ماذا يفعل تناول «شيبس البطاطا» بجسمك؟

يعشق الكبار والصغار بشكل خاص تناول رقائق البطاطا أو الشيبس، كما أنها وجبة خفيفة سهلة غالبًا ما نلجأ إليها، ولكن هل تساءلت عن المخاطر التي قد يسببها تناول الشيبس يوميًا؟ هذا ما يوضحه تقرير موقع “تايمز أوف إنديا”.
كشفت دراسة نُشرت في المجلة الطبية البريطانية أن تناول الشيبس أو البطاطا المقلية ثلاث مرات أسبوعيًا يزيد من خطر الإصابة بالنوع الثاني من داء السكري بنسبة 20%، بينما يرفع تناولها خمس مرات أسبوعيًا الخطر إلى 27%، وهذا يُنذر بخطر حقيقي لشيء يعتبره معظمنا مجرد وجبة خفيفة عابرة.
ما الذي يحدث عند تناول رقائق البطاطا يوميًا؟
من زيادة الوزن وارتفاع ضغط الدم إلى تقلبات المزاج والإرهاق، دعونا نكشف الجانب الخفي لهذه الوجبة الخفيفة المقرمشة المفضلة:
تناول رقائق البطاطا يوميًا يزيد من خطر زيادة الوزن
رقائق البطاطا غنية بالسعرات الحرارية، خاصة أنها تُقلى في الزيت وتُغطى بالملح، فهي ترفع مستويات الطاقة ويسهل الإفراط في تناولها، كما أن قرمشتها تدفعك لتناول المزيد. ومع مرور الوقت، تتراكم هذه السعرات الحرارية الزائدة وقد تؤدي إلى زيادة الوزن والسمنة.
وبما أن رقائق البطاطا نادرًا ما توفر أي بروتين أو ألياف مفيدة، فإنها لا تمنحك شعورًا بالشبع مما يجعلك تتوق إلى تناول المزيد من الطعام لاحقًا.
رفع ضغط الدم
رقائق البطاطا غنية بالصوديوم، وغالبًا ما تحتوي الحصة الواحدة على أكثر من 200 ملليغرام من الملح، وتناولها يوميًا قد يرفع كمية الصوديوم المتناولة إلى ما يفوق الحد الموصى به بكثير. ويؤدي الإفراط في تناول الملح إلى ارتفاع ضغط الدم، مما يُجهد القلب والشرايين، وعلى المدى الطويل يزيد هذا من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية، ليحوّل وجبة خفيفة بسيطة إلى خطر صحي جسيم.
الإصابة بالسكري
البطاطا بحد ذاتها غنية بالنشا، لكن قليها في الزيت يجعلها سريعة الهضم، كما أنها تسبب ارتفاعًا حادًا في سكر الدم، مما قد يؤدي إلى مقاومة الأنسولين إذا تم تناولها بانتظام. وقد ربطت دراسة أجرتها المجلة الطبية البريطانية (BMJ) بين تناول البطاطا المقلية بكثرة وارتفاع خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني بشكل ملحوظ، وبالنسبة لأي شخص لديه تاريخ عائلي للإصابة بمرض السكري، فإن تناول البطاطا المقلية يوميًا قد يفاقم المشكلة.
سوء الهضم
من أكبر عيوب رقائق البطاطا المقلية افتقارها للألياف؛ فعلى عكس الأطعمة الكاملة كالفواكه والخضراوات والمكسرات، لا تُساعد رقائق البطاطا على الهضم ولا تدعم صحة الأمعاء. وقد يُسبب تناولها يوميًا الإمساك ويُخل بتوازن بكتيريا الأمعاء الصحية، مما قد يؤثر على كل شيء، من الأيض إلى وظائف الجهاز المناعي.
خطر الإصابة بالسرطان
يُنتج قلي الأطعمة النشوية على درجات حرارة عالية مركبًا يُسمى الأكريلاميد، وقد دُرست هذه المادة الكيميائية لدورها المحتمل في زيادة خطر الإصابة بالسرطان. ومع أن تناول رقائق البطاطا من حين لآخر قد لا يُثير القلق، إلا أن تناولها يوميًا يزيد من تعرضك للأكريلاميد بمرور الوقت. وقد يُقلل اختيار الأطعمة المخبوزة أو المقلية بالهواء من هذا الخطر، لكنه لا يُزيله تمامًا.
الحالة المزاجية والطاقة
عادةً ما يتبع ارتفاع سكر الدم السريع الناتج عن رقائق البطاطا انخفاض مفاجئ في مستويات السكر. هذا التأثير المتقلب يجعلك تشعر بالتعب والانزعاج، ويثير رغبتك في تناول المزيد من الوجبات السريعة. ومع مرور الوقت، قد يؤثر ذلك على استقرار مزاجك ومستويات طاقتك، فبدلاً من أن تكون رقائق البطاطا مصدرًا مُرضيًا للنشاط، قد تُشعرك بالإرهاق والانفعال.
بدائل صحية لرقائق البطاطا
إذا كنت تشتهي الطعام المقرمش، فلست مضطرًا للتخلي عن الوجبات الخفيفة تمامًا. جرّب رقائق البطاطا المخبوزة، أو الحمص المحمّص، أو الفشار بدون زبدة. وكذلك المكسرات والبذور بدائل ممتازة تُوفر دهونًا صحية وبروتينًا وأليافًا. وحتى اختيار حصص أصغر من رقائق البطاطا وتناولها ببطء يُساعد على تقليل السعرات الحرارية والملح.