العالم تريند

17 قتيلاً وإنذار من فيضانات في جنوب شرق الولايات المتحدة بسبب “فلورنس”

لا يزال جنوب شرق الولايات المتحدة تحت تهديد فيضانات كبرى بعد مرور العاصفة فلورنس التي أوقعت 17 قتيلاً على الأقل على ساحل الأطلسي.

وبحسب وسائل الإعلام الأميركية فإنّ الحصيلة الموقتة تبلغ حاليًا 17 قتيلاً، عشر وفيات في كارولاينا الشمالية وخمسة في كارولاينا الجنوبية.

وخفّض تصنيف العاصفة فلورنس الى منخفض استوائي الأحد، لكنّ الرياح لا تزال قوية والأمطار تتساقط بغزارة منذ الجمعة على الولايتين الواقعتين في جنوب شرق الولايات المتحدة ما يشكّل تهديدًا للسكان.

وهطلت الأمطار الغزيرة الأحد على كارولاينا الشمالية، ولا تزال المنطقة تشهد فيضانات مع تكرار المشهد نفسه منذ الجمعة: سماء ملبدة بالغيوم وأراض زراعية تغمرها المياه.

وبقيت أجهزة الإنقاذ في مدينة غريفتون الصغيرة في حال استنفار. وقالت دنيز هاربر وهي من سكان المدينة إنها قلقة من ارتفاع منسوب مياه نهر نيوز المرتقب حتى الاربعاء.

وقالت لوكالة فرانس برس “الكثير من الناس غادروا منازلهم” فيما ترتفع مياه النهر ببطء. وأضافت “بعد فلويد (إعصار العام 1999) انقطعنا عن كل شيء تماما، لم يعد هناك أي مكان نذهب إليه والمياه كانت في كل مكان، وكان العسكريون من يقوم بإمدادنا بالمؤن”.

وحذر قائد جهاز الإطفاء جاستن جونسون من الظروف الأسوأ الأربعاء. وقال لوكالة فرانس برس “من طلب منهم إخلاء منازلهم قاموا بذلك، ونواصل القيام بدوريات في المنطقة لكن الناس الذين شهدوا وصول الاعصار ماثيو (عام 2016) يعلمون ماذا ينتظرون”.

وحذر بروك لونغ مدير الوكالة الفدرالية لأجهزة الطوارئ في حديث لشبكة “سي ان ان”، “لا تزال أمامنا أيام عدة” مضيفا أن تساقط الأمطار لم ينته بعد في وسط وغرب كارولاينا الشمالية وكذلك فرجينيا.

وقال “نتوقع أضرارًا أكبر” موضحًا أن السدود قد تكون مهددة بسبب تصاعد منسوب المياه.

وبعدما ضربت الساحل الأطلسي، وصلت العاصفة فلورنس الى البرّ حيث أدى هطول الأمطار بغزارة الى فيضانات.

مليارات الدولارات
وقال لونغ “أشدّ ما يثير قلقي هو المدن المعزولة، السكّان العالقون في منازلهم والذين لا يمكنهم الحصول على أدوية او خدمات طارئة”.

وحذر الأميرال كارل شولتز الذي يشرف على عمليات خفر السواحل أيضًا الأحد على شبكة “إيه بي سي” من أنه “لم نشهد بعد أسوأ الفيضانات” مضيفًا أن الوضع “يمكن أن يكون كارثيًا أكثر” في مطلع الأسبوع.

من جهته قال روي كوبر حاكم كارولاينا الشمالية (جنوب شرق) إنّ مناطق تعتبر خارج دائرة الخطر يمكن أن تغمرها المياه أيضًا.

وقال خلال مؤتمر صحافي مخاطبًا السكّان “كونوا مستعدّين للتوجّه الى أماكن آمنة اذا طلب منكم اخلاء منازلكم”. وأضاف ان 15 ألف شخص لجأوا الى مراكز الاستقبال ال150 التي أعدّت في كل أنحاء الولاية.

وقام رجال الإنقاذ بإغاثة أكثر من 900 شخص من الفيضانات فيما لا يزال هناك حوالى 700 الف منزل بدون كهرباء كما أوضح.

وأشاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب في تغريدة “برجال الانقاذ وقوات الأمن الذين يعملون بشكل شاق فعليًا” لمساعدة السكان. وأضاف “حين تنحسر المياه، سيسرّعون وتيرتهم أكثر”.

وبحسب سناتور كارولاينا الشمالية توم تيليس فإن الشرطة أوقفت أشخاصًا عديدين رفضوا مغادرة المناطق المهددة.

وقال لشبكة “فوكس نيوز” “سنصدر أوامر إخلاء أخرى حين يرتفع منسوب مياه الأنهار” مضيفًا “يجب أن تصغوا للتحذيرات وأن تبتعدوا عن الخطر”.

وفي المدن التي ضربتها العاصفة، حصلت حالات نهب وأوقفت شرطة ويليمنغتون في كارولاينا الشمالية خمسة أشخاص على الأقل بحسب قول السناتور.

وقال السناتور تيليس إن القطاع الزراعي في الولاية سيتضرّر “بشدّة” جرّاء العاصفة فلورنس، مضيفًا “يجب تقدير الأضرار بالنسبة للمزروعات، أما في ما يتعلق بالأثر الاقتصادي من أجل إعادة الاعمار فنحن نتحدث عن مليارات الدولارات”.

وعلى ساحل كارولاينا الجنوبية، كان السكان يحاولون العودة الى الحياة الطبيعية في منتجع ميرتل بيتش البحري. وقال فيكتور شاماه وهو صاحب حانة إنه قرر فتح ابواب الحانة “لأن الناس يريدون تناول الطعام، وليس هناك أي شيء”.

وقالت إحدى الزبائن وتدعى كايتي ستيندل لوكالة فرانس برس “كل الناس يشعرون بالتوتر” مضيفة “آن الاوان للخروج وتناول كأس من الكحول”.

المصدر
البيان
اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى