الكويت

برلمان الكويت يوجه نداءً رافضاً لمؤتمر البحرين.. والحكومة ترد

دعا مجلس الأمة الكويتي، حكومة البلاد إلى مقاطعة أعمال مؤتمر المنامة، الذي دعت له الولايات المتحدة؛ تمهيداً لـ”صفقة القرن” ضمن خطتها لتصفية القضية الفلسطينية، فيما ردت الحكومة بتأكيد تمسكها بثوابتها وأنها لا تقبل إلا بما يرضي الفلسطينيين.

وقال النواب الكويتيون في بيان طارئ تلاه رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم، في جلسة المجلس الخاصة، اليوم الاثنين: “ندعو الحكومة لإعلان موقف حازم وحاسم بمقاطعة أعمال هذا الاجتماع”.

وأكد النواب الكويتيون في بيانهم “رفض كل ما تسفر عنه أعمال الاجتماع من نتائج من شأنها أن تساهم في تضييع الحقوق العربية والإسلامية التاريخية في فلسطين المحتلة”.

وذكر البيان أن “الكويت كانت تاريخياً مناصرة على الدوام للحقوق الثابتة والمشروعة للشعب الفلسطيني”، مبيناً أن التطبيع مع الكيان الصهيوني مناهض للثوابت والمواقف والتشريعات الكويتية.

تقرير خاص

البيان شدد بالقول إن “ورشة المنامة المزمع عقدها بمشاركة صهيونية، تهدف إلى تكريس الاحتلال وإضفاء الشرعية عليه وتحميل الدول الخليجية والعربية نفقات وأعباء تثبيته”.

ولفت الانتباه إلى أن الموقف الشعبي الكويتي الذي عبرت عنه النخب السياسية، والتجمعات النقابية، ومؤسسات المجتمع المدني المختلفة، مراراً وتكراراً عن “الرفض القاطع لأي محاولة للتطبيع مع الكيان الصهيوني”.

استجابة حكومية
من جهته جدد الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية الكويتي، التأكيد على تمسك بلاده بالثوابت الأساسية في سياستها الخارجية بدعم القضية الفلسطينية والقبول بما يقبله الفلسطينيون.

جاء ذلك في مداخلة له أمام مجلس الأمة الكويتي، تعليقاً على البيان الطارئ حول مقاطعة أعمال “ورشة البحرين”.

ونقلت وكالة الأنباء الكويتية عن الشيخ الصباح قوله: إن “الحكومة استمعت باهتمام إلى البيان وتؤكد على تمسكها بالثوابت والركائز الأساسية في سياستها الخارجية بدعم القضية الفلسطينية”، مضيفاً: “نحن نقبل ما يقبل به الفلسطينيون ولن نقبل ما لا يقبلون به”.

وأعرب عن الأمل في أن تعمل الولايات المتحدة الأمريكية على إيجاد حل للقضية الفلسطينية، مع الأخذ بعين الاعتبار الركائز الأساسية في قرارات الشرعية الدولية ومجلس الأمن وخطة السلام العربية.

ورفض الشيخ صباح الخالد التشكيك بمواقف الحكومة الكويتية قائلاً: “أرجو عدم التشكيك بمواقفنا”، مشدداً القول إن “الحكومة لن تقبل بأي تشكيك”، وإن “الكويت فوق كل اعتبار ونحن نعرف كيفية تنفيذ السياسة الخارجية الكويتية”.

جدير بالذكر أن مؤتمراً مزمع عقده في العاصمة البحرينية المنامة، يومي 25 و26 يونيو الجاري بمشاركة الكيان الإسرائيلي، دعت إليه الولايات المتحدة لتمويل خطتها المعروفة بـ”صفقة القرن” لتصفية القضية الفلسطينية.

المصدر
الخليج أون لاين
اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى