العالم تريند

تركيا تتجه نحو جولة ثانية غير مسبوقة من الانتخابات الرئاسية بعد فرز 98% من الأصوات

عربي تريند_ تراجعت نسبة الأصوات التي حصل عليها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بعدما أفادت وسائل إعلام رسمية بتقدمه في وقت مبكر مساء الأحد، إلى أقل من 50% بعد فرز 97 % من الأصوات، بحسب وكالة أنباء الأناضول الحكومية، ما يفتح الباب أمام جولة ثانية في 28 أيار/مايو.

وقرابة الساعة 4:30 فجر يوم الإثنين (01:30 ت غ)،  كان أردوغان قد حصل على نسبة 49.34  % من الأصوات من  98.06 % من بطاقات الاقتراع التي فرزت، وفقاً لوكالة الأناضول.

وحتى لو كان مرجحا أن تتغير هذه الأرقام، بالنسبة إلى المرشح الذي حلّ ثالثا في هذه الانتخابات سنان أوغان الذي حصل على نسبة 5 % من الأصوات، فإن هذه النتائج تفتح الطريق أمام جولة ثانية في 28 أيار/مايو. وإذا كانت الحال كذلك، ستكون سابقة في تاريخ الجمهورية التركية الحديثة.

و قال أردوغان إن النتائج الحالية تظهر تقدمه على منافسه كمال كليتشدار أوغلو في انتخابات الرئاسة التي أجريت الأحد، لكنه أحجم عن إعلان فوزه على نحو مباشر.

وفي أول ظهور بعد إغلاق مراكز التصويت، قال أردوغان إن فرز الأصوات في الخارج مستمر، مضيفا أنه يتقدم بما يصل إلى 2.6 مليون صوت على منافسه.

وأشار إلى تفوق تحالف الجمهور في الانتخابات البرلمانية، قائلا: “تحالف الجمهور (يضم 4 أحزاب يقودها حزب العدالة والتنمية) يفوز بأغلبية مقاعد البرلمان وفق نتائج الانتخابات”.

وفي كلمة حماسية لحشد من أنصاره أمام مقر حزب العدالة والتنمية في أنقرة قال أردوغان إنه سيحترم قرار الشعب إذا تبين أن انتخابات الرئاسة تتجه صوب جولة إعادة.

وقال  أردوغان  إن تركيا أتمت عرسا ديمقراطيا جديدا في انتخابات 14 مايو.

و تعهد كمال أوغلو منافس الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، الإثنين، بالفوز عليه في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية بعد أن أظهرت النتائج شبه الكاملة أن أيا من المرشحين لم يحقق نسبة 50% زائد صوت المطلوبة.

وقال رئيس حزب الشعب الجمهوري للصحافيين “إذا كان قرار أمتنا إجراء جولة ثانية، سوف نفوز بها حتما”، مضيفاً أن “إرادة التغيير في المجتمع أعلى من 50%”.

وللفوز في الانتخابات الرئاسية، يجب أن يحصل أحد المرشحين الرئيسيين على أغلبية 50 % من الأصوات زائد واحد.

وأثناء انتظار النتائج النهائية، خاض الطرفان معركة أرقام وطلبوا من مراقبيهم البقاء في مراكز الفرز “حتى النهاية”.

وكانت معركة أرقام بدأت مساء الأحد في تركيا بعد فرز جزئي لبطاقات الاقتراع. 

أفادت وكالة أنباء الأناضول الرسمية أن أردوغان تصدّر مساء الأحد نتائج الانتخابات الرئاسية بعد فرز أكثر من 40 في المئة من بطاقات الاقتراع.

وأضافت الوكالة أنه حتى الآن، حاز أردوغان الذي يتولى الحكم منذ عشرين عاما، 52,4 في المئة من الأصوات مقابل 43,8 في المئة لمرشح المعارضة كليتشدار أوغلو.

وحصل المرشح الثالث في السباق سنان أوغان على حوالي 5 في المئة من الأصوات.

إلا أن كليتشدار أوغلو أعلن مساء الاحد أنه يتصدر النتائج متقدما على أردوغان.

وكتب على تويتر “نحن في الصدارة”، رافضا الأرقام التي نشرتها وكالة أنباء الأناضول.

بدوره، طلب رئيس بلدية إسطنبول المعارض أكرم إمام أوغلو الذي قد يعيّن نائبا للرئيس إذا فاز كليتشدار أوغلو، من المواطنين عدم تصديق الأرقام التي نشرتها وكالة أنباء الأناضول الرسمية التركية، وقال “نحن لا نصدق (وكالة) الأناضول بتاتا”.

وأظهرت أرقام محطة “خلق تي في” التلفزيونية المقربة من حزب الشعب الجمهوري مساء الأحد تقدما طفيفا لكليتشدار أوغلو بنسبة 47,71 % مقابل 46,5 % لأردوغان.

من جهتها، أفادت وكالة “أنكا” الخاصة أن أردوغان حصل على 47,6 في المئة من الأصوات وكيليتشدار أوغلو على 46,6 في المئة من أكثر من نصف (52 %) البطاقات التي فرزت حتى وقتها.

وفي وقت سابق، انتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إسراع المعارضة في إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.
وقال أردوغان في تغريدة على تويتر: “في حين أن الانتخابات جرت في أجواء إيجابية وديمقراطية وبالتزامن مع استمرار فرز الأصوات، فإن محاولة إعلان النتائج على عجل (من قِبل المعارضة) تعني اغتصاب الإرادة الوطنية”.
وأضاف أن جريان الانتخابات الرئاسية والبرلمانية على شاكلة عيد ديمقراطي كبير يسوده السلام والهدوء، هو تعبير عن النضج الديمقراطي لتركيا.
وأردف: “أطلب من جميع أصدقائي وزملائي البقاء في صناديق الاقتراع مهما حدث، حتى يتم الإعلان عن النتائج رسميًا.
واستطرد: “أهنئ جميع المواطنين الذين صوتوا باسم الديمقراطية وشاركوا في العمل الانتخابي، وأعبر عن امتناني لكل واحد منهم”.

كليتشدار أوغلو: نحن لا ننام الليلة

من جهته، طالب المرشح الرئاسي التركي المعارض كمال كليتشدار أوغلو مؤيديه مساء اليوم الأحد بالاستعداد لقضاء ليلة طويلة وأن يظل مسؤولو الانتخابات في مواقعهم .

وقال فى تغريدة على تويتر ” أنصارى … نحن لا ننام الليلة” وحث ممثلي صناديق الاقتراع على الوقوف بجانب مراكز الاقتراع الخاصة بهم .

واتهم أوغلو وكالة أنباء الأناضول الرسمية بالتلاعب بالبيانات.

وذكر كليتشدار أوغلو أن وكالة الأناضول التى بدأت النتائج المبكرة بإعلان فوز أردوغان بحوالى 60% من الأصوات ، خفضت الرقم الآن إلى أقل من 50%.


“العدالة والتنمية”: لن نسمح بإحداث قلق أثناء فرز الأصوات

شدد الناطق باسم حزب العدالة والتنمية عمر جليك، الأحد، على استمرار فرز الأصوات في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، ولم يتم بعد البت في النتيجة الرسمية التي تعبر عن إرادة الشعب.
وأكد جليك في مؤتمر صحافي عقده بولاية أضنة جنوبي البلاد، أن بلاده أظهرت للعالم كله قوة الديمقراطية وكيفية خوض نضال ديمقراطي.
وجاء مؤتمر جليك بعد تعليقات من جانب المعارضة التركية وتهجمها على نتائج الفرز الأولية التي تنشرها الأناضول.
وأضاف: “اتضح أنهم يهاجمون وكالة الأناضول ثم يعلنون نتيجة الانتخابات. إذا كان المطلوب البحث عن شيء في الأدبيات التي تعادل العقلية الديكتاتورية فهذا هو النهج الذي نراه حاليا”.
وأردف: “نحن أصحاب نهج قبول نتيجة الانتخابات مهما كانت”، منتقدا المعارضة “التي لا تحترم نتيجة الانتخابات وتحاول إعاقتها بالقضاء والانقلابات والجيش”.
وقال أيضا “الرئيس رجب طيب أردوغان كان متقدمًا بفارق كبيرة في البيانات الأولية، رغم ذلك لم نعلن نتيجة، لأننا نحترم الإرادة الوطنية”.
وشدد أن “النتائج غير النهائية ستعلنها الهيئة العليا للانتخابات وسيراها الجميع”.
وتابع جليك “لن نسمح بالتلاعب خلال العملية الانتخابية أو إحداث التوتر والقلق في المجتمع قبل إعلان النتائج الرسمية”.
وقال أيضا “لقد رأينا هذه الحيل في الماضي، ويعد ذلك عدم احترام للأمة والمؤسسة السياسية وصندوق الاقتراع”.

 نسبة إقبال قياسية 

في إسطنبول، المدينة الكبرى التي يبلغ عدد سكانها 16 مليون نسمة، قد تساعد نسبة 20 % من الأصوات التي لم تفرز بعد كليتشدار أوغلو على تقليص الفجوة.

وفي مدينة ديار بكر التي تسكنها أغلبية كردية في جنوب شرق البلاد، حصل كليتشدار أوغلو على أكثر من 71 % من الأصوات التي فرزت حتى الآن 80 %.

منذ فتح صناديق الاقتراع عند الساعة 08,00 (05,00 ت غ) حتى الدقيقة الأخيرة 17,00 (14,00 ت غ)، ضاقت مكاتب الاقتراع بالناخبين الذين انتظروا أحيانا لساعات.

ولم تعلن بعد رسميا نسبة الإقبال التي يعتقد أنها بلغت حوالى 90 %.

بعد قرن على تأسيس الجمهورية، جرت الانتخابات في أجواء من الاستقطاب الشديد بين المرشحين الرئيسيين إردوغان (69 عاما) ويليتشدار أوغلو (74 عاما) الذي يقود حزبا ديموقراطيا اجتماعيا وعلمانيا.

وأعرب الرئيس التركي المنتهية ولايته الأحد عن أمله في أن تكون نتيجة الانتخابات الرئاسية “جيدة لمستقبل البلاد”، بدون أن يصدر تكهنات بشأن فوزه.

من جهته، صرح كليتشدار أوغلو بعدما أدلى بصوته في الانتخابات في أنقرة إن بلاده “اشتاقت للديموقراطية”. 

يبلغ عدد الناخبين المسجلين 64 مليون ناخب كان عليهم اختيار أعضاء برلمانهم أيضا في كل أنحاء هذا البلد الذي يبلغ عدد سكانه 85 مليون نسمة ويشهد تقليديا إقبالا على التصويت يتمثل بنسب مشاركة تزيد على ثمانين في المئة.

ويقود كليتشدار أوغلو زعيم حزب الشعب الجمهوري الذي أنشأه مصطفى كمال أتاتورك مؤسس تركيا الحديثة ائتلافًا من ستة أحزاب متنوعة من اليمين القومي إلى يسار الوسط الليبرالي. 

كما حصل على دعم حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد ويعتبر القوة السياسية الثالثة في البلاد. 

وخلال الانتخابات الرئاسية السابقة التي جرت في 2018، فاز أردوغان من الدورة الأولى بعد حصوله على أكثر من 52,5 في المئة من الأصوات. لذلك، سيشكل احتمال تنظيم دورة ثانية في 28 أيار/مايو في اقتراع انتكاسة له.

ووعد أردوغان باحترام حكم صناديق الاقتراع الذي يراقبه مئات الآلاف من مؤيدي الجانبين.

عقيلة أردوغان: قرن تركيا هو الفائز في انتخابات 14 مايو

وقالت أمينة أردوغان عقيلة الرئيس التركي، إن الفائز في انتخابات 14 مايو/ أيار، هو قرن تركيا.
جاء ذلك في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” فجر الإثنين.
وأضافت عقيلة الرئيس قائلة: “نتيجة لقرار أمتنا التي توجهت إلى صناديق الاقتراع من أجل مستقبل أطفالنا، انتصر قرن تركيا، وكانت تركيا هي الفائزة في هذا الاستحقاق الانتخابي”.
وأردفت: “اتحدنا وتوحدنا وعملنا بجد من أجل تركيا عظيمة وقوية. سنبني قرن تركيا جنبًا إلى جنب من خلال إضافة مكتسبات جديدة إلى إنجازاتنا”.
وشكرت أردوغان كافة المواطنين الذين شاركوا في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي جرت أمس الأحد.

اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى