قطر

5 محافل دولية حرص صاحب السمو على تمثيل قطر خلالها

فشلت دول الحصار في تقديم دليل واحد يدين قطر أو يبرر حصارها ومحاولة خنقها اقتصاديا وعرقلة دورها السياسي الإقليمي والدولي، ليتأكد بوضوح أن مكانة دولة قطر ودورها الإقليمي هو المستهدف من الحصار، وأن تمرير صفقة القرن هيأ لشياطين الحصار أن يفعلوا فعلتهم.

ورغم كل المخططات التي شاركت فيها 4 دول، منها اثنتان تزعمتا العمل العربي المشترك عقودا عديدة، لكنها لم تستطع أن تهز قطر أو أن تنال من مكانتها الإقليمية والدولية.

ليست سطورا إنشائية، لكنها عناوين الحقيقة الساطعة التي أكدتها دولة قطر في المحافل الدولية والإقليمية.

باستعراض الأحداث الدولية في 2017 والاستحقاقات العربية والإسلامية خلالها، يتأكد أن قطر نجحت في إفراغ الحصار من مضمونه.

شارك حضرة صاحب السمو في أعمال القمة العربية في دورتها العادية الثامنة والعشرين، «قمة عمان 2017 التي انعقدت في العاصمة الأردنية عمّان، حيث جدد سمو الأمير أمام القمة أن دولة قطر سوف تظل على عهدها، لا تألو جهداً في المساهمة الفاعلة في العمل العربي المشترك.

وخلال القمة التي سبقت الحصار وتدشين تنفيذ صفقة القرن، حرص صاحب السمو أمير البلاد المفدى على التشديد على عدم التفريط في قضية العرب الأولى التي من أجلها تعقد القمم ويتداعى لها القادة العرب، وهي القضية الفلسطينية من أجل العمل الجاد لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي ولتأكيد عروبة القدس.

وخلال هذا المحفل العربي حرص صاحب السمو على التأكيد على أمور لم نكن نتوقع أن يتم التفريط فيها خلال عام 2017 بهذه السهولة من جانب دول كانت محسوبة على العالم العربي، فإذا بها تبيع قضية العرب مقابل الحفاظ على كراسي الحكم، فيما عرف بصفقة القرن.

لقد قالها صريحة صاحب السمو أمام القادة، مشددا على أن عملية السلام لن تكون مقبولة بدون تسوية شاملة وعادلة ودائمة، تستند إلى الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية التي تقوم على مبدأ حل الدولتين؛ بما يضمن إقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وحق العودة للاجئين الفلسطينيين، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لكافة الأراضي العربية، بما فيها الجولان السوري.

دعم الشعب السوري

وخلال القمة العربية، لم يتراجع الدعم القطري للشعب السوري والانتصار للوضع الإنساني المتردي، حيث طالب سمو الأمير العرب بالاستمرار في القيام بواجباتهم الإنسانية تجاه الشعب السوري الشقيق في مناطق النزوح في سوريا وفي مناطق اللجوء خارجها، وقال إن علينا أن نتعامل بما يوجبه تعامل الأشقاء مع شعب عظيم، تعرض لما لم يتعرض له شعب في العصر الحديث، وصمد وحافظ على كرامتِه. منوها سموه بأنه يجب ألا يغيب عن بالنا أن الشعب السوري لم يتشّرد بسبب كارثة طبيعية، بل لأن نظام الحكم شن عليه حربا شعواء شاملة في سابقة تاريخية، لمجرد أنه عبر عن تطلعه إلى الحرية والكرامة، محولاً ثورته السلمية إلى حرب أهلية. ولذلك لا يمكن الفصل بين واجبنا الإنساني والسياسي تجاه هذا الشعب.

وكانت القمة مناسبة لتأكيد مواقف دولة قطر تجاه الأشقاء في ليبيا ودعم المصالحة وإنجاز التسوية السياسية وفق ما يرتضيه الشعب الليبي ودعم الشعب اليمني في كفاحه من أجل عودة الشرعية.

وشكلت القمة العربية مناسبة لتجديد موقف قطر من جهود مكافحة الإرهاب، حيث أكد سمو الأمير أن الإرهاب من أخطر التهديدات التي تحدق بمنطقتنا العربية وتستهدف الأمن والاستقرار فيها، حيث أكد سمو الأمير أن مكافحة الإرهاب هي قضية استراتيجية ذات أبعاد اجتماعية واقتصادية وثقافية، وبالطبع أمنية أيضا، وهي أخطر من أن نخضعها للخلافات والمصالح السياسية والشد والجذب بين الأنظمة.

قضية وطن في نيويورك

مع انعقاد الدورة الثانية والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، حرص حضرة صاحب السمو على تمثيل وفد الدولة في الاجتماعات، حيث خاطب سموه العالم عبر هذا المحفل الدولي المهم، وحمل صاحب السمو قضية وطننا والحصار الجائر على دولة قطر إلى هذا المحفل الدولي

حيث كشف سموه للعالم كله أكاذيب وادعاءات دول الحصار، مؤكدا سموه على أن مكافحة الإرهاب والتطرف كانت وستظل أولوية لدولة قطر من خلال مساهماتها النشطة في الجهود الإقليمية والدولية لمكافحة هذه الظاهرة.

وجسّد خطاب صاحب السمو كل معاني الإنسانية عندما أشاد بشعبه القطري الوفي وصموده في وجه الحصار الظالم بعزة وكبرياء، وكذلك أشاد بالمقيمين على أرض قطر.

ترقب عالمي

وقد ترقب الجميع خطاب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى – حفظه الله- في الجلسة الافتتاحية للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، فكان أول ما تحدث عنه حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في خطابه، رغم الحصار الجائر من أشقائه، ما يحدث للمسلمين من الروهينغا من تعذيب وتهجير وقتل وحرق مساكنهم في ميانمار ودعا حكومتها والمجتمع الدولي لاتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف العنف ضدهم.

وكان إحلال السلم من القضايا التي ركز عليها صاحب السمو، مؤكدا أنه آن الأوان لفرض الحوار والتفاوض كقاعدةٍ في حل الخلافات من خلال إبرام ميثاق دولي بشأن تسوية المنازعات بين الدول بالطرق السلمية.

حصار الحصار

وشكل هذا المحفل منبرا مهما لحصار الحصار، حيث كشف صاحب السمو مراوغات دول الحصار أمام العالم، مؤكدا أن الذين خططوا له ونفذوه، تصوروا أن تحدِثَ الخطوةُ أثرًا صادمًا مباشرًا يؤدي إلى تركيع دولة قطر واستسلامها لوصاية شاملة تفرَضُ عليها.

واستمع العالم لصوت قطر الذي بيَّن الحقيقة، فعلى الرغم من افتضاح أمر القرصنة، وتزييف تصريحات أمير دولةٍ ذات سيادة، لم تتراجع الدول المحاصرة أو تعتذر عن الكذب، وهذا ما أدركه العالم حين تراجعت رقعة الحصار وتوقف عند عدد محدود من الدول وخاب أملهم في إقناع العالم بالتلفيقات التي روجوها ضد قطر ولم يقتنع العالم بقائمة المطالب التي وضعوها لرفع الحصار واصطف العالم مع قطر ومطلبها العادل برفض الانصياع للإملاءات بالضغط والحصار، وفي الوقت نفسه اتخذت الدولة موقفا منفتحا على الحوار دون إملاءات، وهو ما أكسبها احترام العالم.

ويعكس حرص صاحب السمو على تمثيل قطر في كافة المحافل الدولية والإقليمية عدالة قضيتنا وتمسكنا بثوابت لن تحيد عنها دولة قطر طال الحصار أو قصر.

اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى