إقبال ضعيف على السيارات الكهربائية المستعملة رغم تراجع أسعارها
عربي تريند_ تتخذ أسعار السيارات الكهربائية المستعملة منحى تراجعياً، لكن ثمة اعتقاداً بين المراقبين بأن السائقين يترددون في شرائها رغم ذلك، وفقاً لمجلة “توب غير” المتخصصة.
فعلى الرغم من أن الأبحاث الحديثة تشير إلى أن السيارات الكهربائية تخفف عن صاحبها فاتورة الوقود، إلا أن مدير التقييمات في “كاب أتش بي أي” Cap HPI، ديرين مارتن، قال للمجلة المتخصصة في عالم السيارات “إيه إم” AM إن هناك اهتماماً أقل بشرائها، وهو ما يؤدي إلى انخفاض كبير في قيمة إعادة بيع المركبات الكهربائية المستعملة على أنواعها.
وتشير البيانات إلى أنه تم الإبلاغ عن انخفاض كبير في مبيعات المركبات الكهربائية المستعملة بمعدل 4 مرات أسرع من انحدار بيع نظيراتها العاملة بالديزل، وهذا ما يقول فيه مارتن إن “المركبات الكهربائية لا تتحرك بسرعة من معارض السيارات المستعملة، وما نراه هو استنكاف المستهلكين عن الإقبال عليها رغم أن كهربة السيارات تقتحم السوق العالمية على نحو متزايد”.
واللافت أنه تقريباً كل شهرين على مدار العامين الماضيين، في بريطانيا على سبيل المثال، كانت شركات السيارات تطلق سيارة جديدة تعمل بالبطارية الكهربائية، سعياً لتحقيق الهدف حيث يعملون بجد نحو الموعد النهائي الحكومي للتحول إلى الكهرباء بحلول عام 2030 الذي لن يُسمح بعده للمصنعين ببيع سيارات جديدة تعمل بالبنزين أو الديزل.سيارات
ونتيجة لذلك، تعهدت شركات عديدة بجعل خطوط إنتاجها خالية تماماً من الانبعاثات في وقت أقرب. وهذا الاختيار الذي يتسع نطاقه هو سبب آخر لانخفاض أسعار المركبات الكهربائية المستعملة، مما أدى إلى تحول يعتقد مارتن أنه سيكون “الوضع الطبيعي الجديد”.
وأضاف: “بدأ المصنعون في تسليم المركبات الكهربائية بكميات أكبر، وفي الوقت نفسه، يبدو تمويل السداد أكثر جاذبية بالنسبة لسيارة كهربائية جديدة مما قد يكون عليه بالنسبة للمستعملة منها”.
وقد يكون مارتن على حق، لأن شركات مثل “ميني” Mini تقدّم نقاط شحن منزلية مجانية تبلغ قيمتها نحو 1000 جنيه إسترليني. كما خفضت “تسلا” Tesla أخيراً سعر طرازيها “واي” Y و”3″ في المملكة المتحدة. وفقد هذا الأخير قرابة 25% من قيمة إعادة البيع العام الماضي.
كذلك شهدت طرازات “بي إم دبليو” BMW و”أودي” Audi و”فيات” Fiat انخفاضاً في القيم بدرجة أقل وصلت إلى 5%.سيارات
تجدر الإشارة إلى أن تجار التجزئة لديهم القليل من السيارات المتاحة للبيع لأسباب مختلفة، خاصة بعدما ترك النقص العالمي في أشباه الموصلات عالم التقنيات بدون الشرائح الكافية للاتصالات الذكية التي يرغب فيها الزبائن بشدة.
كما وضعت حرب أوكرانيا الإنتاج الرئيسي في أوروبا الشرقية في موقف حرج.
وتمتلك روسيا أيضاً، بالإضافة إلى امتلاكها كل هذا النفط والغاز، إمدادات حقيقية من المعادن النادرة والثمينة التي يعتمد عليها صانعو السيارات في عالم الإلكترونيات والبطاريات.