إنجاز أول روبوت أمني بتصنيع قطري خلال 7 أشهر
أكد الرائد مهندس علي حسن الراشد رئيس قسم التقنيات الأمنية بقوة “لخويا” أن جهاز الروبوت الأمني الذكي والذي تم تدشينه في مطار حمد الدولي منذ حوالي أسبوعين يعد الأول من نوعه بفكرة وتصميم وتصنيع قطري، مشيرا إلى أن الفكرة جاءت من خلال التنسيق مع إدارة أمن المطار حول كيفية حماية المسافرين والتعامل مع أي حدث طارئ -لا قدر الله- بشكل سريع، فجاءت الفكرة أن نقوم بعمل يستطيع أن يتنقل بين الناس خاصة وأن هناك منطقة الساحة بدخول المطار وعمل إنهاء إجراءات الدخول تكون مزدحمة بالناس ورجل الأمن إذا قام بالتنقل ممكن أن يحدث تنقله ربكة ففكرنا أن نقوم بعمل روبوت أمني وكان التصميم عبارة عن سكوتر بثلاث عجلات مثبت عليه كمبيوتر وكاميرات حرارية وحساسات وشاشة عرض كمبيوتر بالإضافة إلى العديد من الأجهزة الأخرى التي تفحص بصمتي الوجه واليد والمستندات والأوراق الثبوتية الشخصية والعملات والبطاقات الائتمانية ويقوده رجل أمن من أمن المطار .
موضحا أن تطوير هذا الجهاز جاء بعد عمل متواصل لمدة سبعة أشهر في مختبرنا في لخويا وتم تجريب عدة سيناريوهات عليه من أجل جعله أكثر دقة في تحديد أهدافه، حيث يعمل بتقنية عالية وقد قمنا بتصميم الابتكار ليؤدي نتيجة دقيقة في تحديد أهدافه الأمنية.
وأضاف خلال لقاء على قتاة الريان أن الجهاز يوفر سهولة في الإجراءات داخل مطار حمد الدولي ودقة في التعامل الآلي لكشف أية مخالفات أو ممنوعات مشيرا إلى أن الجهاز سوف يكون محل تجربة وفي حالة نجاحه في أداء الخدمات الأمنية بدقة مثلما تم اختباره سيتم إنتاج نسخ أكثر.
* التعرف على المشبوهين بكشف التوتر
ولفت الرائد الراشد إلى أن الجهاز يتعرف على المشبوهين من خلال كشف التوتر عبر قياس دقات القلب فإذا كانت تتجاوز الحد الطبيعي يعطي الجهاز إشارة لرجل الأمن الذي يقوم بتوقيف الشخص وتفتيشه من خلال الأجهزة التي يحملها الروبوت الأمني مشيرا إلى أن الإنسان الطبيعي لديه مشاعر وأحاسيس تأتي مباشرة من الدماغ عن طريق إشارات معينة ولا يستطيع التحكم بها، وعادة هناك علامات معينة للإنسان غير الطبيعي مثل أن تكون درجة حرارة جسمه عالية ومن هذه المعطيات توصلنا لخوارزمية تكشف عن الأشخاص المتوترين ليقوم رجال الأمن بكافة الإجراءات الأمنية الأخرى.
* تعزيز الأمن داخل المطار
من جانبه قال النقيب زايد راشد النعيمي من قسم التفتيش بإدارة أمن المطار إن وجود الأمن أمر أساسي في المطار وهذا الروبوت الجديد يسهل لرجال الأمن التنقل في المطار ويساعد في كشف الأشخاص المشبوهين والتعرف على وجوه المطلوبين أمنيا عبر الأجهزة الحديثة الموجودة فيه من خلال بصمة اليد وكشف الأسلحة والمتفجرات والعملات المزيفة والبطاقات الائتمانية المزورة دون التأثير على الطاقة الاستيعابية لحركة المغادرين والقادمين، وداخل الترانزيت في مطار حمد الدولي. مع سهولة تنقله بين الأماكن المختلفة والطوابق، مشيرا إلى أهمية الجهاز الذي يسهم في تعزيز الأمن داخل مطار حمد الدولي ويأتي انطلاقا من أهمية التكنولوجيا وتسخيرها في المجال الأمني.
وأشار النقيب النعيمي إلى أن ابتكار الروبوت الأمني يسهم في تطور الخدمات الأمنية التي تقدمها الإدارة والوجود الأمني بالمطار حيث يساعد الجهاز في الكشف عن المسافرين المشبوهين عند قيام رجال أمن المطار بتوقيف الشخص المشبوه وتفتيشه أمنيا من خلال الأجهزة التي يحملها الروبوت الأمني مما يسهل عمل رجال أمن المطار في تأمين هذا المرفق الحيوي بالدولة.
منوها إلى أن الروبوت يسهم في كشف الأشياء الممنوعة التي يحملها الشخص الذي يتم توقيفه ويظهر ذلك بألوان مختلفة على شاشات الأجهزة بالاسكوتر الذي يحمل الروبوت والأجهزة الأمنية المعاونة والتي ترسلها إلى غرفة عمليات الإدارة داخل المطار.