العرب تريند

العدوان الإسرائيلي على غزة: 14 شهيداً وفصائل المقاومة ترد

استشهد فلسطينيان وأصيب عدد آخر، بعد ظهر اليوم الأحد، إلى الشرق من حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، بعدما قصفت طائرة إسرائيلية تجمعاً للمواطنين، قبل أن يعلن في وقت لاحق استشهاد مواطن فلسطيني وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على سيارة مدنية في حيّ السدرة شرقي مدينة غزة، لترتفع حصيلة الشهداء جراء العدوان الإسرائيلي إلى 14، فيما أعلنت الفصائل الفلسطينية قصف بئر السبع وعسقلان رداً على غارات الاحتلال.
وقال الناطق باسم وزارة الصحة إن الشهيدين هما بلال محمد البنا، والشهيد عبد الله أبو العطا، في حين قالت مصادر طبية إنّ الشهيد الثالث هو حامد أحمد عبد الخضري 34 عاماً، والذي ادعى جيش الاحتلال أنه قيادي في كتائب القسام.
وزعم جيش الاحتلال أن الخضري تم اغتياله في عملية بالتنسيق بين جيش الاحتلال وجهاز الشاباك، وأنه كان مسؤولاً عن نقل الأموال بين إيران والجهاد الإسلامي عبر شركة صرافة كان يملكها، كما زعم أن نشاط الشهيد الخضري كان مهماً في تطوير نشاط الجهاد الإسلامي.

إلى ذلك، نقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة “كان” عن مصدر وصفته بأنه رفيع المستوى في سلاح الجو الإسرائيلي قوله إن أكثر من طائرة شاركت في عملية اغتيال الشهيد الخضري الذي استهدفته قوات الاحتلال بصاروخ من طائرة عسكرية.

وبحسب المصدر المذكور، فإن المقاومة أطلقت حتى الآن أكثر من 600 صاروخ باتجاه إسرائيل، لافتاً إلى أن سلاح الجو يملك في جعبته وسائل أخرى وخططا أخرى لتنفيذها، في إشارة لاستئناف عمليات الاغتيالات والتصفيات التي بدأها جيش الاحتلال اليوم.

وأشارت الإذاعة إلى أن جيش الاحتلال، قام اليوم بنقل لواءين من غولاني والمظليين باتجاه الحدود مع قطاع غزة. وكان الناطق بلسان جيش الاحتلال، رونين ملينس أعلن في وقت سابق من اليوم أنه تم الدفع بقوات اللواء السابع للمدفعيات باتجاه الحدود مع قطاع غزة، وأن الجيش يستعد لجولة من القتال لعدة أيام.

وأعلن قبل قليل أن الكابينت السياسي والأمني لدولة الاحتلال خول الجيش مواصلة ضرب القطاع وحشد القوات في محيط قطاع غزة.

وكان الاحتلال قد استهدف في غارة مجموعة مواطنين في بلدة بيت لاهيا شمال القطاع، ما أدى إلى إصابة عدد من الشبان بجراح نقلوا على إثرها إلى المشافي.

ويأتي ذلك، بعدما قال رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في مستهل جلسة للحكومة، اليوم الأحد، إنّه أوعز للجيش بمواصلة الضربات ضد الفصائل الفلسطينية في غزة، وتكثيف حشد القوات حول القطاع.

وادّعى نتنياهو، بحسب ما أورد موقع صحيفة “هآرتس”، أنّ “حماس تتحمّل مسؤولية نشاطاتها ونشاطات الجهاد الإسلامي وتدفع ثمناً باهظاً لذلك”.

وكان بيان صادر عن غرفة العمليات المشتركة، أكد أن “الفصائل الفلسطينية تقصف بئر السبع وعسقلان بعشرات الصواريخ رداً على قصف البيوت الآمنة في قطاع غزة”، مهددة بأن “القادم أعظم”.

وفي السياق، أعلنت كتائب القسام، الذراع العسكرية لحركة “حماس”، استهداف مركبة عسكرية إسرائيلية شمالي قطاع غزة بصاروخ موجه مطور، ما أدى لإصابته بشكل مباشر، مؤكدةّ أنّ ذلك “في إطار عمليات الغرفة المشتركة للرد على العدوان”.

وقال شهود عيان فلسطينيون إنّ مقاومين أطلقوا صاروخاً موجهاً (كورنيت) تجاه مركبة عسكرية إسرائيلية كانت تقوم بأعمال تمشيط إلى الشرق من مدينة بيت حانون شمال القطاع، وأصابوا كل من فيها قبل أن يتمكنوا من الانسحاب.

ولاحقاً، أعلنت كتائب القسام وسرايا القدس الذراع العسكرية لحركة “الجهاد الإسلامي” استهدافهما ناقلة جند إسرائيلية شرق المحافظة الوسطى من القطاع بصاروخ كورنيت.​

وبدأ التصعيد الإسرائيلي في غزة، يوم الجمعة، إذ استُشهد أربعة فلسطينيين؛ اثنان منهم في قصف إسرائيلي لموقع يتبع “كتائب عز الدين القسام” الجناح العسكري لحركة “حماس”، والآخران قضيا متأثرين بجراحهما عقب قمع الاحتلال الإسرائيلي المتظاهرين في “مسيرات العودة وكسر الحصار”.

كذلك استُشهد 7 فلسطينيين وجُرح 43 آخرون، نتيجة الغارات الإسرائيلية التي تستهدف قطاع غزة، منذ صباح السبت، فيما ردّت الفصائل الفلسطينية، من خلال ما يعرف بـ”غرفة العمليات المشتركة”، بإطلاق صواريخ على الأراضي المحتلة.

ويوم السبت أيضاً، استهدفت مقاتلات إسرائيلية مبنى من 7 طوابق، يضم مكتب وكالة “الأناضول” التركية، بـ5 صواريخ على الأقل، ما تسبب في تدميره بالكامل، من دون وقوع إصابات بين موظفي الوكالة.

ووفقاً للمصادر الإسرائيلية، فقد توفي إسرائيلي متأثراً بجراحه بعد إصابته بشظايا صاروخ سقط في عسقلان، فيما استقبلت المشافي الإسرائيلية أكثر من 80 مصاباً إسرائيلياً بجراح وحالات هلع.

وأعلنت سلطات إسرائيلية محلية، اليوم الأحد، عن إغلاق المدارس والمؤسسات العامة في محيط “غلاف غزة” حتى مدى 40 كيلومتراً.

المصدر
العربي الجديد
اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى