روسيا تشن هجمات جوية على جنوب أوكرانيا وشرقها.. وتعلن إسقاط 28 مسيرة فوق القرم
عربي تريند_ قال سلاح الجو الأوكراني في وقت مبكر من اليوم الثلاثاء، إن روسيا شنّت هجمات جوية خلال الليل على جنوب أوكرانيا وشرقها باستخدام طائرات مسيرة وربما صواريخ باليستية.
وأضاف سلاح الجو عبر تطبيق تيليغرام، أن ميناء أوديسا الجنوبي، ومناطق ميكولايف ودونيتسك وخيرسون وزابوريجيا ودنيبروبيتروفسك تواجه تهديد هجمات الطائرات المسيرة الروسية.
وقال إن روسيا قد تكون تستخدم أسلحة باليستية لمهاجمة مناطق بولتافا وتشيركاسي ودنيبروبيتروفسك وخاركيف وكيروفوهراد.
وقال رئيس الإدارة العسكرية في أوديسا إن نظم الدفاع الجوي تدخلت لصد هجمات بطائرات مسيرة روسية.
من جهتها، أعلنت روسيا 28 مسيّرة أوكرانية فوق شبه جزيرة القرم ليلا، وفق ما أفادت وزارة الدفاع الروسية ومسؤول محلي الثلاثاء.
وأوضحت وزارة الدفاع في بيان، أن 17 مسيّرة أرسلتها القوات الأوكرانية “دُمرت” و 11 أخرى “حُيدت” بالوسائل الإلكترونية.
وأشارت إلى عدم وقوع إصابات او أضرار.
وقال حاكم القرم المعين من جانب ورسيا سيرغي أكسيونوف عبر تلغرام، إن 28 مسيّرة أسقطت أو دمرت خلال الليل الماضي. وأكد عدم سقوط ضحايا كذلك.
زادت وتيرة الهجمات بواسطة مسيّرات في القرم في الأسابيع الأخيرة، فيما تشن أوكرانيا هجوما مضادا على القوات الروسية.
وكانت مسيّرات بحرية أوكرانية، استهدفت الجسر الوحيد الذي يربط روسيا بشبه جزيرة القرم ليل الأحد- الاثنين، ما أدى إلى سقوط قتيلين مدنيين.
وأصاب الهجوم جسر كيرتش الحيوي لنقل الإمدادات إلى الجنود الروس في أوكرانيا قبل ساعات على انتهاء مدة اتفاق لتصدير الحبوب الأوكرانية.
دعوة ألمانية لمحاسبة بوتين
طالبت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، بمحاسبة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على “جريمة” الحرب العدوانية ضد أوكرانيا.
وأضافت بيربوك يوم الإثنين في نيويورك في حفل بمناسبة الذكرى الـ25 لنظام روما الأساسي، الذي أنشأ المحكمة الجنائية الدولية، أن بوتين لا يتوقف حتى عند أضعف الناس، وهم الأطفال، لكنه جرّهم بوحشية إلى حرب الإبادة.
واتهمت بيربوك بوتين بتعمد خطف الأطفال وحرمانهم من هويتهم حتى يكون من الصعب قدر الإمكان على والديهم إعادتهم.
ودعت إلى بذل جهد دولي لإعادة الأطفال المخطوفين إلى والديهم.
وقالت: “على الرغم من كل الاختلافات، يجب أن تكون إدانة واحدة غير قابلة للشك .. الأطفال المرحلون ينتمون إلى والديهم”.
وأضافت: “إن رعب الأطفال الأوكرانيين المرحلين هو جزء يسير من المعاناة التي لا توصف وجلبتها روسيا للعديد من الأطفال في جميع أنحاء العالم”.
وقالت بيربوك: “منذ أن علمت بهذه الجرائم، لا يمكنني التوقف عن تخيل كيف سأشعر إذا كان هؤلاء الأطفال هم ابنتي الصغيرتين. وأنا أعلم أن الزملاء من أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية يشعرون بنفس الشعور”.
وقالت: “الإنسانية هي ما يوحدنا، ولكن عندما لا يتوقف المعتدي حتى عند الأطفال، تتحول المأساة إلى وحشية مروعة”.
وتقول موسكو إنه تم إجلاء الأطفال من منطقة الحرب وليس اختطافهم أو ترحيلهم بشكل غير قانوني.
وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف بحق بوتين ومفوضة حقوق الطفل الروسية ماريا لفوفا-بيلوفا في آذار/ مارس بتهمة ارتكاب جرائم حرب في أوكرانيا. وهم متهمون بالمسؤولية عن ترحيل الأطفال والقصر الأوكرانيين من الأراضي المحتلة إلى روسيا.
وقالت بيربوك إن مذكرة التوقيف الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية في آذار/ مارس 2023 بحق بوتين كانت إشارة مهمة، لأنها تؤكد أن الحرب تشن في المقام الأول ضد الأضعف.
وقال وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي، إن 19 ألف طفل أوكراني تم خطفهم واحتجازهم في معسكرات روسية. وأوضح أن هناك أدلة على أنهم يتعرضون لسوء المعاملة وغسل الدماغ ويتم محو هوياتهم.
وأضاف: “آباؤهم يبحثون عنهم بشدة”.
وتابع: “هذه جرائم بربرية. تحاول روسيا محو الهوية الأوكرانية والتاريخ الثقافي. وهم يستخدمون الأطفال كأداة للحرب”. وحذر موسكو من أن العالم يراقب وأن روسيا ستحاسب.
ودعت وزيرة الخارجية الألمانية أوكرانيا إلى التصديق على نظام روما الأساسي كأساس قانوني للمحكمة الجنائية الدولية.
وقالت: “تقع على عاتقنا مسؤولية محاولة توحيد القوى وإيجاد طرق لسد فجوة المساءلة عن” جريمة الجرائم، جريمة العدوان”.
وتابعت: “عدم القيام بأي شيء، وعدم المحاولة، سيكون خطأ لأنه إذا لم نستجب لهذا، فإن رد المجتمع الدولي على العدوان الروسي هو الإفلات من العقاب”.
وقالت: “إذا لم توقع روسيا على نظام روما الأساسي، فلا يمكن أبدا مقاضاتها بسبب حربها العدوانية ضد أوكرانيا، فسيكون عالمنا مكانا ستعيش فيه جميع الدول في خوف من جار أكبر. لا أريد أن أعيش في مثل هذا العالم. لا أحد منا يريد أن يعيش في مثل هذا العالم”.
وفي الوقت الحالي، يمكن لمجلس الأمن الدولي فقط إحالة القضية إلى المحكمة، حيث إنه لا روسيا ولا أوكرانيا طرفان في المعاهدة. وروسيا، بوصفها عضوا دائما، تتمتع بحق النقض في مجلس الأمن. والأغلبية المطلوبة للإصلاح ليست في الأفق.
(د ب أ)
dpadpa