العالم تريند

ماذا لو وصلت إسرائيل إلى الفرات؟.. كاتب إسرائيلي يتساءل

استعرض كاتب إسرائيلي، ما أطلق عليها “أفكار محظور التفكير بها”، وطرح العديد من التساؤلات التي يتطلب الإجابة عليها في حالة دخول “إسرائيل” في حرب جديدة مع سوريا.

وأوضح الكاتب الإسرائيلي، مئير عوزيئيل، أن هناك “حرب جديدة في الطريق، فالحرب في الشرق الأوسط توجد في كل الأوقات، وتعلم الإسرائيليون العيش وكأنه لا توجد حرب وأن يحاربوا وكأن كل حياتهم حروب”.

ونوه أن “إسرائيل” تتصرف بعد مرور سبعة سنوات على الحرب السورية التي لا تبعد كثيرا، وكأنها “في حائط فولاذي لا يمكن اختراقه”، لافتا أن “الشيء الوحيد الذي تغير منذ قيام إسرائيل، هو أن من يقتل يهوديا يدفع ثمنا باهظا”.

ورأى عوزيئيل، أن اتفاقية السلام مع الأردن ومصر، لا تحقق الحصانة لـ”كراهيتنا”، مضيفا: “في كل واحدة من هاتين الدولتين، السلام موجود في بنود العقد”.

 

وذكر أن المنظمات والمؤسسات المختلفة في البلدان العربية، “يحذرون من العلاقات مع إسرائيل أو مع الإسرائيليين”، موضحا أن كلمة “التطبيع مع إسرائيل في اللغة العربية والفارسية؛ معناها مرادف للجميع، وإسرائيل تعيش في بحر من هذه الكراهية”.

وفي ظل هذا الواقع، تساءل الكاتب: “هل نحن مستعدون للحرب عندما ستأتي؟ هذا يعني، هل نحن مستعدون للنصر؟ هل نحن راغبون في النصر؟”، مضيفا: “بين تصريحات رجال الجيش الإسرائيلي عن أهداف الحرب التي تنشب، سمعنا مؤخرا هذا التعريف للنصر؛ تصفية حسن نصر الله”.

وأضاف: “هذا لا يبدو لي تعريفا جديدا للنصر، فكيف حقا يعرفون في إسرائيل النصر في الحرب التي حبذا ألا تنشب، وإذا ما نشبت؟”، لافتا أنه سأل كثير من الزعماء الإسرائيليين هذا السؤال، “ماذا تريد إسرائيل إذا نشبت الحرب؟ ودوما تلقيت أجوبة ملتوية”.

وتابع: “ولهذا طورت دوما السؤال وأضفت له صيغة جواب كهذه: هل صحيح أن التعريف الإسرائيلي لهدف الحرب، كل حرب، هو: النجاح في صد العدو والعودة إلى الديار الأم بسلام؟”، موضحا أن “نعم كان الجواب دوما، وربما كانوا يضيفون أحيانا شيئا ما حول ثمن الحرب في وعي العدو وما شابه، وبشكل أساس هذا هو الهدف”.

أهداف الحرب

ونبه الكاتب الإسرائيلي في مقال له بصحيفة ” معاريف” العبرية، إلى أن “الحرب التي قد تنشب مع سوريا، قد تضعنا أمام أسئلة تتجاوز العودة إلى الأم بسلام”، متسائلا: “ماذا سيحصل، مثلا، إذا ما وصلنا إلى الفرات؟”.

 

وبين أنه “في زمن الحرب تسير الدبابات بسرعة”، مفترضا أن “الكثير من قرائي يهتزون من هذه الجملة، ويقولون: “الفرات؟ نهر الفرات؟ لماذا تذكر هذا الآن؟، أشطبه بسرعة، لا تطرح أفكارا كهذه في رأسك، هذا ما ينقصنا فقط”.

“هذا ما ينقصنا فقط، الوصول إلى الفرات”، وفق عوزيئيل الذي قال: “ولكن هذا من شأنه، أو كفيل بأن يحصل لنا في حرب جديدة مع سوريا، وهذا النهر (الفرات) الذي يظهر في حدود إسرائيل التي وعدنا بها، ولا يظهر في الأحلام، في التطلعات، أو في أهداف الحرب بالنسبة لإسرائيل ولا حتى في أماني مفكرينا”.

وأشار إلى أن من “بين عظماء فكرنا، أوري تسفي برينبرغ؛ هو الوحيد الذي تجرأ على أن يحلم بالفرات”، لافتا كيف تأثر بقصائده التي “يصف فيها كيف ينزل قدميه لمياه الفرات”.

ونقل الكاتب بيتا

من الشعر للمفكر الإسرائيلي سابق الذكر، والذي ألمح فيه إلى “الأهداف الإسرائيلية المناسبة للحرب ضد أعدائنا المجرمين”، وجاء فيه: “من بيننا سيقوم المنتقم.. وفي مياه البحر المتوسط سيغسل قدميه وللفرات سيأتي ليغسل ملابسه ويسقي حصونه من عطش الطريق”.

هذه الكلمات، التي “ذكر فيها نهر الفرات في سياق الأحلام الروحية أو أهداف الحرب، محظورة الاقتباس”، وفق الكاتب عوزيئيل الذي رجح أن هناك “من سيسعى لشطبها من فيسبوك و الواتس أب وكل وسيلة إلكترونية إذا ما ظهرت فيها في أي مرة”.

وقدر أن “الإسرائيليين اليوم ليسوا مبنيين على الإطلاق لمثل هذا التفكير، ونحن بصعوبة نستوعب حقيقة أن السفارة الأمريكية ستنتقل للقدس”، معتبرا أن “التطبيع مع إسرائيل الذي تحظره البلدان العربية ليس معزولا في بلدان الشرق الأوسط، وفي واقع الأمر، نحن أيضا نتعاطى مع التطبيع تجاه أنفسنا كانحراف عن الذوق السليم”.

 عربي 21
اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى