الإمارات

ناثينال ألبيدو يحوّل رمال شواطئ دبي إلى لوحات فنية

في عالم الفنون التشكيلية تتعدد الرؤى والأساليب، فكلّ فيه «يغني على ليلاه»، ففي الوقت الذي يذهب البعض نحو المدارس التجريدية، والسريالية، وآخرون يختارون الحداثة وما بعدها.

وبعضهم يفضل الرسم بالألوان الزيتية أو الفحم والرصاص، أو الألوان المائية، في حين أن البعض يفضل نحت الحجارة والرمال ويضعون بصمتهم على ألواح الثلج، ولكن الفلبيني ناثينال ألبيدو، فضل الابتعاد عن اللوحات، والاقتراب من شواطئ دبي، ليحوّل رمالها الرطبة إلى لوحات فنية يهديها في نهاية اليوم إلى البحر، بعد أن تظل لأيام ممددة تحت أشعة الشمس.

منذ 3 سنوات، وألبيدو يتجول بين شواطئ دبي، في كل مرة يختار له مساحة خاصة، معظمها تجاور برج العرب، وفندق جميرا بيتش، ليمارس عليها هوايته في الرسم على الرمال، مخلفاً وراء ظهره «جداريات رملية» إن صح التعبير، بعضها مستوحى من معالم دبي، وأخرى توثق لأيقونات فنية عالمية.

في المقطع المصور الذي يتناقله رواد ساحات التواصل الاجتماعي، يقول ألبيدو، إن كثراً هم الذين يظنون للوهلة الأولى، أنني أنظف الشواطئ، ولكنهم سرعان ما يفاجأون بما أقدمه من لوحات فنية، مبيناً أنه قبل وصوله إلى دبي، قد ترك بصمته في مسقط بعمان، وكذلك جزر سيارغاو وبوراكاي في الفلبين.

ولأن «الصدفة خير من ألف ميعاد»، فقد اكتشف ألبيدو موهبته بالصدفة، عندما علم بخبر رحيل جده عن الدنيا في 2014، ووفق ما يقول: «ما إن وصلني الخبر، حتى توجهت إلى الشاطئ المفتوح في جميرا، وبدأت بالرسم على الرمل، حينها رسمت لوحة ضخمة لشجرة معمرة، منحتها هدية لروح جدي، لأكتشف على إثر ذلك قدرتي في الرسم على الرمال».

تلك الشجرة استغرقت مع ألبيدو نحو 3 سنوات، حتى اكتملت معالمها، ليحمل من بعدها لقب «فنان الرمال».

ألبيدو، ظل لفترة طويلة يمارس موهبته في الرسم على الرمال خلال نهاية الأسبوع أو في إجازاته فقط، حتى أتيحت له الفرصة لأن يتحول هذا الفن، إلى وظيفة دائمة، الأمر الذي مكنه من المشاركة في معارض فنية أخرى، ليعرض ما تبتكره يداه من أشكال فنية فريدة.

المصدر
البيان
اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى