أهملوا مريضة فماتت.. قرارات ضد أطباء في مصر

بعد أن هزت حادثة وفاة مريضة بأحد مستشفيات محافظة الشرقية، بسبب الإهمال، الأوساط المصرية، تدخلت السلطات.

فقد اتخذت النيابة الإدارية في مصر قرارا بشأن عدد من الأطباء وممرضة، بسبب وفاة مريضة بأحد مستشفيات محافظة الشرقية، بعد أن تعرضت للإهمال عدة ساعات ما أدى لوفاتها.

وأمرت النيابة بمنيا القمح بإحالة أربعة أطباء وممرضة بأحد المستشفيات التابعة لإدارة منيا القمح الطبية بمحافظة الشرقية، إلى المحاكمة التأديبية، وذلك على خلفية وفاة مريضة بقسم الاستقبال والطوارئ بالمستشفى.

وشملت قائمة الاتهام: المدير الطبي “وكيل المستشفى”، ومشرف قسم الاستقبال والطوارئ، وطبيب الباطنة والحميات، واختصاصي أمراض القلب، وممرضة بالمستشفى.

ناظر حالتها طبيب أطفال غير مختص

جاء هذا بعدما كشفت التحقيقات أن المريضة المتوفاة سيدة تبلغ من العمر 62 عاما، وكانت قد حضرت برفقة نجلتها لقسم الاستقبال والطوارئ بالمستشفى تعاني من آلام شديدة بمنطقة الصدر.

وبسبب عدم وجود طبيب متخصص بأمراض الباطنة والقلب بالقسم، تم مناظرتها من اختصاصي طب الأطفال المتواجد بالقسم وهو غير مختص لمناظرة الحالة، وإجراء رسم قلب وتحليل إنزيمات القلب.

ثم قام بدوره بإرسال نتائج الفحوص للمتهم الثالث على هاتفه المحمول عبر تطبيق “واتس أب” بناءً على طلب الأخير، نظرا لمغادرته المستشفى وتوجهه لاستراحة الأطباء.

كما أضافت التحقيقات أن المتهم الثالث وجه بإعطاء المريضة بعض الأدوية التي لا تتناسب مع طبيعتها ومن دون أن يقوم بمناظرتها وتوقيع الكشف الطبي الصحيح عليها.

وظلت المريضة من دون تقديم الرعاية الطبية اللازمة ولمدة تقارب ثلاث ساعات حتى مرور أحد الأطباء من غير المكلفين بالعمل في القسم في ذلك اليوم، والذي لاحظ خطورة الحالة وطلب على الفور إجراء فحص بالموجات الصوتية على عضلة القلب.

إلا أنه مع اصطحاب الممرضة للحالة لإجراء الفحص ناظرها المتهم الرابع “اختصاصي القلب”، والذي قام بإلغاء عمل الفحص اللازم طالبًا من الممرضة المسؤولة عن الحالة عرضها على قسم الجراحة لعدم وجود مشكلة بالقلب وعدم الحاجة للفحص المطلوب.

عقب ذلك حدث توقف مفاجئ لعضلة قلب المريضة بعد أن ظلت لمدة تقارب “الخمس ساعات” من دون تشخيص صحيح، وهو ما استتبعه عدم تلقيها العلاج اللازم لمثل تلك الحالة رغم خطورتها، فتم عمل إنعاش قلبي رئوي وتم وضعها على جهاز التنفس الصناعي لمدة يومين حتى توفيت.

يذكر أن النيابة كانت اعتبرت أن الأطباء الأربعة والممرضة المتهمين في الواقعة تعاملوا بإهمال جسيم مع حالة السيدة لعدة ساعات ما أدى إلى وفاتها جراء المضاعفات، ما استوجب تحويلهم لمحاكمة تأديبية على خلفية ملابسات الواقعة.