منوعات

امرأة خارقة لا تشعر بالألم مطلقاً.. تعرف على قصتها

من منا يستطيع تحمل إجراء عملية جراحية دون حصوله على تخدير كامل لجسده، هناك امرأة في بريطانيا لديها القدرة على ذلك، إذ أجرى لها الأطباء عملية جراحية في يديها دون أن تشعر بأي آلام ودون أن يتم تخديرها.

جو كاميرون امرأة واحدة من شخصين فقط على مستوى العالم لديهما ما يعرف بطفرة جينية نادرة، تمنع عنهما الألم الطبيعي الذي يشعر به البشر العاديون، وفق ما نقل موقع “بي بي سي” عربي، اليوم الجمعة.

وتقول جو التي تقطن في وايتبيرغ بالقرب من مدينة إنفرنيس شمالي أسكتلندا: “الأطباء لم يكونوا يصدقونني عندما أخبرتهم أني لا أحتاج لعقاقير مسكنة بعد الجراحة، وكانوا يعتقدون أنني أمزح”.

وتضيف: “عندما وجد الطبيب أني لا أتألم، شرع في فحص تاريخي الطبي واكتشف أنني لم أطلب أي مسكنات.”

وتتابع: “لم أكن أشعر بآلام المخاض، وكان غريباً أنني لم أكن أشعر بألم مطلقاً، لقد كنت أستمتع بتلك اللحظة حقاً”.

وتكمل كاميرون قصتها النادرة: “لم أكن أشعر بأي ألم في عظام وركي إلا عندما حدثت المشكلة فعلاً، لم أكن لأستطيع المشي بالتهاب المفاصل لو كنت مثل البشر العاديين”

وتوضح أنها تعرضت مؤخراً لحادث سيارة بسيط، لكنها لم تتحرك رغم أن هذا الأمر يقلق الكثيرين.

ومن أبرز الأحداث التي مرت بها كاميرون دون أن تشعر بما يحدث لها، أنها عندما تعاملت مع الفرن مرة لم تكن تدرك أن جلدها تأكله النار قبل أن تشم رائحة لحم محترق.

ما يحدث مع كاميرون دفع طبيب التخدير الخاص بها ديجيت سريفاستافا إلى نقل حالتها إلى خبراء في علم وراثة الألم في كلية لندن الجامعية وجامعة أوكسفورد.

يقول سريفاستافا: “بعد كل عملية جراحية مريض واحد من أصل اثنين يشعر بآلام متوسطة إلى حادة، على الرغم من كل الاختراقات الطبية التي حدثت في مجال العقاقير المسكنة. ولنرَ إن كان هناك أدوية جديدة يمكن أن تخرج للنور بناء على نتائج بحثنا”.

ويضيف سريفاستافا: “تقود نتائج البحث إلى اكتشاف مسكن مبتكر يمكن أن يسكن آلام ما بعد الجراحات ويسرع من التئام الجروح كذلك، و نأمل أن يساعد هذا الاكتشاف الذين يدخلون غرف العمليات كل عام وعددهم 330 مليون مريض”.

وقد قامت ورقة بحثية بدراسة حالة كاميرون ونشرت في المجلة البريطانية للتخدير من تأليف سيرفاستافا والطبيب جيمس كوكس الأستاذ بكلية لندن الجامعية.

يقول دكتور كوكس: “يعتبر الأشخاص الذين يعانون من فقدان الإحساس النادر بالألم مادة خصبة للبحث الطبي، حيث نتعرف من خلالهم على تأثير الطفرات الجينية على إحساسهم بالألم، لذا فإننا نشجع أي شخص لا يشعر بالألم أن يتوجه إلينا.”

ويضيف كوكس: “نتمنى أن تضيف نتائج دراستنا بمرور الوقت إلى الأبحاث الإكلينيكية الخاصة بآلام وقلق ما بعد الجراحة، وتحديداً الآلام المزمنة، واضطراب ما بعد الجراحة، والتئام الجروح.”

المصدر
الخليج أون لاين
اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى