المغرب العربي

أين وصلت المعارك في درنة الليبية؟

اشتدت هجمات قوات الجيش الليبي على الجماعات الإرهابية والمسلحة التي تسيطر على مدينة درنة شرق ليبيا، وذلك بعد يوم من بدء عملية عسكرية واسعة لاستعادة المدينة التي سقطت في أيدي المتطرفين منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي عام 2011.

وبخصوص آخر تطورات الأوضاع الأمنية والعسكرية في #درنة، قال مصدر عسكري من غرفة عمليات عمر المختار إن “هدوءاً يسود المدينة الثلاثاء تتخلله بين الحين طلعات لسلاح الجو الليبي لرصد مواقع مجلس شورى درنة”، مشيراً إلى أنّ “اشتباكات عنيفة دارت الليلة الماضية في محور الحيلة والفتائح على مشارف المدينة استعملت فيها كل أنواع الأسلحة، ونجحت خلالها قوات الجيش في التقدم بمحاور القتال والسيطرة على مواقع مهمة، بعد تراجع الإرهابيين”.

وكان تنظيم “مجلس شورى درنة”، أقرّ مساء الاثنين في بيان له، تعرّض مواقعه في المدينة إلى أكثر من 50 غرة جوية، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوفه.

وفي هذا الجانب أضاف المصدر نفسه لـ”العربية.نت” أنّ “قوات الجيش تمكنت كذلك من تدمير عدة آليات عسكرية للمجموعات الإرهابية، الأمر الذي أجبرها على التراجع إلى داخل المدينة والاحتماء بالتجمعات السكنية”، لافتاً إلى مقتل 5 جنود في هذه المواجهات.

وبخصوص المدّة الزمنية المحددّة لتحرير درنة، أوضح أن قوات الجيش تستمر في تقدمها على أطراف المدينة من كل المحاور وهي في طريقها إلى الدخول لوسطها، متوقعاً حسم المعارك “في وقت قريب” وإعلان التحرير بعد القضاء على كل الإرهابيين.

وتحتضن مدينة درنة الواقعة على الطريق الساحلي بين #بنغازي ومصر منذ نهاية 2011، عناصر إرهابية موالية لتنظيم القاعدة، تورطت في مختلف الهجمات الإرهابية التي شهدتها مصر على رأسها الإرهابي عمر رفاعي سرور المسؤول الرئيسي عن التخطيط لهجمات سيناء والواحات، وكذلك هشام العشماوي التي كشفت التحقيقات مع عدة إرهابيين مقبوض عليهم أنه متواجد في درنة.

وفي الأثناء، تتخوّف القيادة العامة للجيش من إمكانية استغلال الإرهابيين للسكان واستخدامهم كدروع بشرية أثناء القتال، الأمر الذي قد يؤثر على سير المعارك ويعرقل عملية الحسم، ولذلك حذّرت المدنيين من عدم الاقتراب من تمركزات العصابات الإرهابية والتواجد أمام مرمى نيران القوات المسلّحة.

وفي هذا السياق، طالب الناطق باسم قيادة الجيش أحمد المسماري الاثنين، المدنيين بالنزوح إلى المدن المجاورة إلى حين استكمال الجيش لعملية تحرير المدينة، تجنباً لسقوط ضحايا أبرياء نتيجة العمليات العسكرية.

يذكر أن معركة درنة التي يخوضها الجيش الليبي بقيادة خليفة #حفتر، هي الأخيرة ضد الميليشيات المتطرفة في مدن الشرق الليبي، بعد أن نجح قبل حوالي عام في تحرير مدينة بنغازي منها واستعادة الأمن بها.

المصدر
العربية
اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى