العالم تريند

“مخدرات وصواريخ وغموض”.. الأردن يتحدث عن مواجهات مع “ميليشيات مسلحة” على حدود سوريا

التصريح الرسمي الصادر صباح الإثنين عن “مصدر مسؤول في القوات المسلحة الأردنية” حفل مجددا بكل دلالات الاشتباك مع “تشكيلات مسلحة منظمة” تصر وبإلحاح منذ أسبوع تقريبا، على “اقتحام” الأراضي الأردنية ومعها كميات كبيرة من المخدرات والأسلحة.

ثمة عناصر مستجدة في “مواجهة الإثنين” العسكرية بين الجيش الأردني وتلك المجموعات “التي لا تزال غامضة” أو غير معرفة بعد بأكثر من كونها”عصابات مخدرات”.

العنصر المستجد الأكثر إثارة، تمثّل في الإعلان لأول مرة عن محاولات عصابات المخدرات إدخال “كميات صواريخ” إلى جانب أسلحة أوتوماتيكية وذخيرة مع المخدرات.

وفقا للبيان العسكري الرسمي الأردني، حصلت “مواجهات بالنار”. وحتى فترة ما قبل ظهر الإثنين، بقي الاشتباك فعالا ونشطا، والجانب الأردني قال إنه يريد “طرد المسلحين” وإعادتهم إلى عمق الأراضي السورية.

ونتج عن “مواجهة الإثنين” عدة إصابات خفيفة ومتوسطة في صفوف كوادر حرس الحدود الأردني المدربين جيدا، في مؤشر إضافي على أن عناصر تلك العصابات شرسون ولديهم قدرات قتالية أيضا، دون معرفة خلفية حرصهم على إدخال صواريخ إلى جانب ما وصفه البيان الأردني بـ”كميات كبيرة من المخدرات”.

اللافت جدا أن مواجهة الإثنين الصباحية هي “الخامسة” في أقل من “أسبوع واحد”، مما يعني بأن “جبهة أكبر من مجرد عصابة” هي التي تحاول بإلحاح تحدي ترتيبات حرس الحدود الأردني الذي يخوض للعام الثالث على التوالي هذه المواجهات مع تشكيلات غامضة ومسلحة والأهم مصرّة.

نقلت تقارير إعلامية عن وزير الإعلام السابق محمد مومني، قوله إن المسألة لا تتعلق الآن بـ”عصابات” بل بـ”ميليشيات” تصر على انتهاك الحدود الأردنية ولابد من التصدي لها.

رصدت خلال الأسبوع الأخير كثافة غير مألوفة في محاولات الاختراق تلك ومن نفس المناطق، فيما يتكفل حرس الحدود بالتصدي. وفي إشارة لشدة المعركة، تم الإعلان سابقا عن “شهيد أردني” ولاحقا عن عدة إصابات بين عناصر حرس الحدود الأردنيين.

سابقا تم إلقاء القبض على أحد المهربين ونشرت صورته مع كمية كبيرة من المخدرات. ونُشرت صور قبل أسابيع لطائرات مسيرة تحاول جبهة المخدرات السورية تمريرها وسط كل الإيحاءات بأن عمليات التهريب تلك “منظمة جدا” لا بل معقدة في مواجهة قرار الجيش الأردني بالتصدي الحرفي وعلى مدار الساعة.

بدأت شبكات تهريب المخدرات السورية تضرب بقوة مجددا في محاولات التسلل ومن نفس المناطق على الواجهة الشرقية. ومقابل العناد، ثمة إصرار أردني على المواجهة بمعناها الأمني العسكري.

اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى