العالم تريند

شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي على بناية سكنية بغزة ومخاوف من استشهاد مئات المصابين والمرضى بمستشفى الأقصى

عربي تريند

استشهد العديد من المواطنين الفلسطينيين، غالبيتهم من الأطفال والنساء، مساء الخميس، إثر قصف لمقاتلات إسرائيلية استهدف مبنى سكنيا في مدينة غزة، وأدى إلى حريق وأضرار ببناء آخر مجاور.
وأفاد شهود عيان بأن “طائرات حربية إسرائيلية قصفت بناية سكنية في حي الدرج بمدينة غزة ما أدى إلى تدميرها”.
وأضاف الشهود أن القصف نتج عنه أيضاً “الكثير من الأضرار في بناية سكنية مجاورة للأولى المقصوفة، واشتعال حريق فيها”.
ولفتوا إلى أن القصف أسفر عن استشهاد العديد من المواطنيين وإصابات خطيرة.
وذكر الشهود أن عناصر الدفاع المدني ومواطنين عاديين يواصلون البحث حاليًا عن ضحايا بين الركام.
فيما أفاد مصدر طبي بوصول شهداء وجرحى (لم يذكر عددهم) جراء هذا القصف إلى مستشفى المعمداني بمدينة غزة.
وفي وقت سابق الخميس، استشهد 12 فلسطينيا وأصيب آخرون، بينهم أطفال ونساء جراء قصف شنته طائرات حربية إسرائيلية على مقر لوزارة التنمية الاجتماعية بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة، وفق مصدر طبي لمراسل الأناضول.
وتشن إسرائيل للشهر الثامن حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت أكثر من 116 ألفا بين شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، جراء إغلاق المعابر.
وتواصل إسرائيل هذه الحرب رغم العدد الهائل من الضحايا المدنيين، ورغم اعتزام المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات اعتقال دولية بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو ووزير دفاعها يوآف غالانت، لمسؤوليتهما عن “جرائم حرب” و”جرائم ضد الإنسانية”.

كما تتجاهل إسرائيل قرارا من مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار فورا، وأوامر من محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال “إبادة جماعية”، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.

واستشهد 91 مواطنا، وجرح 210 آخرون، إثر ارتكاب جيش الاحتلال الإسرائيلي، 9 مجازر في قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية.

وأفادت مصادر طبية، بأن هذه الحصيلة هي ما وصلت إلى المستشفيات، وما زال عدد من الضحايا تحت الأنقاض، وفي الشوارع والطرقات، حيث لا تتمكن طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليهم.

وأكدت ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى 35,800 شهيد، و80,200 إصابة منذ تشرين الأول/ اكتوبر الماضي.

وحذر مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة، الخميس، من توقف تقديم خدماته الطبية بسبب عدم توريد الوقود إليه، معتبرا أن ذلك يعني “حكما بالإعدام” على 1200 مريض وجريح يعالجون فيه، بينهم 600 مريض فشل كلوي.
وقالت إدارة المستشفى، في بيان إنها “تحذر من كارثة صحية وشيكة إذا لم يتم توريد الوقود للمستشفى خلال الساعات القليلة القادمة”.
وأشارت إلى أن المستشفى “يحتاج يوميا أكثر من 4 آلاف لتر لكي يتمكن من تقديم الخدمة الصحية والرعاية الطبية المناسبة”.
واعتبرت إدارة المستشفى أن عدم توريد الوقود يأتي في إطار “الضغط على الكوادر الطبية والقطاع الصحي المتهالك أصلا من أجل وقف عمل المستشفيات بشكل كامل في غزة”.
وأضافت: “نعرب عن بالغ استغرابنا واستهجاننا من سياسة المماطلة التي يتعرض لها مستشفى شهداء الأقصى، فمنذ ساعات طويلة ونحن على تواصل مع الجهات ذات العلاقة ومع منظمة الصحة العالمية وهي الجهة المكلفة بتوريد الوقود للمستشفى، إلا أنه لا يوجد أي استجابة لطلبنا بتوريد الوقود بشكل فوري وعاجل”.
وذكرت أن مستشفى شهداء الأقصى “يقدم الرعاية الطبية والخدمة الصحية لأكثر من 1200 مريض وجريح، بينهم 600 مريض بالفشل الكلوي، ويحتاجون إلى تيار كهربائي حتى يستفيدوا من خدمة غسيل الكلى والتي ستتوقف خلال ساعات إن لم يتم توريد الوقود للمستشفى”.
وناشدت إدارة المستشفى “المجتمع الدولي وكل المنظمات الدولية والأممية بتوريد 50 ألف لتر من الوقود (وهي السعة المتوفرة لخزانات المستشفى) إليه خلال الساعات القادمة قبل وقوع الكارثة الصحية بحق مئات المرضى والجرحى”.
واعتبرت أن “أي مماطلة في توريد الوقود يعني حكمًا بالإعدام على هؤلاء المرضى والجرحى”.

(وكالات)

اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى