3 شروط إسرائيلية للموافقة على زيارة بعثة أممية إلى شمالي قطاع غزة

عربي تريند

صادق مجلس الحرب الإسرائيلي (كابينت الحرب)، يوم الخميس الماضي، على طلب الولايات المتحدة الأميركية السماح بإدخال بعثة من الأمم المتحدة إلى شمالي قطاع غزة من أجل الاطّلاع على الوضع هناك، وتحديد الاحتياجات، ما قد يتيح عودة السكان إلى الشمال، وفق ما كشفته صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، اليوم الاثنين.

وعلى الرغم من ذلك، وضعت إسرائيل ثلاثة شروط، أولها، أن تزور البعثة مستوطنات غلاف غزة قبل دخولها إلى القطاع، كما أوضحت إسرائيل أن الموافقة على جولة البعثة في القطاع لا تعني السماح بعودة السكان إلى الشمال، بالإضافة إلى شرط مرافقة مسؤول أميركي لها.

ومن المنتظر تنسيق زيارة بعثة الأمم المتحدة إلى شمال قطاع غزة من قبل مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للشرق الأوسط تور وينسلاند.

ومع هذا، ذكرت الصحيفة أن هناك مشكلة لا تزال عالقة، تتعلق بالجهة التي ستتولى أمن البعثة، وإن كان ذلك سيتم من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، أم من قبل عناصر أمن تابعة للأمم المتحدة.

كما تتطلب الزيارة تنسيقاً حساساً جداً أمام الجيش الإسرائيلي، لضمان عدم المس بأعضاء البعثة.

ولفتت الصحيفة إلى أن الحديث يدور بالأساس عن وعد كان رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو قطعه لوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال زيارته إلى إسرائيل يوم 9 يناير/ كانون الثاني الحالي.

وكان بلينكن أعلن خلال مؤتمر صحافي لخّص فيه الزيارة، أنه “تم الاتفاق على توجه بعثة من الأمم المتحدة إلى شمال قطاع غزة من أجل الاطّلاع على الوضع هناك، وفحص إمكانية عودة السكان إلى منازلهم”، وأن هذا الأمر سيُفحص من قبل الأمم المتحدة، “وبعد أن تكون هناك، نتائج نريد أن نرى عودة السكان الفلسطينيين إلى منازلهم”.

وقال نتنياهو لبلينكن خلال اللقاء المذكور أنه في المرحلة الحالية لا يمكن إعادة السكان إلى شمال القطاع، لكنهما اتفقا على العمل من أجل زيارة بعثة من الأمم المتحدة للمنطقة من أجل الوقوف على حجم الأضرار، وفحص إمكانية إقامة مبانٍ مؤقتة يمكن للسكان العودة إليها مستقبلاً.

يذكر أن قوات الفرقة 98 في الجيش الإسرائيلي تمنع عودة سكان غزة إلى شمال القطاع، وتقوم بإبعادهم وتفريقهم من خلال عمليات إطلاق نار ووسائل تُستخدم لتفريق المظاهرات، وفق ما ذكرته صحيفة “يديعوت أحرونوت” أمس الأحد.

وتراجعت هذه المحاولات إلى حد ما في الأيام الأخيرة، لكنها قد تعود بحسب التقديرات الإسرائيلية.

وكان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في الأراضي الفلسطينية المحتلة، قد أعلن في وقت سابق هذا الشهر، أنّ سلطات الاحتلال الإسرائيلي تمنعه بصورة ممنهجة من الوصول إلى شمالي قطاع غزة لتوصيل المساعدات، مضيفاً أنّ ذلك يعرقل بطريقة كبيرة العملية الإنسانية هناك.