الحماية المفروضة عليهما بعد منح الحضانة لوالدتهما المعتنقة الإسلام، فقرر كما يبدو حل المشكلة بالأسلوب الصعب الممتنع، أي إنهاء حياته بيديه بعد قتله للابنتين، بطريقة لم تظهر عليهما معها أي إصابات دموية، منعاً منه لبقائهما في عهدة الأم.

هاوٍ لصيد السمك انتحر ربما بالسم

والمعلومات الواردة في ملف الخلاف القضائي بينه ومطلقته، أنه “مدمن على احتساء الخمر واعتاد على ضربها وتهديدها” وأن روين الذي تجولت “العربية.نت” بحساب له في Facebook المحتوي على 50 صورة، بعضها يدل بأنه هاوٍ لصيد السمك، كان يهددها بنقل ابنتيه للعيش معه في تونس، وكان عليه المثول الثلاثاء الماضي أمام محكمة مقاطعة Yolo العليا، إلا أنه سبق مثوله فيها بقتل نفسه، ربما بسم تجرعه ودسه للابنتين اللتين بقيتا على قيد الحياة لساعات معدودات، فارقتا الحياة بعدها في المستشفى.

 

وكانت المحكمة سمحت لروين برؤية ابنتيه، فقط في عطلة نهاية الأسبوع، مع إبقائهما مقيمتين في منزل والدتهما، وهو ما حدث حين اصطحبهما الأحد الماضي إلى نزهة بسيارته التي نراها في فيديو تعرضه “العربية.نت” أعلاه، وفيه تبدو أيضاً جارات لوالدتهما في الحي المقيمتان معها فيه بالمدينة، وهن يتحدثن عنه وعمن حصلت في 2016 على الطلاق منه. ومع أن خبر ما حل بها منتشر في وسائل الإعلام الأميركية وغيرها في الخارج، إلا أن الإنترنت خالية من أي صورة لها، كما عن مهنة حمدي روين وما كان يعمل في ويست سكرامنتو.

العربية
اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى