قطر

متاحف قطر تحتفي بفوز “العنابي” عبر منحوتة “الإبهام” في سوق واقف

احتفاءً بأكبر انتصار رياضي في تاريخ الرياضة القطرية، وحصول منتخب “العنابي” على كأس أمم آسيا لكرة القدم، دشّنت متاحف قطر منحوتة جديدة بعنوان “الإبهام” في سوق واقف من إبداع الفنان الفرنسي سيزار بالداتشيني.
وتأخذ المنحوتة شكل إصبع إبهام عملاق، وهي واحد من أشهر أعمال الفنان بالداتشيني التي تعبّر عن ميوله لإبداع أعمال فنية أكبر في حجمها من معالم البيئة المحيطة.

واختارت متاحف قطر تثبيت هذا العمل الفني المعاصر في سوق واقف، لغرض إبراز ما يمتاز به السوق من روح تمزج بين الأصالة والحداثة، باعتباره من أهم المعالم التراثية في قلب المدينة.

ويحتل العمل الفنيّ موقعاً مثالياً في الساحة المقابلة لمركز الشرطة، وهو الموقع الذي يُسهم في إبراز حجم المنحوتة مقارنة بالمباني المحيطة.

وتتميز منحوتة البرونز بتناغم لونها اللامع مع وهج إضاءة الشوارع في سوق واقف ليلاً، بينما تُعلن في النهار حضورها القوي، إذ يمكن رؤيتها من زوايا عديدة، لتشكل بذلك معلماً هاماً ومقصداً مألوفاً لزائري السوق والسائحين، وتمثل محطة جديدة من محطات الفن العام في قطر الذي تتنوع ساحاته في البلاد.

وقال رئيس قسم الفن العام في متاحف قطر عبدالرحمن آل إسحاق، في بيان صحافي: “نحتفي بهذا الفوز التاريخي لقطر، بمنحوتة دائمة نأمل أن تساعد الزائرين على صنع ذكريات جديدة”، لافتاً إلى أن المجموعات الخاصة بالفن العام تحتوي على أكثر من 50 عملاً فنياً ينتشر في أنحاء مختلفة بالدوحة؛ من الصحراء للمطار وغيرهما من الأماكن العامّة.

وقد صُمِمَت النسخة الأولى من هذه المنحوتة، لصالح معرض أقيم في باريس بعنوان “الأيادي” عام 1965. ثم صمم الفنان بعد ذلك عدداً من النسخ أكبر حجماً، من خلال زيادة حجم النموذج الصغير باستخدام تقنيات تقليدية. ومنذ ذلك الحين، أصبح الإبهام أكثر الأشكال الفنية التي يركز عليها الفنان في موضوعاته.

ولد سيزار بالداتشيني (1921-1998) لأبوين إيطاليين في مرسيليا بفرنسا. وكان من أبرز الشخصيات في الحركة الفنية الفرنسية “الواقعية الجديدة”، التي اتخذت من استخدام الموادّ اليومية مصدر إلهام لها بدلاً من موادّ الفن التقليدية.

بدأ بالداتشيني حياته بإنتاج أعمال من قطع الحديد الملحومة. وفي مطلع الستينيات بدأ في صناعة منحوتات من قطع معدنية مسحوقة بالماكينات. وبعد عام 1965، بدأ سيزار العمل على سلسلة فنية عُرِفت باسم “التوسعات”، تعامل فيها مع موادّ مثل الألياف الزجاجية وراتنج البولي أستر.

هذا وتتعاون متاحف قطر، مع فنانين من قطر والمنطقة والعالم منذ سنوات عديدة، لإنتاج وجلب أعمال فنية وعرضها في أماكن بارزة في الدوحة وغيرها من المناطق في الدولة، في إطار رسالتها الرامية إلى إيجاد تجارب ثقافية يسهل الوصول إليها أمام جميع المقيمين في قطر وزائريها.

وفي مارس/ آذار الماضي، احتفل مطار حمد الدولي، بإطلاق القطعة الفنية “أكذوبة” Small Lie، من أعمال فنان البوب بريان دونيللي من بروكلين، الشهير باسم “كاوس” KAWS.

وقد ارتأت متاحف قطر منذ سنة 2005 استضافة نخبة من الفنانين المحليين والإقليميين والدوليين من ذوي المواهب المتميزة، لجلب الفن والثقافة إلى شوارع الدوحة وأماكنها العامّة على نطاق واسع، ويوجد أكثر من 35 عملاً فنّياً معروضاً في الأماكن العامّة في مختلف أرجاء قطر.

المصدر
العربي الجديد
اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى