بتر قدمي أسيرة فلسطينية بسجون الاحتلال الإسرائيلي وتحويلها للاعتقال الإداري
عربي تريند
خضعت أسيرة فلسطينية، الإثنين، لعملية جراحية بمستشفى إسرائيلي لبتر قدميها نتيجة إصابتها خلال اعتقالها، في وقت صدر فيه قرار بالاعتقال الإداري بحقها لمدة أربعة أشهر.
وقال المحامي خالد محاجنة إن “الأسيرة وفاء جرار من مدينة جنين خضعت لعملية جراحية جرى فيها بتر قدميها من أسفل الركبة”.
وأضاف: “زرنا الأسيرة في غرفة العناية المكثفة بمستشفى العفولة وكانت في حالة تنويم كاملة، وتخضع للإجراءات الاعتقالية بما في ذلك وجود حراس من جيش الاحتلال الإسرائيلي”.
وأشار محاجنة إلى صدور أمر اعتقال إداري بحق الأسيرة، رغم إصابتها وحالتها الصحية الصعبة.
والاعتقال الإداري، هو قرار اعتقال دون محاكمة قابل للتمديد عدة مرات، تُقره المخابرات الإسرائيلية بالتنسيق مع قائد “المنطقة الوسطى” (الضفة الغربية) في الجيش الإسرائيلي، لمدة تتراوح بين شهر إلى 6 أشهر، ويتم إقراره بناء على “معلومات سرية أمنية” بحق المعتقل.
من جهتها، قالت هيئة شؤون الأسرى (حكومية) ونادي الأسير الفلسطيني (أهلي) إن المعتقلة جرار (49 عامًا) خضعت للعملية “جرّاء الإصابة التي تعرضت لها بعد اعتقالها من قوات الاحتلال في تاريخ 21 مايو/ أيار الجاري”.
وأضافت الهيئة والنادي، في بيان مشترك، أنه “في الوقت الذي تواجه فيه المعتقلة جرار وضعاً صحياً خطيراً (…) ضاعف الاحتلال من جريمته وأصدر أمر اعتقال إداريّ بحقّها لمدة 4 شهور”.
وبيّنت المؤسستان أنّ اعتقال الأسيرة تم بعد اقتحام منزلها في جنين “خلال العملية العسكرية الأخيرة التي شنها الاحتلال على المدينة ومخيمها، والإعلان عن إصابتها لاحقًا”.
وجرار هي زوجة الأسير عبد الجبار جرار (58 عامًا) من جنين، والمعتقل إداريًا منذ فبراير/ شباط 2024، وهذا أول اعتقال تتعرض له، علمًا أنها أم 4 أبناء، وفق الهيئة والنادي.
ويبلغ عدد الأسيرات المعتقلات إداريًا لدى إسرائيل 26، بين ما لا يقل عن 80 أسيرة، بينما يبلغ إجمالي الأسرى حتى بداية مايو 9300، بينهم أكثر من 3400 معتقل إداريّ.
وبالتزامن مع الحرب على غزة، وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته بالضفة ما أدى إجمالا إلى استشهاد 519 فلسطينيا وإصابة نحو 5 آلاف، واعتقال نحو 8890 وفق معطيات رسمية فلسطينية.
وخلفت الحرب الإسرائيلية على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أكثر من 117 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قرارا من مجلس الأمن يطالبها بوقف القتال فورا، وأوامر من محكمة العدل تطالبها بوقف هجومها على مدينة رفح جنوبي القطاع، واتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال “إبادة جماعية”، و”تحسين الوضع الإنساني” بغزة.
(الأناضول)