المغرب العربي

«قبلة» في الشارع تحرج تونس وتثير اهتمام فرنسا

حالة من الجدل الحاد تسود الشارع التونسي إزاء حكم أصدرته محكمة ابتدائية بسجن شاب فرنسي من أصل -جزائري وصديقته التونسية، بعد ضبطهما في سيارة «يتبادلان القبل»، وهو ما أثار نقاشاً محتدماً عبر وسائل التواصل الاجتماعي، كما استدعى تحركاً من سفير فرنسا، وتبريراً من الحكومة التونسية.

ودفع الجدل برئيس الحكومة يوسف الشاهد إلى القول إن بلاده «حققت أشواطاً إيجابية في مجال الحقوق والحريات الفردية، إلا أنها تبقى غير كافية»، مؤكداً الحاجة إلى مزيد العمل على مستوى دعم الحريات الشخصية. ووفق مراقبين، فإن قضية القبلة أحرجت الحكومة التونسية خصوصاً في ظل لغة التهكم التي تابع بها الإعلام الفرنسي الحادثة، ما يرجح إمكانية إطلاق سراح الشاب الفرنسي وصديقته التونسية خلال الأيام القليلة المقبلة.

وكانت المحكمة الابتدائية بتونس العاصمة قضت الأسبوع الماضي بالسجن 4 أشهر و15 يوماً على مواطن فرنسي، و3 أشهر لصديقته التونسية، بتهمة التجاهر بالفاحشة، وفق منطوق الحكم وبين الناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية بتونس سفيان السليطي، في تصريح صحافي أن ما تم تداوله بشأن سجن مواطن فرنسي وصديقته غير صحيح.

جدل واسع

وقد أثارت القضية جدلاً وسعاً في الساحة السياسية والإعلامية والحقوقية، حيث علقت النائبة البرلمانية ورئيسة هيئة الحريات الشخصية والمساواة بشرى بالحاج حميدة على كيفية تعامل المحكمة الابتدائية بتونس مع القضية. من جانبه، قال عضو المكتب السياسي لحركة النهضة محمد القوماني إن قضية إيداع شابين السجن فيها إساءة لصورة تونس في الخارج.

اهتمام فرنسي

إلى ذلك، عبّر سفير فرنسا بتونس أوليفيه بوافر دارفور، في تدوينة على حسابه في فيسبوك عن انشغاله الشديد بالحكم الصادر ضدّ مواطنه نسيم وادي وصديقته التونسية بالسجن. وتحدثت مصادر مطلعة عن اهتمام فرنسي كبير بالقضية، خصوصاً من قبل وسائل الإعلام التي اعتبرت الحادثة امتحاناً للحريات الخاصة في ظل التحول الديمقراطي في تونس.

البيان

اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى