العالم تريند

خطاب إسرائيلي مزدوج: مكتب نتنياهو ينفي التعهد لبايدن بوقف الاستيطان

عربي تريند_ تعهد رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، في محادثته الهاتفية مع الرئيس الأميركي جو بايدن مساء الاثنين، بوقف البناء في المستوطنات حتى نهاية عام 2023، وذلك في إطار تحسين علاقة حكومته مع الإدارة الأميركية، وطمعاً بتعزيز احتمال التطبيع مع السعودية.

لكن مكتب نتنياهو نفسه، الذي ذكر التوجه لتجميد الخطط الاستيطانية في الضفة الغربية حتى نهاية العام، ونُشر ذلك في مختلف وسائل الإعلام الإسرائيلية، مساء الاثنين، عاد وأصدر بياناً نفى فيه ذلك، بحسب ما أفادت صحيفة “هآرتس” عبر موقعها الالكتروني ليل أمس الثلاثاء.

وأوضحت الصحيفة أن “نتنياهو قال لبايدن خلال حديثهما، إن حكومته لن تعلن عن المزيد من البناء في المستوطنات حتى نهاية العام، ولن تصادق على بؤر استيطانية جديدة. وجاء ذلك رداً على القلق الذي أبداه بايدن من توسيع البناء الاستيطاني. كما حذّر بايدن نتنياهو بأن الوضع الأمني في الضفة الغربية، وخطط البناء الإسرائيلية في المستوطنات، تمسّ بمساعي التطبيع بين إسرائيل والسعودية”.

وعبّر بايدن، بحسب بيان صادر عن البيت الأبيض بعد المحادثة مع نتنياهو، عن “قلقه من توسيع البناء الاستيطاني، وإقدام حكومة الاحتلال الإسرائيلي على خطوات أحادية الجانب”.

لكن مكتب نتنياهو، بحسب صحيفة “هآرتس”، عاد ونشر نفياً لذلك في وسائل إعلام يمينية.

وأبرزت مواقع صحافية يمينية في دولة الاحتلال الإسرائيلي، مثل موقع القناة 7 و موقع “سورغيم”، النفي والذي كُتب فيه: “لم ولن يكون هناك تجميد للبناء” في المستوطنات، وذلك بخلاف ما قاله نتنياهو لبايدن، وبخلاف الإحاطة الصحافية التي نظمها مكتبه للصحافة الإسرائيلية والأجنبية.

كما يبدو واضحاً وجود فجوة بين الروايات الإسرائيلية والأميركية بشأن اللقاء المرتقب في سبتمبر/ أيلول بين نتنياهو وبايدن.

وقال رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي، في حديث للقناة 12 أمس الثلاثاء، إن نتنياهو سيزور البيت الأبيض، كما نقلت وسائل إعلام إسرائيلية معلومات مشابهة عن مسؤولين آخرين لم تسمّهم.

 في المقابل، فإن البيان الصادر عن البيت الأبيض بعد المحادثة الهاتفية، لم يذكر بتاتاً موعداً أو زماناً محدداً، باستثناء أن اللقاء سيتم كما يبدو في الخريف، في الولايات المتحدة.

اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى