السعودية

قصة طفلة سعودية توجت سفيرة….

تحدت غلا عبد الله الخالدي ذات الـ 13 ربيعا، الإعاقة بعزيمة وإصرار، واستطاعت إيصال رسالتها لدعم ذوي الاحتياجات الخاصة إلى العالم.

تكتب غادة وترسم وتقرأ وتعيش حالة تفاعل كبير مع #وسائل_التواصل_الاجتماعي التي ساعدتها على التحدث إلى المجتمع عن هموم ومتطلبات ذوي الاحتياجات الخاصة، فاستحقت التكريم والترشيح لأن تكون #سفيرة_النوايا_الحسنةللبرلمان الدولي متعدد الأغراض.

كما تم التواصل مع والدها وتكريمه بحضور الأمير فيصل بن بندر أمير منطقة الرياض بمركز الملك فهد الثقافي، وذلك لاختيار ابنته أول سفيرة للنوايا الحسنة “للإصرار والعزيمة” في العالم من ذوي الاحتياجات الخاصة، من قبل “منظمة اتحاد البرلمان الدولي التابع للأمم المتحدة”.

كما تم تكريمها كسفيرة #مرض_سرطان الثدي لدعم ونشر الوعي بالكشف المبكر والعلاج في المملكة العربية السعودية برعاية مؤسسة زهرة “لسرطان الثدي”.

وحول نشاطات غلا، أوضحت والدتها لـ”العربية.نت” أن ابنتها ناشطة في حقوق #ذوي_الاحتياجات_الخاصة، وشاركت في العديد من المهرجانات والفعاليات التي تقام في مدينة #الرياض.

وأضافت أنه منذ أن كان عمرها 10 سنوات وهي تقدم رسائل تلفزيونية وعبر وسائل التواصل الاجتماعي عن هذه الفئة، كما شاركت في اليوم العالمي للإعاقة، وكانت لها مساهمات غنائية وأناشيد خاصة بالأطفال، فهي موهوبة تحب القراءة والاطلاع والبحث، ومتحدثة استطاعت تجاوز صعوبات الإعاقة، وانطلقت كحمامة سلام إلى المجتمع، تشرح كافة الاحتياجات والأحاسيس التي تعيشها ويعيشها ذوو الاحتياجات الخاصة، كما أنها تملك روحا إيجابية عن هذه الفئة، وطموحها وحبها للحياة جعلنا نسعى لمساعدتها ومنحها فرص المتعة، حيث اتحنا لها فرصة المشاركة بالطيران الفضائي في دولة التشيك، وكانت سعيدة جدا بالتجربة.

وأضافت أن غلا تدرس في الصف الثالث متوسط في مدارس وارفة العلم في سكاكا الجوف، تقول والدتها إن غلا تعاني من إعاقة حركية بسبب نقص الأكسجين عند الولادة، وهي توأم طفل آخر ولد في نفس اللحظة، وقد اكتشفت حالتها بعد مقارنة نموها بشقيقها التوأم، وبعد زيارة المستشفى فوجئت بأنها مصابة بشلل دماغي حركي، وكانت صدمة، وأكملت الأم أنها قررت تكريس حياتها لرعاية ابنتها، ومساعدتها على أن تعيش حياة مريحة، وأن تكون متميزة، وهو ما سعت لأجله هي وزوجها.

رسائل عبر مواقع التواصل

وتابعت أنها عملت على تأهيلها تأهيلا كاملا، وأضافت أن رسالة غلا رسالة احترام لذوي الاحتياجات الخاصة ولوجودهم وشراكتهم في المجتمع وحقوقهم في كافة الخدمات، فهي تريد من المجتمع أن يكون صديقا للمعاقين، وأن يتم توفير البيئة اللازمة لهم، وتهيئة كافة الظروف من أجل كسر عزلة المعاق وانغلاقه للخروج إلى الحياة والاستمتاع بها، فهي تنادي بتهيئة مراكز التسوق وكافة المواقع للمعاقين في وسائل النقل ومراكز التسوق والمطارات، وتنادي بتوعية المجتمع حول فئة المعاقين وحقوقهم واحترام وجودهم.

وتابعت قائلة: “أنا متفرغة لمساعدة ابنتي، تركت عملي، وكرست نفسي لمساعدتها كي تعتمد على نفسها، ولكي أضع خيارات الحياة التي تحبها أمامها من خلال التشجيع والدعم.

وعن دور وسائل التواصل الاجتماعي، أكدت الأم أن وجود هذه الوسائل ساهم بشكل كبير في تفاعل غلا مع المجتمع، حيث وجدت تفاعلا من #السعودية ومن دول الخليج والدول العربية.

وعن رسائل غلا عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أفادت الأم أن هناك رسائل ومقاطع لغلا عن مطار سكاكا الجوف، طالبت فيه بتهيئة الوضع لاستقبال المعاقين، حيث انتقدت عدم وجود جهاز لفحص كراسي المعاقين والذي يتوفر في مطار الرياض وفي العديد من الدول.

وغلا لم تنتقد التفتيش في المطار، فهي تعرف النظام وأهمية الأنظمة في تحقيق الأمان والنظام، وهي تعرف أنها إجراءات أمنية، لكنها ترفض أن يتم نقلها إلى كرسي آخر غير ملائم لها، وتغيير الكرسي الخاص بها والمناسب لوضعها الصحي، كما أن لديها العديد من الرسائل الاجتماعية التي تطالب فيها بحقوق ذوي الاحتياجات، وتنتقد رفض بعض إدارات المدارس قبول ذوات الاحتياجات الخاصة.

واستطاعت من خلال هذه الرسائل أن تغير وجهة نظر العديد من المدارس لقبول طالبات من صديقاتها، وكانت ولله الحمد السبب بعد الله في قبولهن”.

وعن أحلامها، أشارت إلى أن غلا طموحة، ولديها حلم أن تدرس علم النفس، وهذا حلمها، ونقوم أنا ووالدها وكافة أفراد الأسرة بدعمها وتشجيعها، ولن نتوانى أبدا عن تقديم العون لها”.

العربية
اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى