حالة نادرة.. رجل يواجه الموت بعد أيام من ممارسة التزلج على الماء

أكدت السلطات الصحية في ولاية ميزوري الأمريكية تسجيل إصابة نادرة بأميبا تعرف باسم “الأميبا آكلة الدماغ” بعد أيام من ممارسة رجل رياضة التزلج على الماء في بحيرة الأوزارك.
ونُقل المريض، الذي لم يُكشف عن هويته، إلى العناية المركزة حيث يتلقى علاجاً مكثفاً، فيما وصفت وزارة الصحة والخدمات الاجتماعية في ميزوري الحالة بأنها نادرة للغاية لكنها خطيرة وغالباً ما تكون مميتة بحسب ما نقلته صحيفة “ميرور”.
ما هي الأميبا آكلة الدماغ؟
العدوى سببها كائن حي وحيد الخلية يُسمى نيجليريا فاولري، يعيش عادة في المياه العذبة الدافئة مثل البرك والأنهار والبحيرات والينابيع الحارة وأحواض السباحة غير المعقمة بشكل جيد.
وتدخل الأميبا إلى جسم الإنسان عبر الأنف عند ملامسة المياه الملوثة، ثم تنتقل إلى الدماغ مسببة التهاب السحايا والدماغ الأميبي الأولي، وهو مرض قاتل في أغلب الحالات.
كيفية انتقال العدوى
لا تنتقل العدوى من شخص إلى آخر، كما أنها لا تحدث عن طريق شرب المياه الملوثة. وتزداد احتمالية نشاط الأميبا خلال أشهر الصيف، خصوصاً يوليو (تموز) وأغسطس(آب) وسبتمبر(أيلول)، إذ تزدهر في المياه التي تتجاوز حرارتها 25 درجة مئوية.
وقد سُجلت في حالات نادرة عدوى مرتبطة بمتنزهات مائية وأحواض ركوب الأمواج التي لم يُستخدم فيها الكلور بشكل كافٍ.
الأعراض والمضاعفات
تبدأ علامات المرض عادة بعد خمسة أيام من التعرض وتشمل الصداع الحاد والحمى والقيء، ومع تطور العدوى يعاني المصاب من ارتباك وهلوسة وتصلب في الرقبة ونوبات صرع قد تنتهي بغيبوبة.
وتشير البيانات الطبية إلى أن معظم المرضى يفارقون الحياة في غضون خمسة أيام من ظهور الأعراض، بينما قد تمتد فترة المعاناة حتى 18 يوماً.
الإحصاءات والمعطيات
ومنذ عام 1962 وحتى 2024 تم تسجيل 167 حالة إصابة في الولايات المتحدة فقط، أما على المستوى العالمي، فقد وثّقت دراسة نُشرت عام 2021 نحو 381 حالة حتى عام 2018، وأوضحت أن الغالبية العظمى من المصابين كانوا من الذكور، ولم ينجُ من المرض سوى سبعة أشخاص فقط.
وتشير المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها إلى إمكانية استخدام مضادات الفطريات وبعض الأدوية التجريبية في العلاج، إلا أن معظم نتائجها اقتصرت على تجارب مخبرية ولم تُثبت فعاليتها بشكل كامل على المرضى.
توصيات للوقاية
تجنّب غمر الرأس تحت الماء.
إغلاق الأنف أو إبقاؤه فوق سطح الماء أثناء السباحة أو التزلج.
عدم تحريك الرواسب في قاع البحيرات والبرك.
التأكد من مستوى الكلور ونظافة الأحواض المائية.