الاحتلال يحتجز 142 سيدة في غزة ويهددهن بالاغتصاب والتفتيش العاري
اتهم وزير التنمية الاجتماعية أحمد مجدلاني قوات الاحتلال باحتجاز 142 سيدة فلسطينية مع أطفالهن من غزة، وتهديدهن بالاغتصاب والتفتيش العاري وتعرضهن للضرب.
ووصف مجدلاني ذلك بأنه يمثل “جريمة جديدة” تضاف إلى مسلسل جرائم الاحتلال.
وأشار مجدلاني، في تصريح صحفي، إلى احتجاز قوات الاحتلال للسيدات كرهائن في أماكن مجهولة، بعد أن تم تجميعهن بشكل عشوائي من الطرقات ومراكز الإيواء.
وأكد تعرضهن للإذلال والإهانة والتهديد بالاغتصاب والتفتيش العاري، وضرب الحوامل منهن. لافتاً إلى أنّ مستوى التخوفات على مصير النساء المحتجزات يتصاعد يوماً بعد يوم.
وطالب المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية بالتحرك الفوري للضغط لإطلاق سراحهن وأطفالهن الرضع.
وأضاف مجدلاني أنّ الاحتلال الإسرائيليّ ينفّذ جرائم مروعة وفظيعة بحقّ معتقلي غزة، إلى جانب رفضه الكشف عن مصيرهم، من حيث أعدادهم، وأماكن احتجازهم، وحالتهم الصحيّة.
وجدد مجدلاني مناشدته بضرورة التدخل الدولي العاجل لإجبار دولة الاحتلال على وقف حربها المدمرة على قطاع غزة وجرائم التطهير العرقي بحق أبناء الشعب الفلسطيني، معتبراً أنها “تجاوزت كل الأعراف والمواثيق الدولية وأبسط الحقوق”. كما طالب المجتمع الدولي ومؤسساته بالتحرك الفوري للضغط لإطلاق سراحهن وأطفالهن الرضع.
وأكد أن جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال تخطّت كل المعايير والقوانين الدولية، بقتل الأطفال والنساء والمسنّين وذوي الإعاقة، وتمثل تدنيسًا لقدسية الحياة ولمفهوم الإنسانية، وخرقاً لأبسط قوانين النزاعات الإنسانية واحترام الضعفاء، وهي أكثر من ذلك، تمثل تجاوزًا وحشياً وفاحشًا للخطوط الحمراء.
وكانت منظمة “آكشن إيد” الدولية أكدت أن النساء والفتيات في غزة يعانين من مستويات غير مسبوقة من العنف خلال التصعيد العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة، ما يجعل هذه البقعة المحاصرة واحدة من أخطر الأماكن في العالم بالنسبة للمرأة في الوقت الحالي، وأشارت المنظمة الدولية إلى أنه في الوقت الذي يختتم العالم حملة الـ16 يوماً من النشاط لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي، “تتعرض النساء والفتيات في غزة للقتل والإصابة بمعدلات مروعة، مع حرمانهن من التمتع بحقوقهن الأساسية في الغذاء والماء والرعاية الصحية يومياً، ويتعرضن لضغط نفسي هائل وصدمات، بعد شهرين من العيش في رعب”.