انتحار طفل سعودي.. ووالده: هذا ما كان يشاهده!
ما زال سيناريو انتحار الأطفال في السعودية مستمراً، وسط ذهول من الرأي العام حول الدوافع وراء ذلك، حيث خيمت الحيرة والغموض على السعودي والد الطفل “جبير تركي المطيري” البالغ من العمر 13 عاماً، إثر انتحار ابنه شنقا داخل منزلهم بقرية أم سدرة بالمجمعة –شمال منطقة الرياض- يوم أمس في ظروف غامضة.
والد الطفل تحدث لـ”العربية.نت” بقوله: “ابني جبير، هو ثاني أبنائي عمراً، فكنت أعتمد عليه في كافة الأمور، لأنني أعمل في #الرياض في القطاع الأمني، وأسرتي تسكن في قرية أم سدرة بالمجمعة، وأقوم بزيارتهم أسبوعياً وكلما أتيحت لي الفرصة، إضافة إلى كون منزلي يقع بالقرب من أسرتي وأهلي، وابني جبير معتاد على التعامل مع الأسرة بكاملها، ولم نلاحظ عليه أي تغيير أو انطواء أو اكتئاب، فهو مثل باقي الأطفال يحب اللعب بالأجهزة الإلكترونية”.
وأوضح أن آخر يوم جمعه مع ابنه “جبير” في يوم وفاته عند عودته إلى البيت، ويقول: “وجدته عند أقاربه في الاستراحة وقابلته وأعطيته 20 ريالا ليشتري له ولإخوته من البقالة القريبة، وأخذته ليبقى عند جدته لأني أستعد للعودة للرياض، وأوصيته بالاهتمام بإخوانه، وكنت أعتمد عليه في البيت ومساعدة إخوانه، فهو طفل مرح ويستخدم جوالاتنا جميعاً عندما يريد أن يلعب إضافة إلى البلاي ستيشن”.
وعن تفاصيل الحادثة قال: “ذهب مع شقيقه إلى المنزل، بينما كانت والدته في بيت أهلها في المنزل المجاور، وتناول وجبة العشاء، وفي تمام الساعة الواحدة من مساء تلك الليلة، قام بأخذ سلك التلفاز الأسود ولفه حول عنقه وربطه بدرج المنزل وخنق نفسه، وعندما شاهد شقيقه ما حدث، جاء ليبلغ والدته والأهل وسط ذهول الجميع، وتم نقله إلى المستشفى وكان قد فارق الحياة”.
وتابع سرد القصة: “لا أعرف لماذا شنق ابني نفسه، ولا أتهم أحدا ولا أعرف السبب، وهل هناك ألعاب مؤثرة على الأطفال، وما هي اللعبة، وقد تم إبلاغي فجر تلك الليلة ولم نجد أي معلومات عن لعبة استهدفت ابني بالانتحار، فقد كان طفلا صغيرا يلعب مع الصغار، يلعب الكرة والبلاي ستيشن ويتابع أفلام الأطفال، فحاله حال أي طفل”.
وقال بصوت حزين: “الأمر أحدث فاجعة للأسرة، وغير متوقع، ونحن مؤمنون ومحتسبون الأجر على صبرنا، وهذا قدره من الدنيا وإرادة الله”.
وختم حديثه: “أن الإجراءات الآن في النيابة العامة التي تقوم بمتابعة القضية، وتحويلها للطب الشرعي لمعرفة أسباب الوفاة، وأن ما حدث هي إرادة الله أن يموت ابني بهذه الطريقة”.