فنون

عابد فهد لـ «الراي»: نادين نجيم تغيّرتْ كثيراً

يطلّ النجم السوري عابد فهد في الموسم الدرامي الرمضاني الحالي من خلال مسلسليْن هما «طريق» و«هارون الرشيد»، ما يرفع حدة المنافسة في ظل وجود 3 أعمال مشتركة ستُعرض في لبنان لثلاثة نجوم سوريين.
فهد، يرى في حوار مع «الراي»، أن الفنانة اللبنانية نادين نجيم التي تشاركه بطولة «طريق» تغيّرت كثيراً، لافتاً إلى أنها هي الممثلة نفسها، لكن أدواتها تطوّرت كثيراً، وصارت تنظر بشكل دائري وتعرف تماماً ماذا تفعل. وتابع«هي حريصة على النص، وتتعاون مع الفريق من أجل أن تصنع بصمة جديدة».
كما تحدث خلال الحوار عن المنافسة في الشهر الفضيل، وعن أهمية وجود الممثل السوري في الأعمال المشتركة، إضافة إلى سبب قبوله بالظهور كضيف شرف في«هارون الرشيد».

• تطلّ في الموسم الرمضاني بطلاً في مسلسل «طريق» وضيف شرف في مسلسل «هارون الرشيد». هل كانت تجربة «هارون الرشيد» مهمة بالنسبة إليك كي تشارك فيها كضيف شرف؟
– الأحداث المكثّفة في الحلقات السبع الأولى كافية كي يعبّر الدور عن ذاته، ومن خلالها أقول ما يجب قوله. أنا كنت مرشحاً للعب دور هارون الرشيد وأُرسل لي النص وقرأتُه واشتغلتُ عليه وطلبتُ بعض التعديلات وتمّ تغيير المخرج والاستعانة بمخرج آخر، ولكنني ما لبثت أن اعتذرت عنه لأن المشاركة في عمليْن كبيريْن هما «طريق» و«هارون الرشيد» سيشكل ضغطاً علي، ولذلك، اكتفيتُ بشخصية «الهادي» الأخ الأكبر لهارون الرشيد الذي يريد أن يولّي ابنه الخلافة، بينما تريد الأم «الخيرزان» تولي ابنها هارون الرشيد الخلافة، حسب وصية الأب. يتخلل الأحداث «أكشن» مكثف في الكاراكتير والشخصية وتنتهي في الحلقة السابعة بقتْله.
• يُعرف عنك حبّك للأدوار التاريخية، علماً أنكم لم توفقوا كثيراً العام الماضي في مسلسل «أوركيديا»؟
– أنتِ قلتِها. في الحقيقة كان النص رائعاً وكتبه عدنان العودة، ولكن حصلت تعديلات عليه وتمت إضافة خطّا له علاقة بالشخصيات، مثل خط روبن هود الذي يسرق الأغنياء لإطعام الفقراء، وكان خارج نسيج النص، وهذا أثّر على العمل ولم يحقق المنتظَر منه، بالإضافة إلى وقوعنا بخديعة في رومانيا.
• يبدو أنك تعاني من مشاكل لا تنتهي مع النصوص؟
– أعبّر أحياناً عن وجهة نظري وأقدّم اقتراحات لها علاقة بالنص ولا أدري لماذا يصرون على التجريب هنا أو هناك، مع أنني أعرف أن لا داعي لذلك نتيجة خبرتي الطويلة. فيمرّ الوقت ويضيع ونحن نركض للحاق بالسباق الرمضاني. نحن سنستمر بالتصوير لـ 10 أيام في رمضان، وهذا الأمر لا يحصل أول مرة. ولا أتحدث عن تجربة «طريق» فقط، بل نحن وقعنا في تجربة مماثلة أكثر من مرة. أحياناً يقال إن النص لم يكتب وأحياناً النص يكتمل، وهذا الأمر بدأ قبل أعوام مع مسلسل «لعبة الموت»، حيث كنا نصوّر ويأتينا الورق على الهواء، وفي مسلسل «لو» أجرينا تعديلات على الورق. والحمد لله أننا «ننْفذ».
• ومتى سينتهي تصوير «طريق»؟
– في بداية يونيو.
• هل تعيش حالة قلق؟
– كنت أعيش حالة رعب. لكن بعد مَنْتجة 20 حلقة، وسماع رأي الناس ووجهات النظر من القيّمين الرئيسيين على العمل، ارتحتُ وهم طمْأنوني.
• كيف تتحدث عن المنافسة القوية بينك وبين تيم حسن وباسل خياط من خلال مشاركتكم في 3 أعمال عربية مشتركة، وهل يمكن القول إن الدراما المشتركة لا يمكن أن تنجح من دون نجم سوري؟
– هذا هو الواقع. لا أريد أن أظلم الممثل اللبناني، وفي فترة السبعينات والثمانينات كانت الدراما اللبنانية متألقة ومتقدمة وكان وراءها مخرجون كبار وممثلون عندهم ثقل من بينهم عبدالمجيد مجذوب وهند أبي اللمع وسواهما، لكن الجيل الجديد يتجه إلى حدّ ما نحو الأكشن والغرب على مستوى الشكل والكاراكتيرات، وهذا الأمر يحصل أيضاً في سورية.
هناك جيل جديد من الممثلين السوريين ليس جدياً في العمل. الدراما في لبنان تعاني من فراغ في النص وقلة في عدد الكتّاب الذين يُعتمد عليهم ولا يتجاوز الاثنين أو الثلاثة، فكيف يكون هناك ممثل إذا كان النص خفيفاً وغير متين وغير متماسك. الممثل يحتاج إلى نص جيد كي يطل بطريقة جيدة، بينما الدراما السورية متراكمة، ولدينا عشرات الكتّاب والمخرجين. الممثل السوري يدخل «اللوكيشن» وهو مرعوب، وحتى الآن، أشعر بالرعب عندما أدخل الاستوديو أو أجري مقابلة. الممثل السوري له حضور وجمهور يتابعه، والمُنْتِج يستعين به ليس لأنه يجيد التمثيل فقط، بل لأن لديه اسماً في العالم العربي ومادة جيدة لتسويق العمل.
• مَن ستنافس هذه السنة: تيم حسن أم باسل خياط؟
– لا أعرف… لا أفكر بالمنافسة، بل كيف يمكن أن أقدم دوري كي تكون النتيجة جيدة. مَن يعمل بشكل جدي لا بد وأن ينافس.
• مع ندرة وجود نجوم متواضعين، لكن كل مَن يعمل معك يؤكد على تواضعك، فما سرّ هذا التواضع ونزعة الغرور عند غالبية النجوم؟
– يجب أن أكون مغروراً كي أجيب. الأمر له علاقة بمسيرة الممثل في الحياة. أنا حفرتُ بالصخر، ولم أولد وفي فمي ملعقة من ذهب، بل مررتُ بمراحل مختلفة. كبرتُ وعرفتُ الجوع والشبع والفرح والتعاسة. لست ابن بكوات ولا خواجات، بل ابن أناس عاديين ومعروفين، والناس يحبوننا لأننا نقدم عملاً جيداً فيه مادة مفيدة للجمهور. الشهرة مغْرية، ولكنها مُتْعِبة وأتمنى أن أسير في الشارع من دون أن يوقفني أحد، ولكن محبة الناس كنز لا يُقدّر.
• هل التواضع له علاقة بالثقة بالنفس؟
– بل الأمر له علاقة بالحرية. أنا أملك ثقة عالية بالنفس، بسبب خبرتي وتجربتي الكبيرة. أنا «شبعان» ولا أريد شيئاً من الآخر، ومَن يُرِد مني شيئاً فليتفضل. أنا «كويّس»، شاطر، أعرف ماذا أفعل، أحب عملي، ومُخْلِص.
• كيف تقارن بين تجربتيْ «لو» و«طريق» وتطور أداء نادين نجيم وتمثيلها وحضورها؟
– نادين تغيّرتْ كثيراً. هي الممثلة نفسها، ولكن أدواتها تطوّرت كثيراً، وصارت تنظر بشكل دائري وتعرف تماماً ماذا تفعل، حريصة على النص، وتتعاون مع الفريق من أجل أن تصنع بصمة جديدة.

المصدر
الراي
اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى