منوعات

“ملكة جمال العراق” تثير الجدل مجدداً

العام الماضي، أثارت صورة، تجمع ملكة جمال إسرائيلية هي أدار غانديلسمان بملكة جمال العراق لعام 2017 سارة عيدان، غضباً شعبياً وإعلامياً واسعاً في مواقع التواصل الاجتماعي.

ومجدداً، عادت عيدان (27 عاما) لتثير الجدل من خلال زيارتها فلسطين المحتلة. إذ نشرت صورة على حسابها على “انستغرام” مع غانديلسمان وكتبت إلى جانبها “اجتمعنا مجددا”، وكانت الصورة خلال جلسة تصوير، ثم أرفقت فيديو قصيراً جداً يجمعها بغانديلسمان، ووجهتا خلاله التحية باللغة العبرية “شالوم”، وكتبت عيدان إلى جانب الفيديو: “شالوم/سلام من القدس أورشليم”.

ونشرت أيضاً خلال زيارتها مدينة القدس المحتلة وتجوالها في سوق “محانيه يهودا”، صورة أثناء تناولها الطعام في أحد المطاعم التي تقدم الأكل العراقي، والتقطت لها صورة هناك كتبت إلى جانبها “مطعم يهودي عراقي في القدس عندهم بامية تجنن”.

وقالت خارجية الاحتلال الإسرائيلي على صفحتها على تويتر “إسرائيل بالعربية”: ملكة جمال العراق سارة عيدان تزور إسرائيل، تأكل في سوق محانيه يهودا في القدس وتلتقي بأدار غانديلسمان إحدى الفائزات بمسابقة ملكة الجمال في إسرائيل”.

وتصف العراقية سارة عيدان نفسها بأنها مغنية وكاتبة أغان وعازفة، غير أن مصادر أكدت لـ”العربي الجديد”، أن عيدان تقيم في الولايات المتحدة حيث سبق أن عملت مع قوات الاحتلال الأميركية إبان غزوها العراق.
وقال الناشط إيهاب حمودي لـ”العربي الجديد”: “مع الأسف وسائل الإعلام تطير بالخبر دون تثبّت، هذه ليست ملكة جمال العراق ولا نتشرف بذلك ومن عملت مع الاحتلال الذي دمر بلادها ممكن تعمل مع احتلال ثان”، وتابع “لا نتشرف بهذه الشخصيات”.

وبحسب عيدان، عبر وجودها الإلكتروني على “انستغرام”، فإنها تمثل العراق في المسابقة بعد تجريد الفائزة الأصلية فيان سليماني من اللقب بسبب مخالفتها قواعد المسابقة، إذ سحبت اللجنة المنظمة للمسابقة لقب ملكة جمال العراق من سليماني كونها كانت متزوجة وهو ما يخالف القواعد العالمية للمسابقة، بحسب قول اللجنة.

في هذا السياق، قال وزير الثقافة العراقي فرياد رواندزي لـ”العربي الجديد”، إن “هناك لبساً لدى الكثير من الناس حول علاقة وزارة الثقافة العراقية بمسابقة ملكة جمال البلاد”، مبيناً أن “منظمة ملكة جمال العراق، هي المسؤولة عن اختيار ملكة الجمال، وهي تعمل على هذا المشروع، وهي بمعزل عن وزارة الثقافة، ونعتبرها كإحدى منظمات المجتمع المدني، ونحن أعطيناها ملكية فكرية”.

وأضاف أن “هناك من يعتقد أن وزارة الثقافة هي التي تنظم عمل مسابقة ملكة جمال العراق، وهي التي تشرف عليها وتحدد شروطها، وهذا ليس من اختصاصنا، والمنظمة المتخصصة بهذا الأمر التي ترتكب خرقاً قانونياً، تتم محاسبتها وسحب الملكية الفكرية منها”.

وعن عيدان وزيارتها إسرائيل، قال الوزير: “سنعمل خلال الأيام المقبلة، لكشف الملابسات”.

بدروه، قال أحمد ليث، مدير مشروع ملكة جمال العراق، لـ”العربي الجديد”: “ليس لدينا أي تواصل مع سارة عيدان، ولم نلتق بها سوى مرة واحدة، وكانت قادمة من الخارج إلى بغداد، واستقبلناها باعتبارها ضيفة، لا أكثر”. وتابع أن “لقب ملكة 2017، حين سُحب من فيان سليماني، لم يتم إعطاؤه إلى أي متسابقة بعدها. عيدان ليست ملكة جمال العراق، ولا نملك سلطة لمحاسبتها كإدارة مشروع اختيار الملكة”.

يشار إلى أنه في نهاية عام 2017 أثارت صورة سيلفي، جمعت عيدان بغانديلسمان، التقطت خلال مشاركتهما في مسابقة ملكة جمال الكون، ضجة كبيرة أيضاً بعد انتشارها بشكل كبير في مواقع التواصل الاجتماعي.

المصدر
العربي الجديد
اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى