العالم تريند

حلف الناتو يختبر طائرات مسيرة تحت الماء قبالة سواحل أوروبا لردع روسيا

يقوم حلف شمال الأطلسي (الناتو) باختبار طائرات بحرية جديدة بدون طيار يمكنها استخدام الذكاء الاصطناعي للكشف عن الأنشطة المشبوهة بالقرب من البنية التحتية تحت الماء.

ويرمان: يتعاون 14 من أعضاء الناتو إضافة إلى السويد لإجراء تدريبات قبالة سواحل البرتغال لاختبار طائرات مسيرة تحت الماء قادرة على إرسال “إشارة ردع إلى العدو”

وتعاون 14 عضوًا في حلف شمال الأطلسي، إلى جانب السويد، لإجراء تدريبات متعددة على مدار 12 يومًا قبالة سواحل البرتغال لاختبار طائرات بدون طيار تحت الماء تتمتع بقدرة في الوقت الفعلي على إرسال “إشارة ردع إلى العدو، بما في ذلك روسيا أو أي كيان آخر”، وفقاً لما قاله اللفتنانت جنرال هانز فيرنر ويرمان، رئيس خلية الناتو لحماية البنية التحتية تحت سطح البحر، وفقًا لتقرير صادر عن بلومبرغ.

وستجمع التدريبات، التي يطلق عليها اسم Dynamic Messenger 23 والتجربة الروبوتية والنماذج الأولية للأنظمة البحرية غير المأهولة (REPMUS 23)، أكثر من 2000 من المدنيين والعسكريين مع التركيز على دمج الأنظمة البحرية غير المأهولة في عمليات التحالف واختبار التقنيات الجديدة.

وتأتي التدريبات بعد عام تقريبًا من التفجيرات المتعمدة لخطي أنابيب نورد ستريم 1 و2 في بحر البلطيق، مما سلط الضوء على صعوبة الناتو في ردع الهجمات ومراقبة الأنشطة المشبوهة حول البنية التحتية الحيوية تحت الماء.

التقارير التي صدرت في الأشهر الأخيرة عن سفن التجسس الروسية العاملة بالقرب من البنية التحتية لحلف شمال الأطلسي أثارت مخاوف من أن موسكو قد تتطلع إلى استهداف دول الناتو

وفي حين أن العديد من أعضاء الحلف يشتبهون في تورط روسيا في الهجوم، إلا أن الناتو لم يحدد بعد المسؤولية رسميًا لأي دولة أو منظمة، وفقاً لشبكة “فوكس نيوز”.

ونفت روسيا مسؤوليتها عن الانفجارات، لكن التقارير التي صدرت في الأشهر الأخيرة عن سفن التجسس الروسية العاملة بالقرب من البنية التحتية لحلف شمال الأطلسي أثارت مخاوف من أن موسكو قد تتطلع إلى استهداف دول الناتو لمساعدة أوكرانيا في دفاعها ضد الغزو الروسي المستمر.

وفقًا للتقرير، فإن أحد مجالات اهتمام الناتو هو الكابلات تحت الماء التي تحمل ما يقرب من 10 تريليون دولار من المعاملات المالية يوميًا وحوالي 95٪ من حركة الإنترنت العالمية. وفي الوقت نفسه، يتم استخراج أو نقل حوالي ثلثي النفط والغاز في العالم عن طريق البحر، وفي كثير من الأحيان عبر خطوط أنابيب يبلغ طولها آلاف الأميال تحت سطح البحر، مما يجعل من الصعب مراقبة مثل هذه البنية التحتية بحثًا عن التهديدات.

وفي أحد التدريبات التي تهدف إلى وقف مثل هذا الهجوم، استجابت سفن الناتو لتحركات سفينة تجارية ترعاها “دولة ما” في محاولة لتعطيل كابلات الشبكة تحت الماء، وهي مؤامرة يصعب اكتشافها عادة.

وتمكنت أجهزة استشعار الألياف الضوئية الموجودة على الكابلات من اكتشاف أن سفينة العدو الوهمية كانت تحاول، ايضاً، تأخير طائرة بدون طيار تحت الماء، ونقل المعلومات إلى سلسلة القيادة والسيطرة التابعة لحلف شمال الأطلسي. وبعد تأكيد التهديد، رد الناتو بإرسال أسطول من الطائرات بدون طيار الجوية والسطحية وتحت الماء لاعتراض التهديد ومرافقة السفينة المشبوهة خارج المنطقة.

اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى