فرق الإنقاذ بغزة تطالب بوقف الاستهداف الإسرائيلي للمصانع والمنشآت في القطاع
عربي تريند_ طالبت المديرية العامة للدفاع المدني الفلسطيني بوقف استهداف الاحتلال للمصانع والمنشآت في قطاع غزة.
وحذرت من استمرار استهداف الاحتلال للمنشآت والمصانع التي تحتوي على مواد أساسية وأولية سريعة الاشتعال، كما جرى في أحد المصانع ببلدة بيت لاهيا، والذي استنزف جهوداً كبيرة في إخماده.
وكانت قوات الاحتلال قد استهدفت مصنعاً للإسفنج شرق مخيم جباليا شمال القطاع بعدة قذائف فوسفورية حارقة وقذائف دخانية، ما أدى لاشتعال حرائق كبيرة في المخازن كونها تحتوي على مواد سريعة الاشتعال.
وأشار الدفاع المدني إلى أن فرق الإطفاء واجهت صعوبات كبيرة في السيطرة على الحريق، وبذلت كل جهودها من أجل منع امتداد النيران لأماكن أخرى ومنازل المواطنين المجاورة.
ونوهت مديرية الدفاع المدني إلى أن تكرار استهداف تلك المنشآت يستنزف بشكل كبير قدرات وطاقات فرق كبيرة من الجهاز في التعامل مع تلك الحوادث، مما يعيقها عن القيام بمهامها في مناطق أخرى بشكل متزامن في ظل استمرار القصف الإسرائيلي على جميع مناطق قطاع غزة.
وشددت على أن هذا الأمر يستدعي وقفة عاجلة وجادة من كافة الجهات المعنية من أجل وضع حد لتلك الاستهدافات.
وكانت مديرية الدفاع المدني المكلفة بإعمال الإنقاذ طالبت المجتمع الدولي بالعمل على إرفادها بالطواقم والمعدات والمركبات بشكل عاجل، في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، وطالبت أيضا بإرفادها بالطواقم والمعدات من الدول المجاورة، للمساهمة في متابعة آثار العدوان الإسرائيلي.
وتعاني فرق الإنقاذ من عجز كبير في المعدات، بسبب الحصار الإسرائيلي المفروض منذ 14 عاما، ورغم ذلك يلقى على عاتقها مهام كبيرة في المساعدة بإنقاذ ضحايا العدوان، خاصة الذين تقصف المنازل فوق رؤوسهم، وفي عمليات إخماد الحرائق التي تنشب بسبب القصف، وتؤكد مديرية الدفاع المدني أن الدقائق القليلة تكون فارقة في إنقاذ حياة المواطنين بالنسبة لعمل فرقها.
في السياق، حذرت المديرية العامة للدفاع المدني من اتصالاتٍ لشبان وفتيات ينتحلون صفة الدفاع المدني ويطلبون من المواطنين إخلاء منازلهم بذريعة أنها تشكل خطراً عليهم وقد تتعرض للاستهداف.
وفي السياق، أعلنت الأجهزة الأمنية والشرطية في غزة عن توقيف 43 شخصاً من مروجي الشائعات بمحافظات قطاع غزة منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع؛ لقيامهم بترويج شائعات من شأنها “المساس باستقرار الجبهة الداخلية”.
وحذرت وزارة الداخلية كل من يقوم بترويج الشائعات أو القيام بأية أعمال تمس باستقرار الجبهة الداخلية، وقالت إنها تعمل على “معاقبة من يتورطون في تلك الجرائم”.