العالم تريند

«إمامة» دنماركية تُزوِّج مسيحيين بـ… مسلمات!

تطلق على نفسها لقب «إمامة» منذ اعتنقت الإسلام وافتتحت مسجداً خاصاً بها في 2016 لتمارس نشاطاً دعوياً أثار انطباعات متباينة في أرجاء أوروبا إلى درجة أنها أثارت اهتمام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي دعاها في 26 مارس الماضي لتنوير تفكيره حول مكانة الإسلام في فرنسا، فحضرت إلى الإليزيه من دون حجاب، مُدّعية أن الحجاب اختيار شخصي، وأنها لا ترتديه إلا وقت الصلاة.
إنها الدنماركية شيرين خانقان التي باتت تحظى باهتمام وتعاطف في الأوساط الإعلامية والسياسية الأوروبية التي تصفها بأنها «داعية إسلام منفتح ومتسامح وتقدمي».
ونقلت صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية، الصادرة أمس، عن خانقان (43 عاما) المولودة من أب سوري مسلم وأم فنلندية بروتستانتية، قولها إنها حققت حلماً طالما راودها منذ أن كان عمرها 19 عاماً، إذ بنت مسجداً وتولت إمامته بنفسها.
وأضافت شيرين خانقان، التي كان اسمها آن كريستين قبل أن تعتنق الاسلام، أنها تدعو إلى تعزيز حقوق المرأة في الإسلام، ومكافحة التطرف والإسلاموفوبيا في آن واحد، وهو ما بيّنته في كتابها «المرأة هي مستقبل الإسلام».
وكشفت خانقان، المتخصصة في علم الاجتماع، أنها تولت في مسجدها إتمام مراسم 24 حالة زواج، نصفها بين نساء مسلمات ورجال مسيحيين، وذلك على الرغم من إقرارها أن زواج المرأة المسلمة من رجل غير مسلم ما زال أمراً مثيراً للجدل ومرفوضاً في جميع المذاهب الفقهية الإسلامية.
وفي حديث لها من داخل مسجدها الذي يحتل شقة من إحدى العمارات، التي زُينت جدرانها البيضاء بآيات من القرآن الكريم، أكدت شيرين أن المكان «مفتوح أمام الجميع»، واستنكرت تجاهل أئمة المساجد التقليديين لمسجدها، قائلة إن أياً منهم لم يحضر تدشينه في أغسطس 2016.
وتأمل خانقان أن ينجذب «الجيل الجديد» من «الشباب المسلم» إلى خطبها، خصوصاً بعد أن أصبحت أحد الوجوه المحببة لوسائل الإعلام الدولية، حيث أدرجتها هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) ضمن المئة امرأة الأكثر تأثيراً في العالم العام 2016.
أما عن نهجها في تأصيل ما تروج له، فأوضحت أنها تقترح «قراءة جديدة للقرآن، بعيداً عن الدوغمائية والتزمت»، مشيرة إلى أنها تريد أن تُثبت «أن ممارسة الدين الإسلامي لا تتناقض مع العيش في مجتمع ديموقراطي».

الراي

اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى