صحة وجمال

هل يتبدّل عدد مرات غسل الوجه يومياً حسب نوع البشرة؟

يؤكّد البعض بضرورة غسل الوجه صباحاً ومساءً للحفاظ على نظافة البشرة، فيما يعتقد البعض الآخر أنه يكفي شطف البشرة بالماء فقط صباحاً وتنظيفها مساءً من الشوائب المُتراكمة على سطحها خلال النهار.

أما الحقيقة فهي أن عدد مرات غسل الوجه يومياً يختلف وفق نوع البشرة.

وتُشكّل العناية أهم وسيلة للحفاظ على جمال البشرة، ولكن تحقيق هذا الهدف يتطلّب المرور بمراحل مُختلفة منها: الاستعانة بكريمات وأمصال تحتوي على مكونات فعّالة معروفة، بالإضافة إلى استخدام الواقي الشمسي لحماية البشرة من مخاطر الأشعة فوق البنفسجية.

ويُشكّل غسل الوجه بالشكل الصحيح أمراً ضرورياً في هذا المجال، لكن وتيرة تطبيق هذه الخطوة تبقى من الأمور المثيرة للجدل، فهل يُنصح باللجوء إليها صباحاً ومساءً أم يكفي اعتمادها مرة واحدة في اليوم؟
خطوة أساسية
يُشدّد الخبراء على أهمية تنظيف البشرة كونها الطبقة السطحية في الجسم التي تُلامس العالم الخارجي. وهي تُنتج الزهم والعرق كما تتعرّض لجزيئات التلوث. أما خلال النهار، فتتم حمايتها عبر الواقي الشمسي وتغطيتها أحياناً بطبقة من الماكياج.

وفي نهاية اليوم، تتراكم الشوائب على سطح الجلد مما يؤثّر في قدرة البشرة على التنفّس وتنظيم إفرازاتها الزهميّة. من شأن ذلك أن يُسبّب ظهور البثور أو تهيّج البشرة ويزيد من مظهرها الشاحب.

من هذا المنطلق، يُصبح من الضروري غسل الوجه يومياً لإزالة الجزيئات المُتراكمة على سطح البشرة والسماح لها بأداء وظائفها بشكل سليم بالإضافة إلى تعزيز مفعول المكونات النشطة التي تُطبّق على سطحها.
الوتيرة المُناسبة
يُشدّد الخبراء على ضرورة تطبيق مستحضرات الماكياج على بشرة نظيفة وجافة، لذلك يجب غسل الوجه صباحاً ومساءً مُباشرةً قبل وضع منتجات العناية التجميلية عليها. ولكن تطبيق هذه القاعدة قد يُفقد سطح البشرة توازنه ويزيد من حساسيته حتى في حالة البشرة المختلطة أو الدهنيّة.

فهذا الإفراط في التنظيف قد يُضعف حاجز البشرة خاصةً عند استخدام منتجات غير مناسبة كما يمكن أن يُهيّج البشرة الحساسة أو الجافة. وعندها تقوم البشرة بالدفاع عن نفسها عبر إنتاج المزيد من الزهم.

ولكن تبقى هناك استثناءات في هذا المجال، مثل حالة الإصابة بحب الشباب حيث يوصي الاختصاصي في طب الجلد بالتنظيف المزدوج يومياً. فإذا كنت معتادة على غسل وجهكِ صباحاً ومساءً وتشعرين بالراحة عند القيام بذلك، فلا يوجد ما يمنع من الاستمرار في ذلك رغم أن هذه الخطوة ليست ضرورية للبشرة.

باختصار، مهما كان نوع البشرة يمكن الاكتفاء بغسلها مساءً بعد التنظيف المزدوج أو التنظيف البسيط الذي يُعتبر أيضاً كافياً. أما عند الاستيقاظ فيكفي شطف البشرة بالماء أو مسحها بقطعة من القطن مُبلّلة بالتونر أو الماء الحراري لإزالة الجزيئات التي تُنتجها البشرة خلال الليل وتعزيز انتعاشها.
اختيار المُنظّف
من الضروري اعتماد مُنظّف لطيف على البشرة واختياره بالصيغة التي تفضلونها: على شكل رغوة، أو كريم، أو هلام مُنظّف. والأهم أن تكون تركيبته غنيّة بمكونات فعّالة تُناسب تركيبة البشرة ومُتطلباتها.

يُمكن اختيار مُنظّف غني بخلاصة الصبار أو الأزهار للبشرة العادية أو الجافة، أما بالنسبة للبشرة المختلطة أو الدهنية فمن الأفضل اختيار منتج يحتوي على الزنك أو حمض الساليسيليك.

اختاروا مُنظفات للبشرة خالية من الكحول والعطور، واستخدموا دائماً ماءً دافئاً وليس ساخناً لشطفها. تجنّبوا فرك الوجه بقوة أثناء التنظيف وجفّفوه برفق بمنشفة ناعمة مصنوعة من ألياف المايكروفايبر.

اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى