العالم تريند

إيطاليا تغلق أبوابها أمام السياح البخلاء: ادفعوا أولاً ثم ادخلوا البندقية

أعلنت هيئة السياحة الإيطالية أن البندقية وهي ثالث أهم المدن الإيطالية بعد روما وميلانو وأشهرها سياحياً، لم تعد مجانية.

فخلال أيام قليلة سيبدأ سريان فرض الرسوم على زوار المدينة وسائحيها بعد أن أعلن عمدة المدينة البدء بفرض الرسوم رسمياً على السائح الأجنبي مع بداية الشهر القادم وقيمتها 40 ريالاً سعوديًا.

ودافع عمدة بلدية البندقية لويجي بونارو، عن الإجراء الجديد باعتباره “الطريقة الوحيدة لحساب عدد الأشخاص الذين يزورون البندقية”.

وأوضح بونارو أنه لن يتم حرمان أي شخص من الوصول، ولكنه سيكون أكثر تعقيداً بالنسبة لأولئك الذين لا يقومون بالحجز”، مؤكدًا أن “الهدف هو جعل المدينة أكثر ملاءمة للعيش” للمقيمين و”تقليل التكاليف الإضافية” التي تتكبدها المدينة بسبب السياحة الجماعية، مثل جمع النفايات والحفاظ على تراث المدينة.

ورأى بونارو أن “البندقية مدينة تكتظ بالسياح لكنهم لا ينفقون فيها إلا القليل”. وأوضح أن “تنفيذ القرار تأخر قليلاً بسبب اعتراضات أوروبية، ترى أن الرسم يجب أن يشمل الجميع في أراضي الاتحاد الأوروبي”.

بموجب القانون الجديد سيفتح المجال للسلطات المحلية في البندقية بأن تأخذ رسوماً مالية من الزوار الراغبين بدخولها، كما هو الحال في الجزر الإيولية ولامبيدوزا في صقلية. ويفرض هذا الرسم على كل الزوار، سواء أرادوا المبيت في المدينة أم لا.

ويستهدف الرسم بشكل أساسي الزوار الذين لا يمضون في المدينة أكثر من يوم واحد، ولا يدفعون أي نوع من الرسوم، ومنهم السياح على متن السفن السياحية التي ترسو نحو 600 منها سنوياً في البندقية. بحيث تضاف الرسوم إلى تذاكر الحافلات والطائرات والقطارات والسفن.

فيما يتم إعفاء الأشخاص الذين يعملون أو يدرسون في المدينة ويعيشون خارجها من الرسوم، وكذلك الأشخاص الذين يقومون بزيارات لأغراض طبية أو إدارية.

وتشير التقديرات الأولية إلى أن هذا الإجراء قد يدر على المدينة 50 مليون يورو سنوياً وتستقبل سنوياً نحو 19 مليون سائح، فيما تعداد سكانها لا يتجاوز ربع المليون. وسبق أن ذكرت منظمة “إيتاليا نوسترا”، المعنية بالتراث في إيطاليا، أن نحو 30 مليون شخص في عام 2016 زاروا موقع التراث العالمي في المدينة بمعدل يزيد عن 82 ألف زائر يومياً.

المصدر
سبق
اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى