المغرب العربي

الجزائر: غموض يلف مصير ترشح بوتفليقة وأنباء عن تدهور صحته

يلف الغموض مصير ترشح الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، لولاية خامسة، مع اقتراب إغلاق باب الترشح، وسط أنباء عن تدهور صحته في سويسرا.

وقد أفادت قناة “روسيا اليوم” نقلا عن مصدر طبي قوله: “إن حالة الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة حرجة جدا”.

وأضاف المصدر الذي لم تكشف القناة عن اسمه، أن “بوتفليقة كان من المقرر أن يخضع لعملية جراحية، لكن وضعه الصحي لم يسمح بذلك”.

من حهتها قالت قناة “البلاد” الجزائرية (خاصة) أن رئاسة الجمھورية ستصدر خلال الساعات القلیلة المقبلة، بیانا رسمیا حول التطورات الأخیرة.

وبحسب القناة لم يكشف المصدر عن فحوى ومحتوى البیان المرتقب، إلاّ أنه أكد أن ذات البیان سیحمل في طیاته تفاصیل مھمة

وأشار أن بوتفليقة يتواجد حاليا في الطابق التاسع من مستشفى جنيف الجامعي، وهو قسم معزول عن باقي أقسام المستشفى ولا يمكن الوصول إليه إلا عبر ممرات خاصة داخله.

من جهته، رفض المتحدث باسم مستشفى جنيف الجامعي، تأكيد صحة الأنباء عن تدهور الحالة الصحية للرئيس بوتفليقة.

ونقلت وسائل إعلام عن المتحدث قوله، إن “المستشفى لا علاقة له بتاتا بأي معلومات تنشر في الإعلام، ولا يتبنى مضمون أي خبر مهما كان”.

ووصل المتحدث إلى حد القول إنه لا يمكنه أن يؤكد “حتى وجود الرئيس بوتفليقة في المستشفى أصلا”.

وكان الرئيس بوتفليقة قد توجه في 24 فبراير/ شباط الماضي إلى جنيف لمدة 48 ساعة، لإجراء فحوصات طبية دورية، بحسب بيان سابق للرئاسة.

ومساء الجمعة نقلت قناة “يورو نيوز” عن مصدر أمني رسمي لم تسمه، أن الطائرة الرئاسية عادت أدراجها من سويسرا إلى الجزائر العاصمة، من دون أن يكون بوتفليقة على متنها.

وفي إشارة لإمكانية عدم ترشح بوتفليقة (81 عاما) لعهدة رئاسية خامسة، نقلت عن المصدر قوله إن قائد الجيش طلب من بوتفليقة البقاء في جنيف حتى الثالث من مارس/آذار، وهو آخر يوم لتقديم أوراق الترشح الرسمية أمام المحكمة الدستورية.

ونقلت القناة ذاتها عن مصدر حكومي جزائري لم تسمه، أن الرئيس استدعى الجمعة مستشاره الدبلوماسي وزير الخارجية السابق رمطان لعمامرة، إلى جنيف للتفاوض حول إمكانية تعيين الأخير رئيسا لوزراء البلاد.

غير أن موقع “سيق برس” الجزائري ( خاص) نقل عن مصدر قوله إن لعمامرة عاد إلى الجزائر مساء الجمعة قادما من مدينة نيويورك الأمريكية.

ونفى المصدر تنقل لعمامرة إلى مدينة جنيف السويسرية لمقابلة بوتفليقة، الذي يتواجد هناك في رحلة علاجية منذ يوم الأحد الفارط.

وأكد المصدر أن لعمامرة توقف في العاصمة الفرنسية باريس قبل إتمام مساره لمطار هواري بومدين الدولي، ولم يلتق أي مسؤول هناك.

ولم يصدر بعد رد رسمي من السلطات الجزائرية بالنفي أو التأكيد لما يتم تداوله حول وضع الرئيس الصحي بمستشفي جنيف، وعودة الطائرة الرئاسية من دونه.

والأحد الموافق الثالث من مارس، تنتهي الآجال القانونية لإيداع المرشحين للرئاسة الجزائرية ملفاتهم لدى المجلس الدستوري، بحسب ما ينص عليه دستور البلاد.

وللجمعة الثانية على التوالي، خرج مئات الآلاف من الجزائريين في مظاهرات حاشدة في العاصمة ومعظم المحافظات، ضد ترشح بوتفليقة، لولاية خامسة في انتخابات 18 أبريل/ نيسان المقبل/ وضد استمرار النظام.

وفي 10 فبراير/ شباط الماضي، أعلن بوتفليقة ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة، تلبية “لمناشدات أنصاره”، متعهدا في رسالة للجزائريين بعقد مؤتمر للتوافق على “إصلاحات عميقة” حال فوزه.

ومنذ ذلك الوقت، تشهد البلاد حراكا شعبيا ودعوات لتراجع بوتفليقة عن الترشح، شاركت فيه عدة شرائح مهنية، من محامين وصحفيين وطلبة.

ويرى المحلل السياسي الجزائري فريد بن يحي، أن محيط الرئيس يريد الدفع بترشح الرئيس إلى الأمام مهما كان الثمن رغم تصاعد حدة الحراك الشعبي المناهض لترشحه وتدهور وضعه الصحي.

وأوضح لوكالة “الأناضول” “بن يحي” أن محاولات كسر سلمية الحراك والمسيرات المناهضة لترشح بوتفليقة لولاية خامسة تشير أن هناك رغبة في المضي قدما وإيداع ملف ترشحه من طرف الجماعة التي تحكم باسمه.

المصدر
القدس العربي
اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى