السعودية

“الحوت الأزرق” في المملكة، والد الطفل السعودي المنتحر يروي تفاصيل المأساة

انتحر طفل سعودي يبلغ من العمر 12 عاماً شنقاً، متأثراً بلعبة إلكترونية في مدينة أبها (جنوب غرب)، مساء الخميس 28 يونيو/حزيران، وفق صحيفة «سبق» السعودية. إذ كتب عبدالله بن فهيد في تغريدة على تويتر، أن ابن خاله الطالب بالصف السادس الابتدائي، تأثَّر بلعبة الحوت الأزرق حتى قام بشنق نفسه، ليفارق الحياة فوراً، مؤكداً أن عدداً من زملائه تحدَّثوا عن أنه كان في منافسات هذه اللعبة. وقد شهدت تغريدة عبدالله، التي أعلنت انتحار ابن خاله انتشاراً واسعاً بين المغردين السعوديين، الذين طالبوا بتدخل الجهات الرقابية لحماية الأطفال من خطر هذه اللعبة.
فيما لا تزال الجهات الأمنية تُحقِّق في تفاصيل القضية، حسب موقع «العربية.نت«. لكن والد الطفل عبدالرحمن الأحمري قال لـ»العربية.نت» إنه لم يلاحظ عليه أي تصرفات غريبة على ابنه، ولم يكن يمتلك جوالا خاصا به، وكان يستخدم كمبيوتر العائلة. مؤكداً أنه في يوم وفاته كان صائماً مع والدته، وتناول وجبة الإفطار ثم دخل إلى غرفته التي لا تبعد عن الصالة سوى أمتار بسيطة، بينما تستعد الأسرة للذهاب إلى زيارة بعض الأقارب. وتابع: «فجأة فقدنا عبدالرحمن لنبحث عنه في زوايا المنزل وعند الجيران، لتكون الفاجعة في وجوده منتحراً بحبل الستارة الذي ربطه برقبته». وأضاف الأحمري: «بعد وفاة ابني ذهبت لأبحث عن كل ما يكون يدور حول هذا الطفل البريء، وصعقت من المعلومات والحرب النفسية الموجودة في هذه اللعبة، والتنقل بين مراحل المنطقة الملعونة ومنطقة اللعنة، والتي تتطلب رقابة إلكترونية مشددة لضمان عدم تكرار هذه الحادثة مع أطفال آخرين».
ما هي لعبة «الحوت الأزرق»؟
لعبة «الحوت الأزرق-Blue whale»، التي تسمى أيضاً لعبة «البيت الصامت» أو «حيتان البحر»، هي عبارة عن تطبيق يتم تحميله من الإنترنت، ويتكون من 50 تحدياً أو مهمة. وقد كانت أول إشارة صريحة إلى وجود اللعبة، من خلال مقال بصحيفة روسية في مايو/أيار 2016، ربطَ العديد من حالات الانتحار غير المتصلة بعضها ببعض، بعضوية في مجموعة تدعى F57″»، على شبكة تواصل اجتماعي روسية تدعى «فكونتاكتي». ابتكر اللعبة طالب عِلم نفس سابق، يدعى فيليب بوديكين (21 عاماً)، عام 2013، بهدف القضاء على الأشخاص غير المنتجين في المجتمع، وبعدها وجدت اللعبة طريقها إلى أكثر من دولة. وفي اللعبة، يجب على اللاعب أن يقوم بأداء المهمة أو التحدي اليومي، وتختلف هذه التحديات أو «القيم-Curator»، فيمكن أن يكون تحدي اليوم هو رسم صورة معيّنة، أو الاستماع لمقطع موسيقي، أو جرح اليد بأداة حادة، أو مشاهدة مقاطع مخيفة، أو الجلوس في مكان شاهق، وأخيراً التحدي الأخير؛ وهو الانتحار، الذي يُدفع اللاعب إليه لـ»يتحرر من الضغوط الأرضية».
علامات تظهر على من يلعبها
تبعاً لشروط اللعبة وخطواتها الـ50، مع بعض الإشارات التي رواها أهالي بعضِ مَن خاضوا تلك التجربة، فإن هناك بعض العلامات التي تظهر على من يلعبها، ومنها:
الانعزال والصمت الدائم.
إغلاق اللاعب غرفته كثيراً على نفسه.
ابتعاده عن التجمعات الأسرية ومع الأصدقاء.
قضاء ساعات طويلة على الأجهزة الإلكترونية.
يصمت على غير العادة، ويقضي وقتاً طويلاً في التفكير.
تغيُّر اهتماماته وأنشطته فجأة، وعدم انجذابه إلى ما كان يحبه في الماضي.
النوم ساعات طويلة نهاراً، والسهر ليلاً؛ إذ تبدأ التحديات في الـ4.20 دقيقة فجراً.
يمكن أن تكون المعدة المضطربة وقلة الأكل علامة على القلق بسبب التحديات!
ظهور بعض الخدوش والجروح على ذراعيه أو فخديه.
مشاهدة أفلام الرعب والأفلام الدموية بكثرة.
كتابة رموز وعبارات غريبة، أو نشر صور غريبة على الشبكات الاجتماعية.
الإصابة بنوبات غضب مفاجئة.
افتعال المرض.
الحديث مع غرباء عبر سكايب.
إظهار الاهتمام والتعاطف مع أطفال آخرين ينتحرون.

المصدر
عربي بوست
اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى