سفر فينيسيوس إلى دبي يشعل الجدل في مدريد بعد صافرات البرنابيو

أثار سفر فينيسيوس جونيور إلى دبي حالة واسعة من الجدل داخل الأوساط المدريدية، بعدما جاء التوقيت حساسًا للغاية، عقب مباراة إشبيلية في “الليغا”.
ذكر حساب MadridistaNews على إكس أن الرحلة، التي تمت بتصريح رسمي من ريال مدريد، تحولت إلى محور نقاش كبير بسبب الظروف المحيطة باللاعب، سواء من حيث أدائه الفني أو رد فعل جماهير سانتياغو برنابيو تجاهه.
وأوضح: “فينيسيوس جونيور عاش ليلة صعبة أمام إشبيلية، بعدما قدّم مستوى أقل من المتوقع، ليقرر المدرب تشابي ألونسو استبداله في الدقائق الأخيرة من اللقاء، بينما أثناء لحظة خروجه من الملعب، تعرّض اللاعب لصافرات استهجان واضحة من جانب قطاع من الجماهير، في مشهد نادر بالنسبة للاعب يُعد من أبرز نجوم الفريق في السنوات الأخيرة، وهو ما جعل الأنظار تتركز عليه فور نهاية المباراة”.
وتابع: “بعد ساعات قليلة فقط، غادر فينيسيوس العاصمة مدريد متجهًا إلى دبي، الأمر الذي فتح باب التأويلات على مصراعيه، خاصة مع تصاعد الحديث عن توتر العلاقة بين اللاعب والجماهير، إلا أن مصادر داخل النادي أوضحت أن السفر جاء ضمن اتفاقية رسمية تجمع ريال مدريد بهيئة السياحة في دبي، تهدف إلى تصوير مواد إعلانية ترويجية، في إطار شراكة تسويقية مستمرة سبق أن شارك فيها عدد من لاعبي الفريق”.
ورغم الطابع التجاري للرحلة، فإن توقيتها لم يمر مرور الكرام داخل أروقة النادي. فالبعض رأى أن مغادرة لاعب مثير للجدل في هذا التوقيت الدقيق قد تعمّق حالة التوتر، خاصة في ظل الضغوط الرياضية التي يعيشها الفريق، بينما اعتبر آخرون أن فينيسيوس يُعد أحد الوجوه التسويقية الأهم لريال مدريد، ومن الطبيعي استغلال صورته في مثل هذه الاتفاقيات العالمية.
في المقابل الجدل لم يتوقف عند السفر فقط، بل زاد بعد نشاط اللاعب على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث غيّر صورته الشخصية، مستبدلًا قميص ريال مدريد بآخر لمنتخب البرازيل، ثم نشر رسالة غامضة فتحت باب الشكوك حول حالته النفسية ومستقبله مع النادي. هذه التحركات لم تلقَ ارتياحًا كاملًا لدى بعض المسؤولين، رغم أن الإدارة لا تزال ترى في فينيسيوس عنصرًا أساسيًا في المشروع الرياضي.