العرب تريند

وفاة طبيعية أم «انتحار»؟ الأردنيون مشغولون بما حدث لنجمهم الراحل متعب الصقار

عقب الإعلان المفاجئ عن وفاة المطربالأردني البارز متعب الصقار، انتشرت الشائعات والأخبار المشبوهة حول انتحار الراحل من شرفة النافذة كالنار في الهشيم، إلا أن شقيقه الأكبر نفى جميع تلك الأخبار والشائعات في تصريحات صحافية قائلا: إن شقيقه المتوفى لم يفكر للحظة في حياته في الانتحار حتى في الفترة الأخيرة من علاجه.
وأكد أن ما تم تداوله من أخبار أن المرحوم متعب قفز من الطابق الثالث رغبة منه في الانتحار هو كلام عار عن الصحة، مشيراً إلى أن «إيمان شقيقه متعب بالله كان كبيرا جدا وآخر ما قد يفكر فيه هو الانتحار».
كما بررَ شقيقه سقوط أخيه من نافذة غرفة المستشفى بأنها «غفوة العين، أو ربما كان جالساً على حافة الشباك أو ربما اختل توازنه» مستنداً في الوقت ذاته إلى التقرير الأولي للطب الشرعي الذي أكد عدم وجود شبهة جنائية وراء وفاة متعب.
لكن من ناحيته، رفض مدير المركز الوطني للطب الشرعي عدنان عباس، التعليق على سبب وفاة الفنان الأردني تاركا الأمر للقضاء.
وأكد نقيب الفنانين الأردنيين حسين الخطيب أن شقيق الفنان متعب الصقار أبلغه أن سبب وفاته هو سقوطه من نافذة الطابق الثاني في المستشفى.
وقال الخطيب نقلا عن لسان إبراهيم الصقار، شقيق الراحل لوسائل إعلام رسمية، إن الفنان متعب سقط من نافذة الغرفة في لحظة من فقدان التوازن إثر العلاجات التي كان يتناولها وقرب السرير من النافذة.
وأضاف، أن السرير كان مرتفعا على مستوى النافذة وقريبا منه، وربما كان يحاول متعب استنشاق الهواء فسقط منه.
وبين الخطيب أنه يستبعد رواية إنتحار السقار بالقاء نفسه من النافذة، مضيفا أن متعب شخص محب للحياة وليس لديه سبب لفعل ذلك، فهو كان يتلقى العلاج بنفسية جيدة، مؤكدا تواصله معه بشكل مستمر وكذلك مع أشقائه الذين كانوا يؤكدون تقبله للعلاج بروح معنوية عالية.
وتابع الخطيب» أن الصقار كان يمضي وقتا جيدا مع أصدقائه قبيل وفاته بساعات وهو ما أكده الفنان حسين السلمان في تصريحات لوكالة «عمون» الإخبارية، لافتاً إلى أن تحقيقات الأجهزة الأمنية ما زالت مستمرة، وستكشف الحقيقة في النهاية.
في المقابل، الرواية الأمنية وفقاً لتقريرها الأولي تقول: إنّ السبب الرئيس لوفاة المغني الأردني (55 عاماً) صباح امس السبت، هو سقوطه من شرفة غرفته في الطابق الثالث، والتي كان يتعالج فيها في مستشفى «المدينة الطبية» في العاصمة عمّان، قسم الجناح المدني، منذ 15 إبريل/نيسان الحالي، إثر فشل كلوي وتصلب في الشرايين، إذ وجدت جثة الفنان الراحل على الأرض، وتم إسعافه إلى قسم الشرايين في المستشفى، وما لبث أن فارق الحياة.
وأفادت مصادر طبية مؤكدة أن الفنان أجريت له في الأيام الأخيرة عملية جراحية استمرت لساعتين، وتم من خلالها فتح شريانين في منطقة القدم، وتكللت العملية بنجاح، لكن الأمراض تفشت في جسد الراحل ولم يستطع تحمل مقاومتها وأسفرت عن رحيله.
إلى ذلك، يعتبر الصقار من أشهر وأهم الفنانين على مستوى الأردن، حيث يمتلك حنجرة غنائية مميزة وفريدة من نوعها جعلت منه شخصية بارزة ومحبوبة لدى الجميع، في حين لم يقتصر عمله فقط في الغناء، بل كان يعمل موظفاً في جامعة العلوم والتكنولوجيا في قسم النشاط الفني في عمادة شؤون الطلبة.
وعرف الصقار بطابع الأغاني الشعبية والوطنية، التي تعبر عن حب الوطن والفخر والاعتزاز به، وكذلك لم تنسى حنجرته الغناء للقضية الفلسطينية والوطن العربي بشكل عام.
ومن أبرزها أغنية «كندرة الملايين» و»هلا يا واسطِ للبيت».
كما أدى الفنان عددا من الأغنيات الناجحة وتترات المسلسلات مثل «نوف» والذي تم عرضه في عام 2018 و«الفطين» في عام 2008 وأيضًا غنى تتر مسلسل «عودة أبو تايه» وتم عرضه أيضاً في عام 2008، فضلاً عن طرح عشرات الأغنيات المنفردة على «يوتيوب» والتي حظيت بمشاهدات عالية.

اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى